عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 15-05-2006, 04:33 PM
أحمد ياسين أحمد ياسين غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2005
الإقامة: فرنسا
المشاركات: 6,264
إفتراضي

اخي الكريم مقبل بادئ ذي بدء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
اعتقد ان المسالة ليست سياسية كما يعتقد البعض بل لها جذور تغوص في اعماق التاريخ
بغض النظر عن من يمثل هذا او ذالك
ان الصراع الدائر في فلسطين او غيرها ليس جديدا واعني بذلك الحصار
فالشعب الفلسطيني على مر السنين هو محاصر ومكبل باسلاك كهربائية وجدران اسمنتية

وسبحان الله من يراهنون اليوم على اسقا ط الحكومة باستعمال افلام هندية
سبق لهم ان تولوا تسيير الحكم واتهموا بالفشل
وكانت حجتهم انذاك لتبرير فشلهم ان الصلاحيات في يد الرئيس عرفات رحمه الله
ومنها الامنية
للاسف ان الكثير ممن يجهلون مكر الصهاينة ومكر المنبطحين
يذهبون ضحية غدر الاعلام المضلل والمغرض
فالقضية وما فيها ان المشروع الاسلامي يتقدم بخطى ثابتة
بغض النظر من من الحركات التي تخوض المعركة هنا او هناك
وهناك في المقابل
مشروع تغريبي
ينوب عن اعداء الاسلام من بني جلدتنا
بل يعزفون على الوتر الذي يعزفون هم عنه
سواء كان ذلك عن علم او عن جهل
ان الذين يراهنون على اركاع الشعب الفلسطيني اليوم
هم مخطئون
لان الشعب يستمد طاقته من الله سبحانه وتعالى
ومن منبعه الصافي النقي
ويعتبر ان كفاحه جزء لايتجزء من العقيدة
ولذلك تراه يبذل الغالي والنفيس
من بيع الانفس
ولايستمد قوته من البيت الابيض او من الكنيست
الذي ستنتهي صلاحيته اجلا ام عاجلا
بسواعد الرجال
وحماس لها من الطاقات ولها من الابطال مايدوخ العدو ويجعله يتيه
لو فعلا تسلموا الحكم وتحكموا في الساحة الفلسطينية وتمكنوا من تنظيم
قوى الامن
ولهذا اعداؤهم يسارعون لارباكهم حتى لايتقدموا خطوة واحدة الى الامام
ويستعملون الابتزاز بشتى انواعه
فنعرف مثل هذه الاشرطة ومثل هذه المسلسلات
ومن بعد
يحملونهم المسؤولية اي( الفشل )
واعتقد ان قادة حماس ليسوا اغبياء الى هذا الحد
فجهادهم وتركيبتهم ودراستهم ومبادئهم ومخالطتهم وعيشهم اوساط
فئات الشعب هو ماجعل الشعب يختارهم
دون اكراه
فلم ياتوا على الطائرات او على ظهور الدبابات
بل خرجوا من رحم الشعب
وسيثبتون كسر هذا الحصار عن قريب باذن الله
ان تحرك الشارع الاسلامي معهم
وهم في النهاية لن يخسروا شيئا
لان هدفهم اخروي وليس دنيوي
فاما واما
ولان القاعدة التي ينطلقون منها ليست هشة
مثلما ماهي قاعدة عباس
فقد مر الشعب الفلسطيني بمراحل
وعرف من قبلهم
وتاكد من الاموال التي اعطيت للقيادات الفلسطينية واين ذهبت ادراج الرياح
فالشعب اذن قد جرب واراد التغيير
وتمكن من احداثه
باختياره قادة حماس وقال قولته
كفى كفى كفى
ولااعتقد انه سيغير قناعته بمجرد تصريحات اعلامية عابرة
فهو يعيش محاطا بالاسلاك قبل ان تصل حماس الى الحكم الذي لم تتسلمه بعد
فلايستطيع محاسبتها بمجرد مايجري
واما الاردن قيادة اعني
فله خلفيات مع القيادة في حماس
فهم من طرد خالد مشعل
الى خارج الاردن مقابل صفقة
والداركون يعرفون هذا
واما عباس وانتقاده وتصريحاته التي سمعتها اليوم بعد الفيلم الهندي الذي شاهدناه
الاسبوع الماضيباخراج رديئ
نفس الخطاب المكرر الذي يستعمله الحكام الخانعون والبائعون والمشترون لقضايا الامة
يتهم دائما وابدا الحركات الاسلامية باستغلال الاسلام
كورقة
وعلى انها تستعمل العاطفة بدل العقل والحكمة وانه ليست لهم برامج
وهو ان الحل ليس في الخطابات المهيجة للمشاعر
فمثل هذا الخطاب على حسب تعبيره
يفتح الشهية لاصدقائه انه لايوجد شريك للتحادث معه حول طاولة المفاوضات
وبالتالي العودة الى الصفر
وتضييع الحل الذي طالما راهنت ولايزال يراهن عليه الصهاينة ومن ورائهم
الامريكيون ودول الغرب بدون اشتثناء
وبطبيعة الحال
الراعي العربي
مبارك
وعبد الله

وهلم جرا
فالمسالة مسالة وجود
فاليهود والنصارى متفقون بان الحرب الدائرة
منذ القدم هي مسالة غير قابلة للنقاش خاصة فيما تعلق بمسالة القدس
والمنبطحون مصدقين كذبهم ودجلهم في مسالة المفاوضات
معتبرين ان المفوضات
هي السبب في تحرير غزة
والتي هي قابلة للعودة في كل وقت وحين الى ماكانت عليه

فالمفاوضات لم تات بجديد الى الشعب الفلسطيني بل ضيعت اوقاته
وافنت اعماره وبددت طاقاته ويتكت اطفاله وهجرت شبابه
ولم يجني منها الا المزيد من الخزي والعار والضياع
وتوسيع الاستيطان
فالحل هو المقاومة المقاومة المقاومة
وان اراد عباس ان يواصل في هذا الرهان فليعلم
ان هناك قاعدة يعرفها اهل الاصول
التي تقول بالناسخ والمنسوخ
فالشعب الفلسطيني
قد قال كلمته
واختار حماس
والغى اختياره الاول
ماقد يتوهمه عباس على انه لايزال يمثل ارادة الشعب الفلسطيني
فهو اليوم بين خيارين لاثالث لهما
اما ان يختار التعايش مح اخوانه ويسعى الى الوحدة والكرة في ملعبه
فلا يعقل ان يعترف باختيار الشعب ويقر به
دون العمل بمقتضى هذا الاختيار ويعمل بنقيضه
واما ان يختار التعايش مع اعداء الامة ومواصلة تضييع وقته
الذي لم يات بشيئ كما قد سبق
فالاختيار الاول سيجنبه اشياء يبحث عنها العدو الصهيوني منذ مدة
وان اختار الثاني فساعتها يتحمل المسؤولية بزج الشعب نحو حرب اهلية لاتبقي ولاتذر
والرابح فيها خاسر لاقدر الله
وهو الشعب الفلسطيني الذي اهلكته المحن وتوالت عليه النقم من ابناء الامة العربية
ممن ينطقون بلسانهم ويدينون بدينهم
قلوبهم معهم وسيوفهم عليهم
وهم الحكام الخونة والمنبطحون
وبطانتهم
وجنودهم سواء الذين يعملون في الخفاء او الذين يعملون في العلن

واسال الله في الاخير لاخواننا في حماس الثبات الثبات الثبات
وعدم المساومة
والصبر الصبر الصبر
ان مع العسر يسرا
ان مع العسر يسرا