عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 30-09-2003, 11:47 PM
محمد حيدر محمد حيدر غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2002
المشاركات: 112
إفتراضي السوداء الفاتنة

السوداء الفاتنة

14\9\2003\

*******

سوداء قاتمة السواد

كالكحل في عيني سعادي

أبصرتها ويد الذهول

تقودني من غير هاد

فتسمَّرت في د ربها

قَدَمِي ولم تأبه لحاد

ثغر تبرّجَ بالنجوم

لقبلة من ثغر صاد

وعيونُ نافرةِ الظباء

بخصب واحات البوادي

وقوام مائسة القوام

كنخلة فوق الوهاد

أنثى تكاد أنوثة

تذكي اللهيب من الرماد

جذبت على وقع الخطا

عيني فواكبها فؤادي

وتبعتها متطفلا

كمراهق بادي العناد

أمشي وخطوتها الدليل

لسرعتي أولإتئادي

حتى إذا نَحَتِ الخطا

منا سبيل الإنفراد

حييتها همسا ولجلجة

وفي مثل ارتعاد

وصُعِقتُ أن تحيتي

رُدّت بأحسن من مرادي

وحسبت أن عذوبة الكلمات

توشك أن تنادي

لتقول لي أقدم فأنت

أمام لينة القياد

لكنها سألت بصوت الجد

لاصوت الوداد

ماذا تريد !! خيلتني

وتكاد تفقدني رشادي

أنا لست بنت هوى لتتبعني

على أمل اصطيادي

وأنا ابنة العشرين أما أنت

فاغفر لي انتقادي

تبدو بعجزك مثل من

أعيته عادية العوادي

وتظن أنك قد تكون

على طريقي بعض زادي!!!

إن كان هذا فالنصيحة

أن تكف عن التمادي

أنا عنك في واد وأنت

بوهم ما ترجو بواد

**********

وسمعتُ تقريعي كمن

يمشي على شوك القتاد

ودفعت سوء الظن بي

بجميع ما اختزنته "ضادي"

من رائع العذر المحل

وساحر القول المجاد

متعللا أن السواد

لأمتي من عهد عاد

هو لونها المسكوب من

أوهام شادية وشاد

يُخفِي لها سِرَّ الوجود

كما تراه عن العباد

وهو السكون لشاعر

مثلي تنكر للرقاد

وهو العزاء عن المصاب

لمعلن يوم الحداد

وهو النقاب لعفة

تأبى الدخول إلى المزاد

ولأن لونك شاقني

لليل في داجي بلادي

لازمت ظلك فاعذري

متبتلا بهوى السواد

********

محمد حيدر- توليدو أوهايو14\9\2003\
الرد مع إقتباس