أمن الدولة» أحالت على النيابة صاحب الشريط المسيء للصحابة
كتب حسين الحربي: فيما بدت قضية الشريط المسيء لصحابة الرسول مرشحة الى ان تأخذ أبعادا سياسية بعدما دخل نواب على خط أحداثها، أبلغت مصادر مطلعة «الرأي العام» ان «صاحب الشريط أحيل على أمن الدولة وبعدها على النيابة العامة بعدما حقق معه وأصر على ما قاله، ولم ينف آراءه تجاه الصحابيين أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب».
لكن الأمين العام لتجمع علماء المسلمين الشيعة السيد محمد المهري دعا الى «تشكيل لجنة علمائية من السنة والشيعة لمحاسبة من ينشر أو يطبع ما يثير القضايا المذهبية»، وقال لـ «الرأي العام» ان «من مصلحة الكويت وأبناء هذا البلد المسالم عدم تصعيد قضية الشريط».
وأشار الى انه «اذا عاد صاحب الشريط مرة أخرى الى اثارة النعرات، فالأمر يعود الى الجهات المختصة لإجراء اللازم وتطبيق القوانين الشرعية والمدنية».
وكشف النائب ضيف الله بورمية انه التقى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ نواف الأحمد في أواخر سبتمبر الماضي، «وأبلغته عن صاحب الشريط والمجلات التي تتعرض لصحابة الرسول، ودعوته الى تحريك أجهزة الأمن للقبض على الجناة».
وقال: «سأتابع مع وزير الداخلية الى ان يتم القبض على الجاني ولن نترك الموضوع يمر من دون مساءلة».
وصعّد النائب فهد الخنة الموضوع من خلال سؤال وجهه الى وزراء الداخلية والاعلام والأوقاف والعدل طلب فيه «موافاتي بالاجراءات التي تمت حيال المحاضر في الشريط الذي تطاول على أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم والمثير للفتنة الطائفية».
اما المحامي اسامة المناور فشدد على ان «قضية سب الصحابة الأجلاء ليست جديدة (,,,) فهي مضى عليها أكثر من ثلاثة أشهر، قمت خلالها برفع قضية على من تجرأ وشتم صحابة الرسول»، مبينا انني «لم أشأ اعلان القضية للمحافظة على عدم الفتنة والعلاقة الطيبة التي يتعايش بها أهل الكويت سنة وشيعة».
من جانب آخر، ذكرت مصادر مطلعة لـ «الرأي العام» ان «جهاز أمن الدولة أوقف صاحب الشريط وحقق معه في شأن ما ذكره»، مشيرا الى انه «أقر بما قاله في الشريط وأصر على موقفه».
وأفادت المصادر ان «صاحب الشريط جدد اساءته لصحابة الرسول من دون ان يقر ان أقواله تعتبر اساءة»، مشيرة الى انه «أحيل على النيابة العامة».
ألرأي ألعام ألكويتية
http://www.alraialaam.com/01-12-2003...ontpage.htm#06