ولما كان الامر كما قدمنا توجب على كل مسلم معرفة دينه واعتقاده بالادلة الواضحه الصحيحه .
وكما بينا خطأ من نفى عن ربه ما وصف به نفسه وجعله ( مجازا ) او كناية بغير برهان من ربه ولا دليل من نبيه فقد سار على غير منهاج نبيه .
ونحن نبين هنا شيئا من اعتقادنا في صفات ربنا عزو وجل :
فنؤمن ان الله عز وجل قد انزل كتابه ( بلسان عربي مبين ) فصيح العبارة ظاهر الاشارة جلي الدلالة .
ونقر ان الله متصف بما وصف به نفسه ( مع القطع بعدم مماثلة خلقه له ) وأين الخالق من المخلوق ؟ بل سبحانه له الصفات العلى والاسماء الحسنى على اوجه الكمال التام وله العظمة المطلقة فتوحد سبحانه بصفات الكمال على اعظم وجه واتم صفة مما لايصل العقل الى عشر معشار تصوره واداركه .
كما قال سبحانه عن نفسه ( ليس كمثله شئ ) ثم وصف نفسه سبحانه ( وهو السميع البصير ) فهو سميع بصير غير ان سمعه سبحانه ليس كسمع احد من خلقه لانه لايماثلة شئ .
ووصف سبحانه نفسه انه يغضب على من عصاه عياذا بالله من غضبه كما وصفه رسوله سبحانه ونؤمن بهذا انه يغضب كم اقال تعالى عن يهود ( ان الذين اتخذوا العجل سينالهم غضب من ربهم وذلة في الحياة الدنيا وكذلك نجزي المفترين، والذين عملوا السيئات ثم تابوا من بعدها وآمنوا إن ربك من بعدها لغفور رحيم ) .
وقال سبحانه : (( من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم)) .
وقال عليه الصلاة والسلام ( اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد ) غير ان غضبه سبحانه ليس كغضب احد من خلقه سبحانه .
وأخطأ من أخطأ وقال اننا لانصف الله بالغضب !! لان هذا يقتضى ان يكون مثل خلقه وهذا تناقض بيناه وهو يحتج بأن الغضب غليان دم القلب ! وهذا لايكون لله سبحانه ؟
قلنا انت ذكرت اثر الغضب على المخلوق وجعلته للخالق فشبهت صفة المخلوق بالخالق ثم عطلت هذه الصفة وأولتها . ولم تعرف معنى الغضب ؟ فذكرت اثر الغضب على المخلوق ؟
فكيف تقيس الخالق جل وعلا على المخلوق .
هل تجعل غضبك وانت اللحم والدم كغضب الخالق ( سبحانك هذا بهتان عظيم ) .
وهو مع هذا يقر ان طريقة الصحابة هي اثبات الغضب ! وهو يخالفها .
فنثبت لله صفة الغضب كما يليق به سبحانه وليست كغضب البشر ابدا فأن الخالق ليس كالمخلوق .
وهو مضطر بهذا الى تأويل أكثر كتاب الله في النصوص التى جاءت باثبات هذه الصفة وهي صفة كمال في حقه سبحانه وتعالى .
يتبع ان شاء الله .
__________________
اللهم ألحقنا بحبيبنا نبى الرحمه صلى الله عليه وسلم وارزقنا قفوا آثاره واتباع سنته ,,,,
هذا وأصل بلية الاسلام ** تأويل ذي التحريف والبطلان
وهو الذي فرق السبعين ** بل زادت ثلاثا قول ذي البرهان
|