عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 20-08-2005, 05:01 PM
kopra kopra غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2005
المشاركات: 178
إفتراضي حذارى من خدعة "العفو" المهين

حذارى من خدعة "العفو" المهين

واسم: بصورة مخادعة ومهينة أصدر الملك السعودي الجديد "عفوا" عن بعض السجناء السياسين ومنهم القيادات الأصلاحية الدكتور عبدالله الحامد، والدكتور متروك الفالح، والأستاذ علي الدميني، والمحامي عبد الرحمن اللاحم، بالإضافة الى الدكتور سعيد الزعير.

خيرها لغيرها

وكعادة القبيلة الحاكمة إتبعت مبدأ "خيرها لغيرها"، وأصدر الملك عبدالله عفوا عن سجناء ليبيين قبل أبناء الوطن وخلاصته الوطنية. وأراد بهذا توجيه إهانة متعمدة للمواطنيين جميعا.

العفو الخديعة

إن مبدأ "العفو" عن المعتقلين السياسيين ليس جديدا في البلاد، وأستخدمه الملوك السعوديون مرارا وتكرار ولم يكن معيارا لتغير السياسة الداخلية للحكومة. بل كان الملك فهد هو أكثر من اصدر قرارات "العفو" عن المعتقلين السياسيين والجنائيين، لكن ذلك لم يمنعه من إضطهاد المواطنينن بل استخدمه لتخفيف وتشتيت المطالبات الشعبية بإصلاح النظام السياسي.

فبعد أغتيال الملك فيصل وتعيين خالد ملكا أطلقت الحكومة مئات المعتقلين السياسين، لكن سياسة الحكومة القمعية لم تتغير بل ربما إزدادت سوءا.

سجناء الشعب

لازال هناك المئات من المعتقلين السياسيين والدينيين في البلاد يرزحون بعد تعذيبهم، ومنهم الأستاذ مهنا الفالح أبن عم الدكتور متروك الفالح، و كامل آل أحمد الشقيق الأصغر لمدير شؤون الخليج في واشنطن علي آل أحمد.

وهناك أكثر من 90 معتقلا من النجرانيين الإسماعيليين ممن أعتقلوا وعذبوا تعذيبا وحشيا بناء على أوامر وزير الداخلية السعودي المدعو نايف، وحاكم نجران المتطرف المدعو مشعل سعود.

وهناك المئات من السجناء من التيار الديني المتشدد ممن ليس لهم نشاطات مسلحة أو عنفية، والذين لم يتلقوا أي محاكمة ولم يسمح لهم بتوكيل محامي حسب القانون السعودي الهزيل.

وهناك جثمان المواطن محمد الحايك من القطيف والذي لازال معتقلا لدى وزارة الداخلية بعد قتله في سجن الحاير قبل 9 سنوات.

إعتقال الفكر والجسد

كما أن هناك الألآف من المواطنين محرومون من حرية السفر بسبب كلمة أو موقف.

وهناك المئات من الكتاب والمثقفين الممنوعون من حرية الكتابة والنشر في الصحف المحلية والخارجية.

إعتقال الأرض

وهناك المئات من المواطنيين ممن صودرت وأعتقلت أراضيهم علي أيدي اعضاء القبيلة الحاكمة من أمثال ولي العهد الحالي المدعو سلطان عبد العزيز وأبناءه وبناته.

فمتى سيتحرر كل أولئك السجناء، ومن سيعوضهم عن أحلى سنوات حياتهم التي ذهبت هدرا؟ وهل سيتم تعويض من عذب وسجن؟ وهل ستتوقف هذه الانتهاكات في المستقبل ؟ وتمت سرقة أملاكه؟

أن مفهوم "العفو الملكي" هو مفهوم جاهلي ومهين، فليس للحاكم أن يعفو عن مجرم في حق الناس والسجناء هنا ليسوا بمجرمين، بل أبطالا لدى الناس وسنرى ذلك في إلاحتفالات الشعبية لإستقبالهم والتي ستفوق في ضخامتها جنازة الملك فهد، ثم كيف يعفو ظالم عن مظلوم. ان كان هناك مكان للعفو من القيادات الإصلاحية والسجناء السياسيين يعفون به عن من ظلمهم وإعتقلهم خلافا لقيم الدين والتحضر. إن كان هناك مكان للعفو فهو من المساجين المعذبين ضد سجانيهم.

لايلدغ المؤمن من جحر مرتين

يجب ان لاينخدع المواطن بوعود تكررت مع كل الملوك الذين حكموا البلاد كمزرعة توراثوها عن أبآئهم، ويعتقد ان "العفو" عن مجموعة من السجناء وإعادة جوازات السفر وحرية الكتابة لبعض المواطنين هو "مكرمة ملكية" أوبداية لتغير سياسة الحكومة. يجب أن تتواصل الضغوط الشعبية للحصول على حقوق أبناء الشعب كاملة غير منقوصة، حقوق أبناء الشعب في المشاركة في الحكم، والحرية السياسية، والدينية والفكرية والمساواة.

منقول من منتدي الحرمين

__________________