عرض مشاركة مفردة
  #5  
قديم 21-06-2001, 12:09 PM
عبرة عبرة غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2001
المشاركات: 96
Post

قِفا نبكِ من ذكرى حبيب ومنزلِ
............... بِسِقطِ اللِّـوى بين الدخولِ فحوملِ

نبدأ بقفا:

قيل: خاطب صاحبيه، وقيل بل خاطب واحدا وأخرج كلامه مخرج الخطاب مع الاثنين، لأن العرب من عادتهم اجراء خطاب الاثنين على الواحدوالجمع، فمن ذلك قول الشاعر:

فإن تزجراني يا بن عفان أنزجر
.............. وإن تدعاني أحم عرضا ممنعا

خاطب الواحد -أي ابن عفان- خطاب الاثنين.

وهناك آراء أخرى في قفا أسردها هنا رغم أنني أجد التفسير الأول لها أقربها إلى الصواب.

1. قيل: أراد قف قف، وإلحاق الألف أمارة على تكرير الأمر مرتين، كما قال أبو عثمان المازني في قوله تعالى: {قال رب أرجعون} المراد منه أرجعني أرجعني أرجعني، جلعت الواو علما مشعرا بأن المعنى تكرير اللفظ مرارا.

2. وقيل: أراد قفنْ على جعة التأكيد، فقلبت النون ألفا في حال الوصل، لأن هذه النون تقلب ألفا في حالة الوقف، فحمل الوصل على الوقف، كما في قوله تعالى: {لنسفعا) وهي هنا نون توكيد. ومنه قول الأعشى:

وصلِّ على حين العشيّات والضحى
.......... ولا تحمد المثرين والله فاحمدا

أراد فاحمدن، فقلت نون التأكيد ألفا.

نبكِ:

يقال بكى يبكي بكاء وبكىً ممدودا ومقصورا.

أنشد ابن الأنباري لحسان بن ثابت شاهدا له:

بكت عيني وحقّ لها بكاها
..................ز وما يغني البكاء ولا العويل

فجمع بين اللغتين.

السقط: منقطع الرمل حيث يستدق من طرقه.

اللوى: رمل يعوج ويلتوي.

الدخول وحومل: موضعان.

هكذا وردت في شرح المعلقات للزوزني وغيره.

ولنا لقاء قريب إن شاء الله.
الرد مع إقتباس