[احمد ياسين/ع]

مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً
إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ
وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ
صدق الله العظيم

كما عهدت على نفسي وكما أقسمت بيميني
لن يهدا لي بال ولن ينعم لي عيش وإخواني يتخطفهم العدو الصهيوني الغاصب
بكل برودة
حتى وان كانوا بمكان مثلك ياعزيز النفس ويا طاهر العقل والبدن
ببرودة دم تقاد إلى سجن المتصهينين بسلاسل وأغلال
وتحت عدسات الظلم والطغيان
تقاد أمام أعين فلذات كبدك والناس نيام
في جو مهيب ووقت صعب
أيها العزيز لانملك إلا هذا القلم
فلعل من يقرا أو من يسمع
فيدعو لك وهو موقن بالإجابة
فيستجيب الله لدعائه لمكانته عنده
أو يعي آخر ما يجرى لك فيتحرك فالقطرة قطرة حتى تنهمرالانهار
عزيز ابن عزيز وعزيزة
في دولة كلها عزة وكلها إباء
دولة لم يفلح العدو بطائراته ودباباته وأجهزته الحربية بكل أشكالها ومسمياتها
أن ينال من عنفوانك وإرادتك
ببسمتك وثباتك وأنت مقيدا بالأغلال
تنال منهم بموقفك وبصمودك
زادك الله رفعة وعزا أيها العزيز المكرم
وتعسا للعملاء الخبثاء
الذين أعانوا المحتل للوصول إليك كمن سبقوك
إنهم أهانوا أنفسهم ولم يهينوك
لأنك عزيز نلت ثقة غالبية الشعب الفلسطيني
بالاختيار وليس بالإكراه
وقد دخل العزيز من قبلك السجن وكان أحب إليه مما يدعونه إليه
أرادوا الضغط على حركتك للتنازل عن مبادئك فزادك الله صمودا
وتحديث بفطرتك السليمة النقية
تلك السياج التي وضعها العدو
ليبعدك عن أحبائك وأنصارك
فأوصلك الله إلى قلوبهم وزادك رضى الناس الذين كانوا بالأمس ينتقدونك فأصبحوا هم اليوم من يطالبون
على إطلاق سراحك
دمت عزيزا ياعزيز
والعز كل العز إلى شعبك الفلسطيني الشامخ شموخ الجبال الرواسي
وحركتك المقاومة الصامدة في وجه الطغيان
والجبروت
نصرك الله وأعزك بجند من عنده يحفظونك عن يمينك وعن شمالك
والعز والنصر للمجاهدين أينما كانوا
قال تعالى

يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ
وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ
صدق الله العظيم

سبحان ربك رب العزة عما يصفون
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين