[فارس ترجل]

فريد جعفر

و إياك أخي

سبق و كتبت لك بالحرف الواحد ، فلعلك تقرأ :

اخي الكريم فريد ، إن هذا الحديث الذي أوردته إن صح يبين مبدأ اساسي يفترض ان يراعى ، فلا يُلجأ للسيف بين المسلمين الا في حالات إستثنائية لازمة

أفترى في هذا الكلام دعوة للمسلمين حتى يتقاتلوا و يتناحروا؟ ، مالك كيف تعقل؟!!


و سبق و كتبت لك بالحرف الواحد ، فلعلك تعي :

.....ناهيك عن ان في صحته قول ، لاحظ معي:....
قال حماد بن زيد فذكرت هذا الحديث لأيوب ويونس بن عبيد وأنا أريد أن يحدثاني به فقالا إنما روى هذا الحديث الحسن عن الأحنف بن قيس عن أبي بكرة حدثنا سليمان حدثنا حماد بهذا وقال مؤمل حدثنا حماد بن زيد حدثنا أيوب ويونس وهشام ومعلى بن زياد عن الحسن عن الأحنف عن أبي بكرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ورواه معمر عن أيوب ورواه بكار بن عبد العزيز عن أبيه عن أبي بكرة وقال غندر حدثنا شعبة عن منصور عن ربعي بن حراش عن أبي بكرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يرفعه سفيان عن منصور).

أفترى في هذا الكلام تكذيب للحديث النبوي؟ ،و هل قلتُ ان الحديث غير صحيح ، و من انا حتى يحق لي ان اقول ذلك؟ ، بل قلت ان في صحته قول ، و بينت ذلك من مراجع العلماء المعتبرة ، فمابك تفتئت؟!



عن اي اربعة عشرة قرناً من الدماء جئت إذن تحاضر أصلحك الله ، مع إنني طلبت منك و الاخوان قبلي انك اذا أردت ان تحول سؤالك من فقهي ديني بحت الى واقع سياسي معين سابق او معاش فكن أكثر تحديداً نجيبك إن عرفنا، اما اربعة عشرة قرناً فمسألة يصعب مناقشتها بالجملة هكذا !


فريد جعفر ، تحديت و قلت ان الصحابة رضي الله عنهم أجمعين وفقاً للحديث النبوي الشريف في النار ، فبينا لك ذلك بثلاث طرق لمن يعي العربية ، الطريق الاولى مقارنة الحكم بآيات كتاب الله ، و الطريق الثاني مقارنته بأحاديث نبوية أخرى ، و الطريق الثالث النظر في سنده و صحته

فجئت تركز على قول في صحة الحديث و كأننا كذبنا الحديث برمته ، و تركت كافة الطرق الأخرى كأنها لم تُكتب ، و أهملت متعمداً الآية الكريمة و الحديث النبوي الآخر ،و أخذت تعظ بشكل مضحك كأنك تتحدث الى سفاحين لا يعون للدماء ذمة و لا حرمة !! ، سبحان الله .



عد يا أخي الطيب الى الكلام و تمعنه قبل ان تمتشق قلمك و تقفز الى فكرة أعددت لها سلفاً ثم تكتب و تظننا سننبهر ، و إنما بذلك تدفعنا دفعاً للتشكيك في نيتك ، و ما أراك حتى الآن الا أخ كريم جئت تتعلم ، و يفترض في كل متعلم ان يقرأ جيداًقبل ان يعقب ، فافعل بارك الله فيك.