الموضوع: (كيد ساحر!)
عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 15-04-2004, 05:27 PM
حمدان المنصوري حمدان المنصوري غير متصل
كـــــــــــــــــداس
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: الامارات العربية المتحدة
المشاركات: 261
إفتراضي




إنه العلامة الفضائي وحبيب ملايين المخدوعين:
هل عرفتموه؟ إنه الدكتور أحمد الكبيسي عليه من الله ما يستحق!

طبعاً هذه الصورة قديمة أدرجتها هنا لسبب ستعرفونه بعد قليل. قيل لي أنه أيامها كان من من القوميين الشيوعيين!

فقط استبدل البدلة بدشداشة وكوفية وعباءة وركب لحية وشارب وأطفئ السيجارة تحصل على من تعرف.

هل يقول البعض لنفسه أني تماديت في التجريح! وأن هذا ليس موضوعنا. أليس كذلك؟ وقد يقول لي آخر" عفا الله عما سلف" أو حتى "الإسلام يجب ما قبله" أقول : أحسنت! ولكن عليك أن تقول لي هل هو في مرحلة ما قبله أم ما بعده؟ ولعلي أذكر من نسي بقول الكبيسي
بعدم مقاومة المحتل الأمريكي وتركهم في الفترة الراهنة!؟ أم نسيتم تأييده بأن يُحكم العراق بغير الإسلام ولا بأس أن يكون الحاكم من الرافضة لعنهم الله إن هذه الأقوال والتي سبقت في حد السرقة لها مدلولات وتبعات شرعية كثيرة وخطيرة جداً ومن كان جاهلاً بها وأخذته العزة بالإثم فليسأل أهل العلم الثقات. وإليك هذا التحذير المرعب من الحق تعالى:
(((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تُطِيعُوا فَرِيقاً مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ يَرُدُّوكُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِين))) آل عمران 100
فطاعتهم قد تودي بالإنسان المؤمن للكفر! فكيف بمداهنتهم وخدمتهم في الحرب والقتل والاحتلال. فانتبه!

ثم قولوا لي إن كنت تؤمن فعلاً أن الإسلام يجب ما قبله فلماذا يقفل بابه في وجه صدام؟! أجيبوا؟

ما قمت به هو أقل من الواجب! والله لو كان الرجل ممن ارتكب أخطاء شخصية وهو على الصلاح والتقى فإني وبلا شك أكون آثما إن تصيدت هفواته. أما ما أقوم به هنا فهو واجب ديني! لأن الشخص خطير وقد انخدع به للأسف الكثيرون.

ولا أنكر أنني أسهبت في الحديث عنه هنا بالرغم أن مشايخ الفراغ الفضائي (السحرة) كثيرون وكل واحد منهم أخبث من الآخر. ولكن هذا الرجل يبدوا أنه يقوم بدور ما في العراق يصب في النهاية في صالح الصليبيين. ولهذا يجب التعرض له كلما أمكن. وأقول لمن قدر على النيل منه ثم أراد بعد هذا أن يتركه فهذا شأنُه... أما أنا فلا أتركه إن شاء الله. وعند الله أحتسب الأجر والثواب. فكما أن الإسلام يسر وسمح ورحيم إلا أنه أيضاً أحد من السيف... لا يقبل أبداً التلاعب بأساسياته وحدوده. ونحن مأمورون بأن نفضح ونشهر بكل من يتلاعب به. إن هؤلاء أخطر على الإسلام والمسلمين من غيرهم وإن صاموا وصلوا وحجوا وزكوا وإن بكوا وأبكوا. بل واعلم أنه يتعبد إلى الله بفضحهم والتنكيل بهم. والله أشهد أني ما قصدت إلا هذا. إن أسمى أنواع الحب هو ما كان في الله وأصدق البغض ما كان فيه أيضاً. وليس الحب أولى من البغض.

واعلم أنه ليس من شأنك ولا من قَدرك وقُدرتك أن تكيل وتوازن فتعفوا وتغفر. بمعنى أنه ليس من حقك أن تقول إن فلاناً مثلاً له من العلم الكثير وقد أجاد في أعمال البر أو الدعوة وأنه ... وأنه.. وبالتالي لنغفر له هذا ولنتغاضى عن هذا. كلا! ليس العلم من موانع المعصية والفسوق أو حتى الكفر. بل ورأينا مجاهدين نكسوا وبدلوا وماتوا وهم على الكفر. فأنصحك أخي الكريم أن لا تضع نفسك بين الله وبين من عصاه.

والله لقد أشفقت على صدام ! الرجل ليس عنده من العلم الشرعي الكثير، فشاهد التلفاز فرأى شخصاً (الكبيسي) وهو يسحر الناس بكلامه وعلمه فتأثر به وقال في نفسه "يبدوا عليه العلم والصلاح لعله ينفعني؟" ثم يحضره إليه طالباً النصيحة. ثم يكون منه الذي قرأتم من تشويش وصد. ورغم الصدمة ما استكان صدام أو قال الحمد لله لقد رفع عنا هذا الشيخ عبئاً كبيراً . بل استمر في نهجه وطبق الحد. أليس في هذه القصة عبر وإشارات؟

ثم قل لي، إذا أخذنا هذه القصة مجردة عن غيرها فأي الرجلين أولى بأن يكون "الشيخ الفاضل" و أيهما "الطاغية الفاجر" من يقيم الحدود أو من يمنعها؟ من يسالم المحتل الصليبي أم من يقاومه؟

وعلى العموم لمن لا يوافقنا في كل ما قلناه فلا أجد له أفضل مما قاله الشيخ أبو بصير يحفظه الله :

… أعلم أن الحديث عن الرجل ذو حساسية معينة .. وأعلم شدة الخلاف عليه .. ومع ذلك أعود فأقول: كنت في فتوى سابقة برقم " 806 " قد طلبت من الإخوان أن يتجاوزوا عن هذه الجزئية لغموضها .. ولورود الاحتمالات العديدة حولها .. بحكم ما استجد على الرجل من مواقف وما آل إليه من مآل…

… لذا نعود فنقول: هونوا عليكم .. لعل الرجل ظهر منه ـ في هذه المرحلة من الشدة التي يمر بها ـ شيء يدل على توبته وتراجعه عما كان عليه من كفر .. الله تعالى يعلمه ونحن لا نعلمه .. هذا إضافة للقرائن العديدة التي ظهرت عن الرجل في أواخر عهده وأيامه والتي تستدعي تحسين الظن والتوقف .. قد أشرنا إليها في الفتوى السابقة المشار إليها آنفاً .. وبخاصة أن قواعد الشريعة ونصوصها تلزم بمراعاة الخاتمة .. وتدل على أن العبرة بالخواتيم، وبما يُختم به على المرء، كما في الحديث عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" قال لي جبريل لو رأيتني وأنا آخذُ من حال البحر ـ أي من وحله وترابه ـ فأدسه في فَمِ فرعون مخافة أن تُدركه الرحمة "

فإذا كان فرعون موسى وهو هو في الكفر والطغيان والظلم والجحود .. خشي جبريل عليه السلام أن ينطق بشهادة التوحيد قبل موته بلحظات فتدركه الرحمة .. فما بال هذا الرجل ـ المختلف عليه ـ يحرص البعض على أن لا تُدركه الرحمة مطلقاً .. وكأن الأمر بيدهم .. وقد أظهر ما لم يُظهره فرعون قبل موته أو حاول أن يُظهره ولم يُفلح. أذكركم بقصة الرجل ـ كما في صحيح البخاري ـ الذي قتل تسعاً وتسعين إنساناً بغير حق، وقد أكملهم على المائة براهب أفتاه بأنه لا توبة له .. ثم كيف غُفر له بعد ذلك بخطوات خطاها نحو القرية الصالح أهلها..


ومما زاد الأمر تعقيداً هو أن الصليبيين فرضوا علينا المعادلة التالية:

صدام = العراق بل = الإسلام

نحن طبعاً لا نقبل هذا الكلام ولكنه فرض فرضاً وطبق قسراً. فهم لما عجزوا عن الإسلام والمسلمين وبانت عورة هزيمتهم في أفغانستان والعراق صنعوا لأنفسهم نصراً مزيفاً بقصة القبض على صدام وأخذوا يسقطون حقدهم ويختزلوه في قضية صدام، آملين أن يجدوا في هذا منفذاَ للتنفيس عن حقدهم الذي كاد أن يفجرهم. أنا لا أتحدث هكذا جذافاً أو عن تخمين مجرد لما في نفوسهم العفنة بل بالحقائق... وإليك الدليل.




للذهاب للمصدر العفن اضغط هنا

حقد أعمى؟ حقد على كل شيء حتى على التاريخ! ولكن ماذا أقول بعد قول الحق:

((( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ

قَدْ بَدَتِ البَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ)))


آل عمران 118


صدق الله العظيم... هاهي البغضاء قد بدت من أفواههم... ويخبرك الله تعالى أن ما في صدورهم بعدُ أكبر ... فهل ستعقلون الآن أيها المسلمون؟

لقد انهارت التحفظات المزيفة وانحلت عقدة لسانهم أمام نشوة النصر... هذا ما تجرأ مثقفوا العلوج على قوله جهاراً نهاراً فما بالكم بباقي الأوباش وما يحاك في السر ومن السياسيين والعسكريين ... أعرفتم الآن أهمية مناقشة مثل هذه الصفحة؟ لا تدعوهم يحسوا بالراحة أو حتى بالنصر المزيف!

وأختم هذا الموضوع بصورة مؤلمة جداً هي أقسى ما رأيت حتى الآن في هذه الحرب الصليبية، لا ليست صورة قتلى وأشلاء وليست نهب أو اغتصاب... إنها كل ذلك وأكثر... إنها الحسرة والألم والحقيقة الواضحة التي يأبى الكثيرون إلا التستر عليها ويتنافسون لطمسها بكل ما أوتوا من قوة حتى وإن لزم الأمر تغطيها بورق المصاحف!