اما عودتك للحديث عن النزول فليس فيه رد على ما قلته لك من ان صفات الله تعالى باقية ببقائه عزوجل بينما السماء الدنيا تفنى وهذا مقرر في القرءان الكريم فلو كان النزول نزولا حقيقيا على الظاهر المتعارف عليه فقل الى اين ينزل معبودك؟ هذا الكلام يلزمك باحد القولين اما انك تقول ان السماء لا تفنى وهذا مخالف للقرءان واياته واما انك تقول بفناء صفات الله عزوجل وهذا رد على شبهاتكم انتم القائلين بانه نزول حقيقي من فوق العرش الى السماء الدنيا من مكان الى مكان الكلام الذي ما قاله احد من السلف ولم يصح عن احد منهم فهلا اعترفت بتقصيرك عن الرد هنا ولا تضيع الدليل بكثرة الكلام وتراجع عن القول بان الله ينزل من فوق الى تحت لان هذا صفة المخلوق وهذا هو الكيف الذي نفاه السلف الصالح ويكفي ان انقل لك قول الطحاوي ولا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات
اما بخصوص النقل عن السلف فانتظر الكثير الكثير قريبا وانما في محله
__________________
قلبي إمام العاشقين
إني ارتضيتُ مذاهبا ... للشافعي ومالكِ
وأبي حنيفة أحمدٍ ... نهج الخلاص لسالكِ
|