عرض مشاركة مفردة
  #4  
قديم 27-05-2006, 09:08 PM
محمدفاضل محمدفاضل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
المشاركات: 95
إفتراضي

الشرك ينقسم إلى قسمين :شرك أكبر وشرك أصغر .
فالشرك الأكبر له حد وتعريف ولما كان الشرك من أعظم الذنوب بينه الشرع أتم بيان بل ورد التصريح ببيان معناه :
1ـ تعريف الشرك الأكبر: عرفه من لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم كماجاء في الصحيحين حين سأله بعض من يحتاج إلى تجلية وبيان حد أعظم الذنوب فقال يارسول الله أي الذنب أعظم ؟ قال: ((أن تجعل لله نداً وهو خلقك))
والنِّد : قال الأخفش: هو الضِد والشبيه ، فهو يشتمل على معنيين :ـ
الأول : الشبيه والنظير ، والثاني : الضد المخالف ، وهذا ما جزم به أهل اللغة وأهل فقه الحديث ، كابن الأثير في ( النهاية ) . إذن هو نظيرٌ لله ـ عز وجل ـ بزعم من يعبده ، ويخالف الله حقيقة في ذاته وأسمائه وصفاته .
ولذا قال تعالى (( ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبونهم كحب الله))
فمن اتخذ صنماً أو شيئاً من الأشياء كنظير مساوي لله أو يعتقد أنه أعظم من الله فقد كفر.

والدعاء نوعان :

1ـ أن يدعو نبياً أو لياً أو أي مخلوق حياً كان أو ميتاً ناو عبادته فهو مشرك لحديث حبيبنا و شفيعنا و معلمنا عليه افضل الصلاة و السلام الذى علمنا (إنما الأعمال بالنيات..... ))
2ـ أن يدعوأي مخلوق نبياً أو ولياً أو طبيباً أو إسعافاً أو منقذاً على أنه سبب فقط ولم ينو عبادته بل إنما هو سبب فقط لا متصرف بالأمر استقلالاً ولاشريك لله تعالى فهذا جائز .
فإن كان سبب حقيقي فلماذا ننكر عليه وإن كان سبب لا طائل تحته فلماذا التبديع والتكفير ؟!

فتلخص مما سبق ما يلي

1ـ أن المسلمين اللذين يتوسلون بالصالحين لا يعبدونهم قطعاً وأنهم لا يعبدون إلا الله وحده لا شريك له.
2ـ أن دعاء كفار قريش ونحوهم هو دعاء تعبد أي يعتقدون أنهم آلهة مع الله هذه نيتهم وقصدهم .
3ـ أن كفار قريش ونحوهم يعتقدون أن الأصنام آلهة مع الله شركاء له قال تعالى (( أجعل الألهة إلهاً واحدا)).وقال تعالى: ( تالله إن كنا لفي ضلال مبين إذ نسويكم برب العالمين ) ،
4ـ أن الأخذ بالسبب على أنه سبب وليس مستقل بالتأثير عن الله ولا شريك لله جائز .