[beyaty]

مفكرة الإسلام: وصف الدكتور "عبد الحميد الأنصاري"، أستاذ الشريعة بجامعة قطر، الاحتلال الأمريكي للعراق بالشرعي، بل واعتبره ضمانة حقيقية للأمن والاستقرار في العراق والمنطقة.
وقال الأنصاري، وفقًا لما نقلته عنه صحيفة (المصري اليوم) المصرية، نقلاً عن تصريحاته التي أدلى بها لأحد البرامج التليفزيونية على قناة (العربية) الفضائية، "إن الاحتلال الأمريكي يصب في مصلحة العرب، وهو من نوع الاحتلال الحميد والمطلوب، فليس من مصلحة دول الخليج أن يخرجوا الآن، كما أن العراقيين أنفسهم اختاروا حكومة شرعية تؤيد الأمريكيين"، وفق تعبيره.
وحول اتهامه بالعمالة للولايات المتحدة، اعتبر الأكاديمي القطري أنه لا مانع لديه من أن يكون عميلاً لأمريكا طالما أن ذلك يصب في مصلحة بلده، وأضاف أنه من دعاة زيادة التحالف مع الأمريكان، وأنه لا يرى مستقبلاً للخليج دون هذا التحالف.
وأوضح أن العمالة لأمريكا أفضل من العمالة لـ"أناس متخلفين مثل القاعدة، فهم أعداء للحياة؛ لأنهم يدفعون ابني لتفجير نفسه، فالعمل الانتحاري جحود للنعمة"، حسب قوله.
وتمادي الأكاديمي القطري في أطروحاته الغريبة والشاذة، حيث دعا ضرورة إلى وقف أشكال المقاومة المسلحة ضد الوجود الأمريكي في الخليج، مشيرًا إلى أن الأمريكان ليسوا أعداء، وأن وجودهم في الخليج بناء على طلب الدول الخليجية نفسها.
كما شن الأنصاري هجومًا حادًا على الخطاب الديني قائلاً: "الخطاب الديني المعاصر متشنج ومعاد للآخر وهو مخالف للخطاب النبوي، ولم يفلح في تحصين الشباب لأنه مأزوم وماضوي ومذهبي تحريضي"، حسب تعبيره.
وحول رؤيته للعمليات الفدائية أو تلك التي وصفها المذيع بـ"الانتحارية"، قال الأكاديمي القطري: الجهاد في الإسلام جُعل لحماية النفس وليس لمجرد الموت فقط، فالخطاب هنا يركز علي الجانب السيئ في الحياة وليس الإيجابي؛ "ولذا فإن النموذج الانتحاري الذي نراه في العراق والرياض والجزائر هو نتاج لخطاب ديني متشنج"، حسب زعمه.
وعن خلافه مع الدكتور يوسف القرضاوي، زعم الأنصاري أنه يحترم القرضاوي، إلا أنه يفضل جلوسه بجوار "يسرا" في الطائرة على جلوسه بجوار القرضاوي؛ لأنه يحتاج إلى حرية سيفتقدها لو جلس بجوار العلامة القرضاوي، حسب زعمه.