عرض مشاركة مفردة
  #6  
قديم 11-12-2006, 11:04 AM
ابودجانه المصري ابودجانه المصري غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2006
المشاركات: 111
Lightbulb

[size="4"]إن بعض من في قلبه زيغ ومرض وجد في هذه الأحداث فرصة للطعن في الصالحين والأخيار ، ونقول لهذا الصنف من الناس : ألا فليتقوا الله ربهم ، في هذه الطعون ، وليستحضروا الوقوف بين يدي الله ، فإن الله سائلهم عما نطقت به الألسن وخطته الأيدي فاليوم العبد متكلم ، وغداً مسئول .
ويجب أن يعلم المسلمون في مشارق الارض ومغاربها أن الجهاد الذي أذن به الشارع شي والذي يفعلة الشبيبة شي أخر و لا يظن ظان أن تفجير مجمع سكني به أنفس معصومة أو تقتيل أجانب هو نوع من البطولة والفداء ، وإنكار المنكرات ، بل هذا نوع من أعظم الضلال والخسران وليس من الجهاد في شي.

نذكر كل مسلم يريد الحق في أي مسألة، أنه لا بد من أمرين، وهذان الأمران هما: التجرد من الهوى، وتعظيم نصوص الشريعة. وهما جناحان مهمان لمعرفة الحق، فإذا فقد أحدهما أو كلاهما، فلن يوفق المسلم للحق.

قد يثير صدرك أخي المسلم بعض الدعاة حيث يلعبون على أوتار أحزاننا على إخواننا في فلسطين والعراق وأفغانستان وما حصل ويحصل لهم ومع هذا فنقول أنة، لا ينبغي أن ننسى ديننا ونحن نتعامل مع غير المسلمين حتى لو كانوا حربيين .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يقول الله عز وجل :  ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاءه جنهم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً  . سورة النساء، الآية: {93} .
ولو تأمل المسلم جميع المحرمات الواردة في الشريعة، فلن يجد تشديداً للشارع في كبيرة من الكبائر بعد الشرك بالله مثل قتل النفس المؤمنة. فيا أخا الإسلام، من توعده الله بجهنم، ثم الخلود فيها، ثم حلول الغضب ثم الطرد والإبعاد الذي هو نتاج اللعنة، ثم ختم تلك العقوبات الأربع: بأن الله قد أعد له عذاباً عظيماً، من هذا حاله ومآله، هل يكون من المفلحين ‍‍‍‍!!!
قال الشيخ السعدي رحمه الله في تفسير هذه الآية :« لم يرد في أنواع الكبائر أعظم من هذا الوعيد ، فهذا الذنب العظيم ، استحق وحده أن يجازى صاحبه بجهنم بما فيها من العذاب العظيم ، والخزي المهين ، وسخط الجبار، وحصول الخيبة والخسارة » انتهى كلامه رحمه الله .
وفي صحيح البخاري عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله علية وسلم (أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء ) ووجه الدلالة من تعظيم الشارع لدماء أهل القبلة: الأولية في الفصل والقضاء كما أن أول ما يحاسب به العبد من حقوق الرب الصلاة تعظيماً لحقها، كذلك الأولية في حقوق العباد هي في حق الدماء.
وفي البخاري عن ابن عباس رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله علية وسلم قال ): أبغض الناس إلى الله ثلاثة : ملحد في الحرم ، ومبتغ في الإسلام سنة الجاهلية ، ومطلب دم امرئٍ بغير حق ليريق دمه)
وفي الصحيحين عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله علية وسلم قال : (فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا)
وفي الصحيحين عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله علية وسلم : ( أكبر الكبائر الشراك بالله وقتل النفس وعقوق الوالدين وقول الزور أو قال وشهادة الزور)
وهنا قرن الشارع بين أعظم ذنب عصي الله وهو الشرك وبين قتل النفس تنفيرا من هذا الذنب العظيم وعكسه يقرن الرب عز وجل بين التوحيد وبين طاعة الوالدين ترغيبا فيه.
وفي المسند من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أنه عليه الصلاة والسلام قال( يجيء المقتول يوم القيامة وبيده رأسه يشخب دماً وبيده الأخرى قاتله يقول: يا رب هذا قتلني ، فيقول للقاتل: تعست اذهبوا به إلى النار). يا أمة محمد من يقول الله له : تعست هل ندافع عنه ونطلب له التأويلات والتبريرات.
وفي المسند أيضاً أنه عليه الصلاة والسلام قال( من قتل مسلماً فاغتبط بقتله -وفي رواية فاعتبط بالعين المهملة- لم يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً ). قال أحد الرواة لشيخه: ما معنى فاغتبط؟ قال: المسلم يقتل المسلم في الفتنة فلا يبدي ندماً وتوبة. الله أكبر تأمل الحوادث التي مضت والدماء التي سفكت من دماء أهل التوحيد هل أبدى أولئك ندماً وتوبة ، فو الله الذي لا إله غيره يغتبطون بقتلهم وهذه بياناتهم في الإنترنت شاهدة على كلام المصطفى ، فيصدرون البيانات ، يشرحون ويصورون عملياتهم.
ونحن نقول لأولئك الشبيبة، ومن جوز لهم أفعالهم، وأفتى لهم بجواز ذلك، ومن يحرض، ومن يباشر تلك الأحداث: ما تصنعون بلا إله إلا الله إذا جاءت تنافح عمن قتلوا غدراً وغيلة ؟ ومع كلمة التوحيد ، تأتي أعمال الخير ، لأولئك المغدور بهم ، من صلاة ، وزكاة ، وصوم ، وحج .فليعدوا لها جواباً فإن الموعد قريب والديان لا يموت.[/SIZE]