عرض مشاركة مفردة
  #7  
قديم 07-03-2001, 08:20 PM
جمال حمدان جمال حمدان غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2000
المشاركات: 2,268
Post

الاخوة الأعزاء

سأتناول موضوع الأصنام من منحى آخر وأقول ..
الآن قامت الدنيا ولم تقعد بشأن صنمين لا يجوز أن يبقيا في ديار المسلمين والفرق بينهما وبين الأهرامات أو باقي الآثار الموجودة في الدول العربية أن هذا الصنمان يعتبران إلهين يعبدان من قبل البوذيين وأما ابو الهول أو البتراء أو أثار بعلبك وسوريا وجرش فليس بها ألهة تعبد في زمننا هذا ..

ثانيا : نحن نقدر وقفة العالم ( المتحضر ) لهبته ونخوته في الدفاع عن هذين الصنمين ولنا أن نتساءل بكل سذاجة ونقول : أين هذه الهبة والنخوة من إستراليا وتايوان والصين والهند وأمريكا عندما حرق الخنازير المسجد الأقصى ؟؟؟ هل الصنمان أعز عليهما من مسجدنا ؟ بالتأكيد الإجابة نعم .

واين كان أصحاب النخوة والصرب يذبح أطفال البسنة والهرسك ويغتصب النساء ويهدم المساجد ويقتل المصلين ؟ وأين هم من ماساة الألبان ومأساة الشيشان حينما سوى الروس مدنهم بالأرض ولا زال الشعب الشيشاني يفترش الأرض ويلتحف السماء ؟ واين هذه النخوة من مأساة الفلسطينين وأطفال العراق ؟ واين هم والفقر والجوع يفتك بالمسلمين في أفريقيا وفي شتى بقاع العالم ... وأين هم من مشكلة كشمير وماندناو في الفلبين ..

واين كانوا من حرق المساجد في الهند ؟؟؟ لماذا تايوان والهند والصين وأمريكا واستراليا لم تستنكر جريمة الهندوس بحق المسلمين ومقدساتهم في الهند ؟؟؟؟؟ لماذا يا عرب ب ب ب ب ب ؟؟؟؟؟؟؟ لماذا يا مسلميييييييييييين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


لقد رأيناهم منذ سنة ونصف عندما أنزل الأستراليون قواتهم على شواطئ تيمور الشرقية لكي ينقذوا المسيحيين من ( همجية ) المسلمين في اندونيسيا ..رأيناهم عندما قالوا للمسلمين في كل انحاء العالم بأن التيموريين لهم كامل الحق في الحصول على إستقلال كامل عن أندونيسيا .. أما المسلم الكشميري أو المندناوي أو حتى العربي فهو أقل قيمة بكثير من تراب شاهد قبر ليهودي في هذا العالم المتحضر ....

إذا متى سنعيش يوما واحدا بكرامتنا ؟ هل يجب علينا مراعاة شعور الكفار الدينية والدنيوية بحجة أننا سنصبح أكثر تحضرا بينما لا نرى منهم إلا الإزدراء بنا والعدوان علينا ..

وما هذه النغمة الجديدة التي صرنا نرددها .... هل طالبان الأن أناس جهلة ورجعيون ؟ ألم يكونوا بالأمس مجاهدين عندما إلتقت مصلحة أمريكا ومصلحة بعض الدول العربية ( الإسلامية) ضد الإتحاد السزفيتي ؟ وأما اليوم وبعد انهيار المعسكر الإشتراكي فقد انتفت هذه المصلحة في قتال الروس لذلك أوعزت أمريكا لحلفاء الأمس من الأعراب بالهجوم على طالبان وبوصفهم بالرجعية والتخلف ووووو..

في الختام أتمنى على طالبان أن تنسف هذين التمثالين وأن تجعلهما كعجل بني إسرائيل وليتشدق من يتشدق فقد قال الله تعالى ( لن ترض عنك يهود ولا النصارى ) فوالله لو رقصنا لهم لن يرضون عنا .... واخيرا أحمد الله أن جعل من امة محمد من يزيل بيديه الكفر والشرك ولو كره الكافرون .