[ناجى العلى1]

وزارة العدل: إحالة الدعاة غير المرخص لهم إلى القضاء
فهيد الغيثي - الرياض - 05/01/1427هـ
كشف لـ "الاقتصادية" الدكتور توفيق السديري وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد، أن الوزارة تعمل بالتنسيق مع جهات تنفيذية ممثلة في إمارات المناطق، الجهات الأمنية، وغيرها من الجهات المسؤولة، لتحديد العقوبة المترتبة بحق الدعاة غير المصرح لهم بالعمل الدعوي من قبل الوزارة، وخصوصا الدعاة الذين تنطلق دعوتهم من باب التحريض والترهيب والتأييد لبعض الأفكار الخاطئة أيا كان نوعها، مؤكدا أن هؤلاء الدعاة المحرضين وغير المصرح لهم "في الوقت نفسه"، إذا تم ضبطهم سيتم تحويلهم للقضاء وهو بدوره يتولى موضوعهم وينظر في تجاوزهم.
وبين السديري أن وزارته بحكم اختصاصها مسؤولة مباشرة عن كافة المناشط الدعوية المقامة في مختلف مناطق المملكة، مشيرا إلى أن أي منشط دعوي غير مجاز من الوزارة يعد غير نظامي، لذلك تؤكد الوزارة على أئمة المساجد بعدم إقامة أي منشط دعوي، إلا أن يكون مجازا من قبل اللجان الشرعية التي تضم في عضويتها عددا من أصحاب الفضيلة العلماء في كل منطقة إدارية من المملكة"، وقال "لذلك تجد المناشط الدعوية المقامة في المساجد منظبطة".
وأضاف السديري أن المناشط التي تقام في جهات أخرى سواء أهلية أو حكومية فإن هذه مسؤولية الجهات التي تنظم هذه المناشط، مؤكدا أهمية تأكد الجهة التي عقدت المحاضرة أنها مجازة من الوزارة، كما يجب عليها ــ ويقصد الجهة ــ التأكد من وجود تصريح رسمي من الوزارة يخول الداعية إلقاء محاضرته، حتى لا تكون الجهة عرضة للعقوبة.
وفيما يتعلق بإصدار تراخيص للدعاة من قبل وزارة الشؤون الإسلامية، أوضح الوكيل، أن دعاة الوزارة معروفين ومحددين ولديهم إجازة للعمل الدعوي، لافتا إلى أن هناك متعاونين مع الوزارة في مختلف مناطق المملكة مسجلين أيضا لديها ضمن قوائم الدعاة المخصصين.
وتابع السديري حديثه قائلا: الوزارة تعمل مع منظومة الأجهزة الحكومية المعنية للحفاظ على الأمن الفكري في المجتمع، كما تتعاون مع كافة الجهات الحكومية المعنية سواء في وزارة التربية والتعليم أو في القطاع الأمني وغيرهما، وذلك للمحافظة على سلامة الأذهان من الأفكار الشاذة، مبينا أن كل جهاز من هذه الأجهزة يقوم بواجبه وبدوره على الوجه المطلوب.
وفيما يتعلق بتأهيل أئمة وخطباء المساجد أوضح السديري، أنه لا يتم تعيين إمام أو خطيب مسجد إلا بعد تأهيله، حيث يخضعون لامتحانات ولمقابلات شخصية للتأكد من تأهيلهم العلمي والعملي للقيام بهذه المهمة، مشيرا إلى أن هذه الاختبارات والمقابلات الهدف منها تقييم الأداء، مضيفا أن وزارته تعقد بين الحين والآخر عددا من الدورات التنشيطية للأئمة وللخطباء وخصوصا الذين يحتاجون منهم لإعادة تأهيل وتطوير ذاتهم فيما يصب في مصلحة أدائهم وإنتاجيتهم العملية.

http://www.aleqt.com/news.php?do=show&id=11528