الموضوع: الشجاعة
عرض مشاركة مفردة
  #6  
قديم 20-09-2006, 04:39 AM
rainbow rainbow غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
الإقامة: مصر
المشاركات: 1,277
إفتراضي

أخى ماهر ...

موضوعك رائع رائع بكل ما تحمله كلمة رائع من معنى ...

فالموضوع منسق وشامل إلى أعلى درجة .. إستمتعت به كثيرا ...

مثل الوجبة الرائعة كاملة الدسم .. ومعه الحلوى أيضا ..

بقدر ما أعجبنى الموضوع .. دفعنى إلى التفكير وإعمال العقل فى مفهوم الشجاعة ..


إقتباس:
أبو بكر في حرب الردة يقف على المنبر و يعترض الصحابة فيقول : و الذي نفسي بيده لو منعوني عقالاً كانوا يؤدونه لرسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم عليها ، و كان يقول في رواية أخرى: و الذي نفسي بيده لو أتت الكلاب فأخذتني في أعقابي ما خلفت جيشاً عن الغزو في سبيل الله و قال أبوبكر بشأن مسيلمة الكذاب عندما ادعى النبوة: و الله لأقاتلنه بقوم يحبون الموت كما يحب الحياة . و قال هذه المقولة أيضاً لأهل فارس و قالها غيره كثير . و قال أبوبكر : لأرسلن لهم خالد يذهب وساوس الشيطان من رؤوسهم .

أشجع قرار فى التاريخ .. من وجهة نظرى ..

والشجاعة كما ذكرت يختلف مفهومها حسب الزمان المكان والموقف بل والشخص نفسه ..

فشجاعة الرأى .. وشجاعة الفارس فى الميدان ..

وما أعجبنى أكثر هو ذكرك لأشهر أبطال العرب وأجبن الجبناء أيضا ..

وأضيف إلى الأبطال إثنين خطرا لى وأنا أقرأ الموضوع ..

القعقاع بن عمرو ... يعده أبو بكر بألف فارس وقال عنه لا يُهزم جيش فيه القعقاع بن عمرو ..

ضرار بن الأزور ... إرتبط إسمه بخالد بن الوليد وولازمه فى كل معاركه وكان ذراعه الأيمن ..

وضرار هذا أتبسم من شجاعته .. فرغم تهوره الشديد ومواقفه الغريبة التى أذكر منها واحدة ..

عندما أرسله خالد فى مهمة إستطلاعية ولما فطن له الروم أرسلوا ورائة ثلاثين فارسا ..

فهرب منهم ولما إستدرجهم إلى خارج المعسكر كر راجعا إليهم وفى ظل دهشتهم وشجاعته الهائلة ..

قتل منهم 18 وهرب الباقون ..

وأظن الشجاعة لها علاقة كبيرة بالذكاء وسعة الحيلة .. فكما قال عنترة عندما سُأل عن سر شجاعته ..

وقال .. كنت أعمد إلى الضعيف الجبان فأضربه ضربة هائلة ينخلع لها قلب القوى الشجاع ..

أما حكمتى أنا ... فهى .. ليست الشجاعة ألا تخاف ولكن ألا يعرف الناس أنك خائف ..

والحديث ممتع وجميل .. شكرا لك ماهر على هذا الموضوع المميز والرائع ..
__________________

لو كانت الأيــامُ فى قبضتــى ** أّذريتُها للريح مثل الرمــــال
وقلتُ يا ريحُ بها فاذهبـى** وبدديها فى سحيـق الجبــال
بل فى فجاج الموت فى عالمٍ ** لا يرقصُ النـور به والظــلال