عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 17-05-2003, 01:59 AM
Top_Secret2003 Top_Secret2003 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
المشاركات: 2
إفتراضي

يعاني آل فهد من مشكلة لم يفهموها إلا في السنوات الأخيرة وهي مشكله البطانة المحيطة بهم حيث تؤثر تلك البطانة على القرار السياسي السعودي باتجاه الشعب السعودي تأثيرا قويا. بمعنى أن تلك البطانة لا توصل حقيقة ما يدور في الشارع السعودي من مشاكل ومعانة شعبيه لأن هناك جهات تخاف أن توصل تلك المعلومات مما قد يتسبب في فقدهم لوظائفهم ومناصبهم التي حافظوا حليها لعده سنوات.

تنقسم البطانة داخل النظام السعودي إلى عدة أقسام:

أولاً: الفئة المغلوب على أمرها وهي فئة لا تسعى إلا لكسب رزق العيش ومواصلة حياتهم الطبيعية .

ثانياً: فئة من تعودوا على السكوت وهي التي تفهم مشاكل المجتمع السعودي ولكنها لا تريد الوقوع بصدمات مع آل سعود لأن
قاعاتهم وصلت إلى آن آل سعود قوة مخيفة لا ستطيعون مواجهاتها.

ثالثاً:الفئة المتسلطة وهي تتمثل بأصحاب المناصب الكبيرة وخصوصا العسكريين. هذه اكثر فئة مكروهة من قبل المجتمع السعودي.

رابعاً: فئة المخلصين وهي فئة تفهم وتستوعب المجتمع السعودي استيعابا كاملا. تتميز هذه الفئة بأنها تعمل بصمت حبا للمجتمع
وهي فئة نادرة وغير محسوبة على أي جهة أو تيار. والغريب في الأمر أن هذه الفئة تتميز باختلاف ميولها وتوجهاتها الدينية ولكنها تتفق على مبدأ واحد واضح وصريح وهو العمل والتفاني من اجل دينهم ثم وطنهم . أيضا نجد أن هذه الفئة تتكون من عدة شرائح فمنها الشريحة الدينية والشريحة ما يسمى المعتدلون وهم فئة متدينة تتصف بالاعتدال وتجنب الصدمات مع الغير. ولكن يعاب على هذه الفئة قله محاولاتها لتوضيح صحة ما يدور في الشارع السعودي . وقد يرجع ذلك على قانعات تؤمن بها تلك الفئات.

نجد آن جميع الفئات السابق ذكرها باستثناء الفئة الرابعة هي فئات مقربة جدا إلى آل سعود لأنهم لا يوصلون الحقيقة كاملة بل يحاولون أحيانا تشويه الحقائق وذلك سعيا منهم لكسب حب آل سعود . ولكي نفهم هذه النقطة لنستطيع أن نستعرض السلسة الفضائح المالية والتبرعات التي لم تصل إلى الفقراء . فكانت تلك الحقيقة في التقصير من آل سعود أنفسهم فكانوا حينما يسألون مدرا مكاتبهم والمقربين لهم عن تلك التبرعات وهل وصلت إلى أصحابها يجاب بنعم وأنها وصلت بينما الحقيقة أن تلك التبرعات لمتصل أو وصل جزء منها لتغطيه الموقف. وهذا ما جعل أل سعود يعتقدون انهم نجحوا في العدل بين المختلف طبقات المجتمع بينما نجد أن الحقائق لم تصلهم كاملة وان آل سعود أنفسهم لم يسعوا على معرفة الحقيقة كاملة لما يدور في الشارع السعودي من ظلم وانتهاك للحقوق .

ختاماً: هل ينقلب السحر على الساحر ؟ وهل سيتحول من اعتقد آل سعود انهم نقاط قوه إلى نقطه ضعف كبيرة في تاريخهم؟ وهل سيتحول إلى آل سعود إلى ذاكره التاريخ أو ربما إلى ذكرى تروى في القصص وصور تعلق في المتاحف. وهل سيسارع ال سعود بقول لا لـ امريكاو بأنقاذ ما يمكن انقاذه ؟ ام ان العقليه القديمه ما زالت تلازمهم؟ هذا ما ستكشفه الأيام