عرض مشاركة مفردة
  #41  
قديم 22-06-2004, 01:20 AM
المشرقي الإسلامي المشرقي الإسلامي غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 637
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
نيابة عن هذا الأخ أحاول التوصل لإجابة عن هذا السؤال ما وفقني الله.
المفترض أننا معشر المسلمين لنا عقيدتنا الغراء والمستمدة من الكتاب والسنة المطهرة وهما ميزان كل شيء بهما نعمل وعليهما نقيس.. لذلك نقبل كل القبول بتلقائية شديدة ما يوافقهما ونخالف بنفس التلقائية كل ما يعارضهما. هذا من ناحية.
والمهم أن نعرف أن كثيراً مما يخالف الدين الإسلامي قد يكون اجتهاداً كاء في ظروف أو اختلافاً في استنباط الأحكام ويكون القائم به إنسان موثوق بسلامة دينه وصحة مسلكه، وفي هذه الحالة : نحترم المخطيء ونثمن محاولته لكننا في نفس الوقت لا نعمل برأيه أبداً.
هناك قضايا خلافية وهي تعبر لدرجة كبيرة عن قصور بعض العقليات تخرج من الغيرة على الدين إلى التلاسن وسوء فهم الدين، يحكم كل فرد فيها على ضمير الآخرين ويكيل له اتهامات بغير وجه حق ، ويرتب على أحكامه اتجاهات معينة نحو الآخرين.. علس سبيل المثال: قضية كشف وجه المراًة .. هناك من يرى أنه لا يجوز استناداً لحجج من الكتاب والسنة ، وهناك من يرى جواز ذلك استناداً لنفس المصدرين .. للأسف يتهم الفريق الأول الآخر أو العكس ، فيقول مثلاً "ويقول أهل الهوى ممن لا حياء لهم ولا خلاق لهم بجواز كشف وجه المرأة" ولو كشفت عن المعنيين بهذا النعت لوجدتهم من أعاظم العلماء لكن كان الحكم عليهم من خلال منظور غير صحيح هذا المنظور تناسى قوله تعالى " إن بعض الظن إثم" ويقوم الفريق الثاني بالرد وقد يكون هوالبادئ فيقول " ويقول الجامدون ممن لم يفهموا طبيعة أسباب النزول ومن متبعي عاداتهم لا يجوز كشف وجه المرأة" ولو تتبعنا المعنيين بهذا النعت لوجدناهم من أعاظم العلماء .. هذا مجرد مثال. ولا شك أن هذا الأمر مرفوض دينياً لأننا نحترم بعضنا ويجمعنا هدف واحد هو الإسلام خاصة أن القاسم المشترك لكثير من القضايا إن لم يكن كلها هو الإخلاص فمن أين يحكم الفرد على نية أخيه وهو مشهود له بالاستقامة؟ وقد اختلف الصحابة والتابعون فلم لم يكن قولهم على شاكلة هؤلاء؟؟
وهناك من يكون على خطأ وهو معروف بمخالفته الإسلام والحيد عن الطريق المستقيم وهؤلاء في الغالب أهل هوى وضلال وتعمد للإفساد مثل الجرائد والمجلات العلمانية وبعض القنوات الفضائية وهؤلاء يكون احترامهم مدعاة للازدراء ويكون تجنبهم هو الحل الأمثل ولا نبادلهم التلاسن إلا أن يكون التجاوز في أمر لا يمكن السكوت عنه ولا نضيع الوقت في مهاترات معهم. على شاكلة قوله تعالى"ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدواً بغير علم"
فمثلاً لا نحترم آراء تخرج علينا مطالبة بفصل الدين عن الدولة وإن كان يمكن التحاور بشكل هادئ في بعض الأحيان وصولاً إلى الإقناع والبعد عن تبادل التلاسن بما يأتي سلباً على الإسلام . لا يمكن إطلاقاً ولا نتحاور باحترام مع أفكار خسيسة منحطة والتي مفادها الحرية المطلقة القاضية مثلاً بحرية الإبداع بما يمس الله ورسوله أو بما يجعل الجسد لحماً عارياً لكل ذي مرض . وهكذا ..
هذا هو في اعتقادي الأسلوب الأمثل للحوار من منظور إسلامي وليس الاحترام واجباً في كل حال .. فمن الآراء ما يلبس في الخلخال..
أرجو أن أكون بذلك قد أجبت عن بعض ما في النفس من تساؤلات
والله الموفق
__________________
هذا هو رأيي الشخصي الخاص المتواضع، وسبحان من تفرّد بالكمال