[عمر مطر]

إخواني الكرام،

الزحاف (بكسر الزاي) في النبطي هو الزحاف في الفصيح، وهو زحاف واجب برأيي، فاللهجة العامية تنفر من التقاء المتحركات، وتميل إلى التسكين، ولذلك فإن الزحاف الداخل على الشعر العامي معظمه من زحاف التسكين، مثلا، متفاعلن لا ترد في الشعر النبطي، وإنما ترد مستفعلن (أو متفعلن إذا أردت تسكين تاء متفاعلن)، وكذلك مفاعلتن، فهي ترد على شكل مفاعلين، وهو الأقرب إلى الكلام العامي.

بحور العامي كلها فصيحة الأصل، إلا المسحوب، وهو وزن جميل حقا، ولا أرى الهلالي إلى جزءا من المسحوب.


1-بحر المسحوب :

بحر شعبي وهو أشهرها وأكثرها ذيوعاً ..وتفعيلاتة هي (مستفعلن مستفعلن فاعلاتن)..مثال:

انسى ترى النسيان نعمـــة كبيرة
ودليل هذا في حضورك نسيتك


9- بحر الهلالي :

بحر شعبي ويزيد على بحر المسحوب بحرف واحد في نهاية شطري البيت ...مثال :

فارقت من لا كان ودي أفارقه
بعد الظلام وتوها الشمس شارقه

فالهلالي هو الآخر مستفعلن مستفعلن فاعلاتن .... أليس كذلك؟



وهناك ملاحظة أخرى على الشعر النبطي، وهي أن الواو الساكنة في بداية الشطر لا تدخل في تقطيعه، فانظر إلى البيت أعلاه:

انسى ترى النسيان نعمـــة كبيرة
ودليل هذا في حضورك نسيتك

الواو في الشطر الثاني لا مكان لها في عروض البيت، فلو أنت قلت:

انسى ترى النسيان نعمـــة كبيرة
دليل هذا في حضورك نسيتك

لما تغير وزن البيت، بل هو الأصل والواو زائدة عليه.

وهناك في الفصحى ما هو قريب من هذا قد تعول الملاحظة عليه إلا أن الفصيح لا يبدأ بساكن


ولا أعجب إلا من قول الشاعر ( أظنه خالد الفيصل)

يا سحايب سرت أبها تعدي شمال
واستعيري دموعي سيلي كل وادي

فإلى أي البحور تردون هذه القصيدة؟؟؟؟