عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 03-03-2007, 07:16 PM
الصديق11 الصديق11 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
المشاركات: 199
إفتراضي

صــــــوت الشــــــعب
بلاغ عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوري




خالد بكداش


عقدت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوري الاجتماع السنوي الموسع برئاسة أمينها العام الرفيقة وصال فرحة بكداش وبحضور أعضاء لجنة الرقابة وأمناء اللجان المنطقية بتاريخ 22/12/2006.
ولدى بحثها الوضع السياسي أكدت اللجنة المركزية أن قطب الشعوب يزداد قوة يوماً بعد يوم، فملامح النهوض الثوري في العالم تتقدم، وجبهات اليسار تحرز الانتصارات في العديد من الساحات العالمية .. وفي المقابل تزداد الإمبريالية العالمية والأمريكية خاصة وحشية وشراسة في مواجهة قطب التحرر والتقدم.
وأكدت اللجنة المركزية، أن خسارة الحزب الجمهوري في الانتخابات لمجلسي الكونغرس الأمريكي بفقدانه الأغلبية فيهما جاء نتيجة السياسة الخرقاء للإدارة الأمريكية في العالم وخاصة في العراق، فالهزائم المتلاحقة والخسائر الكبيرة التي ألحقتها المقاومة العراقية الوطنية الباسلة بجيوش المحتلين الأمريكان وأعوانهم، أدت إلى تزايد الاستياء في أمريكا من السياسة التي رسمها ونفذها المحافظون الجدد، الأمر الذي انعكس في نتائج الانتخابات التشريعية الأمريكية.
ونتيجة لكل ذلك، جرت استقالات عديدة في الصفوف الأولى للإدارة الأمريكية شملت وجوهاً بارزة من المحافظين الجدد، وهذا دليل واضح على الاعتراف الصريح بفشل سياسة العدوان العسكري المباشر.
وتحاول الإمبريالية الأمريكية جاهدة تغيير تكتيكها في المنطقة للوصول إلى هدفها الإستراتيجي بالسيطرة التامة الأمريكية ــ الصهيونية عليها من خلال مشروع «الشرق الأوسط الجديد».
وفي هذا السياق تقرر تشكيل لجنة بيكر ــ هاملتون لدراسة الوضع المتكون في المنطقة ومن أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه من خلال البنود الـ 79 الواردة في تقرير هذه اللجنة، ولصياغة سياسة إمبريالية جديدة في المنطقة لتقوية مواقع ونفوذ أمريكا فيها بعد أن تدهورت بشكل كبير.
وأكدت اللجنة المركزية، على خطورة ما يقوم به المحور الثلاثي المؤلف من مصر والسعودية والأردن، هذا المحور الذي يخدم المصالح الإمبريالية في المنطقة ويشكل عوناً وسنداً وممرراً لهذه المصالح. ويقف بشكل صريح ضد كل شكل من أشكال المقاومة، ويعمل على تأجيج النعرات المذهبية والطائفية في هجومه على النهج المقاوم.
وتقف في مواجهة هذا المحور قوى حركة التحرر الوطني العربية، والتي تجسد آمال ومصالح الشعوب العربية. إن حركة التحرر الوطني في منطقتنا هي اليوم في خط المواجهة الأول مع الإمبريالية والصهيونية، وهي بذلك تساهم بشكل فعـّال مع قوى التحرر العالمية في التصدي الشجاع لسياسة العدوان والعربدة الأمريكية.
فالشعب العراقي بمقاومته الوطنية الباسلة يثبت مرّة أخرى أنه وفيٌّ لقيمه ومخلص لمبادئ الحرية ومتمسك بتاريخه العريق في النضال الثوري التحرري وحبه لوطنه.
إن هذه المقاومة الباسلة تلحق بالمحتلين الضربات الموجعة وتتصاعد يوماً بعد يوم وتجبر الإدارة الأمريكية على البحث عن مخرج لها من مستنقع العراق.
وظهر جلياً دور القوى العميلة بتأجيج النعرات المذهبية والطائفية متناغمين بذلك مع الأجهزة الإمبريالية والصهيونية، التي تعمل لخلق الفتنة الطائفية والمذهبية من خلال القيام بالأعمال الإجرامية ضد المواطنين المدنيين.
وتوقفت اللجنة المركزية عند الوضع الفلسطيني، وأدانت ما تقوم به إسرائيل الصهيونية من قصف للأراضي الفلسطينية وتدمير البيوت وقتل الأطفال والنساء والشيوخ وتجويع الشعب الفلسطيني من خلال الحصار الجائر بكافة أشكاله.
ونبّهت اللجنة المركزية لما يجري على الأرض من خطورة اقتتال الأخوة، هذا الوضع الذي يدفع ثمنه الشعب الفلسطيني.

إن وحدة الصف الوطني الفلسطيني هي القوة الأساسية التي من خلالها يمكن مقاومة المحتلين الصهاينة وإحقاق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بالعودة إلى أرضه، وقيام الدولة الفلسطينية ذات السيادة الكاملة.
وأدانت اللجنة المركزية ما يجري في لبنان من تآمر ضد القوى الوطنية اللبنانية. فالانتصار الكبير والهام الذي حققته المقاومة الوطنية على المعتدين الصهاينة المدعومين أمريكياً قضّ مضاجع هؤلاء المتآمرين وأسيادهم الذين يسعون جاهدين لنزع سلاح المقاومة وبأي شكل ووسيلة، لأنهم لا يتحملون أن يروا لبنان قد تحول إلى بلد يلهم المقاومين على المستوى العربي والعالمي بالكفاح ضد أمريكا وإسرائيل. وتستعمل القوى اللا وطنية كافة الأساليب للنيل من المقاومة، وتحاول إشعال الحرب الأهلية على أرض لبنان ويدفع لذلك أمراء الحرب الطائفية لإقامة كانتونات طائفية على مقاسهم. كما ترفض هذه القوى إقامة حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الجميع لحماية لبنان من إملاءات السفارات الإمبريالية وخاصة الأمريكية والفرنسية.

وأعلنت اللجنة المركزية عن تضامنها مع جماهير الشعب اللبناني وقواه الوطنية بنضالها من أجل الحكومة الوطنية، وحيّت الروح الوطنية العالية التي يتمتع بها هذا الجمهور الكبير، جمهور المقاومة.



وأكدت اللجنة المركزية على أهمية الدور الذي تلعبه سورية من خلال صمودها الوطني في مقاومة المشاريع الإمبريالية والصهيونية، هذا الصمود الذي يؤثر بشكل مباشر على جميع قوى الصمود والمقاومة في المنطقة.

ولدى بحثها الوضع الداخلي أكدت اللجنة المركزية على ضرورة الاهتمام الجدي بالوضع الاقتصادي ــ الاجتماعي وتحسينه في هذه الظروف الراهنة وخاصة حماية القطاع العام وتطويره ومقاومة المشاريع الليبرالية الاقتصادية التي يدعو إليها ممثلو البرجوازية الجديدة، وضرورة أخذ الإجراءات الصارمة لمكافحة موجة الغلاء والعمل من أجل تحسين الوضع المعيشي وتلبية مصالح المنتجين في المدينة والريف وخاصة جماهير العمال والفلاحين وصغار الكسبة كافة، الذين يشكلون العماد الأساسي للصمود الوطني.

وبحثت اللجنة المركزية مسألة عمل الشيوعيين بين جماهير النساء فأكدت أن لجماهير النساء دور كبير وهام في بناء الوطن والحياة الكريمة والعزيزة فيه.
فحين تعمل وتتحرر وتتطور وتتثقف المرأة ينعكس ذلك إيجاباً على الأسرة والمجتمع.
ورغم أن جماهير النساء تعرضت وعانت من الاستغلال المضاعف فقد ساهمت في المسيرة الوطنية ولعبت دوراً هاماً في المعارك الوطنية الكبرى.
وكان لجماهير النساء دور مميز في إيصال أول نائب شيوعي في المشرق العربي إلى البرلمان، ألا وهو الرفيق خالد بكداش، وكان حزبنا سباقاً بتنظيم النساء في صفوفه وشاركت النساء الشيوعيات في المعارك الوطنية والطبقية التي خاضها الحزب.
وأكدت اللجنة المركزية، على ضرورة إيلاء الاهتمام اللازم للعمل الحزبي بين جماهير النساء وتفعيل وتطوير أساليبه.
كما بحثت اللجنة المركزية، أوجه نشاط رابطة النساء السوريات لحماية الأمومة والطفولة وسبل تطويرها.
وبحثت اللجنة المركزية تقريراً حول نشاط المكاتب التابعة لها واتخذت القرارات المناسبة.
وبذلك أنهت اللجنة المركزية جدول أعمال اجتماعها السنوي الموسع.

دمشق 22/12/2006
اللجنة المركزية
للحزب الشيوعي السوري
http://www.syriancp.org/ar/ar-index.htm


الصديق11
__________________