عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 03-03-2005, 01:23 AM
يتيم الشعر يتيم الشعر غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2001
الإقامة: وأينما ذُكر اسم الله في بلدٍ عدَدْتُ أرجاءه من لُبِّ أوطاني
المشاركات: 5,873
إرسال رسالة عبر MSN إلى يتيم الشعر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى يتيم الشعر
إفتراضي

أسباب الطلاق من أول ليلة:
* عدم إعطاء الزوجين الفرصة للمشاهدة والحديث قبل العقد (كتب الكتاب).

* الخبرات السلبية التي يكتسبها الزوج والزوجة من الأهل والأصدقاء.

* تكاليف الزواج المرتفعة.

* عدم تهيئة الزوج والزوجة لهذه المرحلة من قبل الأهل.

* عدم وجود منهج مدرسي يتناول الثقافة الزوجية.

* عدم استعداد الزوج والزوجة لهذه المرحلة بالقراءة والإطلاع.

* اعتقاد الزوج والزوجة أن قضية الزواج أمر بسيط لا يستدعي التفكير والتأمل.

* نظرة الزوج إلى الزوجة على اعتبار أنها خادمة جلبها لخدمته.

* نظرة الزوجة إلى الزوج على اعتبار أنه فرس أبيض بجناحين سيطير بها في النهار وستنام في الليل لتواصل المسير في النهار.

* قصور وسائل الإعلام عن تثقيف الشباب والشابات من خلال برامج جماهيرية لأمور تتعلق بالاستعداد للزواج ومتطلباته.

* عدم وجود دراسات تتناول بحث أسباب هذه الظاهرة والبحث عن طرق لعلاجها.

علاجمشكلة الطلاق من أول ليلة:

أولا:الوالدان: يتوجب على الوالدين القيام بدور حيوي ومهم ومستمر منذ بداية بلوغ الابن أو الابنة، وذلك من خلال إعطائه المعلومات الصحيحة والحقيقية عن الزواج والحياة الزوجية وكل ما يتعلق بها من إيجابيات وسلبيات، وبالطبع يكون ذلك من خلال التدرج حسب العمر. كما يتولى الأب تثقيف الابن عن قضايا البلوغ وماذا يحصل للبالغ؟ وما الهدف من ذلك؟ في المقابل تقوم الأم بنفس الدور مع الابنة: كيف تتعامل مع الزوج؟ وكيف تحترمه؟ وكيف تحصل على حقوقها الشرعية والقانونية، في مقابل القيام بالواجبات التي عليها؟

ثانيا: وزارة الثقافة والإعلام: استكتاب معدّين متخصصين لبرامج جماهيرية لتناول قضايا الزواج والحياة الزوجية والمشكلات الأسرية والحقوق والواجبات الشرعية والمدنية، إضافة إلى استضافة حالات زواج ناجحة وأخرى فاشلة لمناقشة الأحوال التي هم عليها، كما يمكن تشجيع المؤلفين عند تأليفهم للكتب على تناول قضايا الحياة الأسرية والزواج والطلاق، بحيث يكون لتلك الكتب الأولوية في الشراء من بند دعم المؤلف الوطني.

ثالثا: وزارة العدل: القيام بإجراء دراسة وطنية وشاملة يتولى إعدادها فريق متخصص في القضايا الاجتماعية والنفسية؛ للتعرف على أسباب الطلاق ووضع الحلول لخفض نسبه العالية، كما أن دورها يتمثل في إنشاء مكتب لإصلاح ذات البين يكون على مستوى عال من حيث وجود المتخصصين في الأمور الشرعية والاجتماعية والنفسية والأسرية، يحال لهذا المكتب حالات الطلاق لمناقشة أصحابها ومحاولة إصلاح ذات البين قبل إيقاع الطلاق، والأهم هو تحديد فترة ثلاثة أشهر بين طلب أي من الزوجين للطلاق وبين إيقاعه، يقوم خلالها مكتب إصلاح ذات البين بمحاولة علاج المشكلة. كما أن وزارة العدل مطالبة بإصدار تقارير شهرية تنشر في الصحف تتضمن عدد حالات الطلاق التي تمت، وأسباب الطلاق، ونسبة مدد أيام الحياة الزوجية قبل الطلاق، وتحديد من طلب الطلاق، مع إجراء مقارنات بين حالات الطلاق في الدول العربية الأخرى، إضافة إلى معلومات وإحصائيات أخرى قد تكون غائبة عن البال.

رابعا: وزارة التربية والتعليم: أعتقد أنه طال الوقت الذي ننتظر فيه أن تقر موضوعات في بعض المناهج الدراسية لمناقشة أمور كان الحديث عنها في السابق من العيب، فالطلاب والطالبات يصلون إلى مراحل دراسية متقدمة وهم لا يفقهون شيئا في أمور الزواج؛ لذا فان إضافة موضوعات لبعض المناهج ذات العلاقة حول العلاقات الزوجية وحقوق ووجبات الزوج والزوجة الشرعية والمدنية يجب أن تكون موجودة ويدرسها كل طالب وطالبة.

خامسا: وزارة الشؤون الاجتماعية: أعتقد أن وزارة الشؤون الاجتماعية هي الأقدر على تناول وحل القضايا والمشكلات الزوجية حال وقوعها، من خلال وحدة الإرشاد الاجتماعي التي تحتاج فقط إلى الدعم والتطوير حتى تستطيع مواجهة الكم الهائل من الاتصالات التي ترد إليها، بزيادة العاملين المتخصصين فيها وزيادة أوقات العمل، كما يمكن أن يطوّر في عمل الوحدة بإضافة الإرشاد بالمقابلة الشخصية لأحد الزوجين أو بهما معاً.

سادسا: البحث عن سبل لمعالجة مشكلة الطلاق: فقد أطلق الدكتور "طارق الحبيب" أسلوبا في الحد من كثرة حالات الطلاق، وسماه "القران السري"، وفكرته باختصار أن يتم كتب الكتاب بطريق سرية، وتبقى البنت في منزل أهلها والزوج في بيت أهله، وتتم بينهما لقاءات دورية في منزل أهل الزوجة بحضور والد الزوجة يتحدثون فيه بعضهم مع بعض، ويتناقشون في جميع أحداث الحياة لمدة نصف ساعة أو ساعة حسب الأحوال، وبعد مرور ثلاثة أشهر يقرر كل من الزوجة والزوج قراره بالاستمرار في الزواج أو العدول عنه، ففي حالة الموافقة من الطرفين فإن كل طرف يكون قد أخذ فرصة كافية للتعرف على طبائع وثقافة الطرف الآخر، فيتم الزواج ويعلن للجميع، وفي حال شعر أحد الطرفين أن الطرف الآخر لا يناسبه فيتم فسخ القران سريا ويذهب كل في حال سبيله دون أن تثار الإشاعات من الآخرين، وحتى نفسيات كل من الزوج والزوجة لن تتأثر كثيرا؛ لأنه لم يكن بينهم تلك العشرة الكبيرة، وبالنسبة للزوجة فإنها ستبقى عذراء.

وأنا أرى أن هذه فكرة جيدة لطرحها للنقاش، مع اعتقادي بأن هناك الكثير من الطرق والوسائل المماثلة التي تحتاج إلى المفكرين والمهتمين لإخراجها للنور وإطلاع أفراد المجتمع عليها لتعم الفائدة، ونستطيع من خلال ذلك (بإذن الله تعالى) خفض حالات الطلاق المفزعة.


وقـفـة:

ليس بالضرورة أن تكون أول ليلة أسعد ليلة، بل قد تكون أتعس ليلة، لكن ما بعدها من ليالي قد تكون سعيدة، والعكس صحيح.

وبالله التوفيق.


[line]
عبدالرحمن عبدالله الصبيحي*
اختصاصي إرشاد نفسي (ماجستير علم نفس).
__________________
معين بن محمد
الرد مع إقتباس