عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 30-07-2005, 10:59 PM
الجلاد10 الجلاد10 غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2005
الإقامة: بلاد الله
المشاركات: 498
إفتراضي

ثانيا: تعويض القتلى والمرضى

فقد أكدت عدة دوريات طبية أن الولايات المتحدة استخدمت في حربها أسلحة محظورة ومحرمة دوليا ضد المدنيين العراقيين, وهو ما أدى إلى تزايد نسبة الإصابة بالإمراض الخطرة.



فقد أعلن الدكتور محمود العامري مدير قسم أمراض السرطان في مستشفى اليرموك في بغداد أن الحرب الأخيرة والمستمرة على العراق نتج عنها أمراض فتاكة في الشعب العراقي.



وقال العامري في حديث صحفي يوم27/04/2005 أن الولايات المتحدة استخدمت في حربها الحالية في العراق 61 صاروخا غير مجرب من قبل, كما استخدمت اليورانيوم والنووي المحدود بكمية كبيرة جدا خاصة في الفلوجة والرمادي وسامراء والموصل وتلعفر وبعقوبة والنجف مع جيش المهدي مما تسبب في ازدياد حالات السرطان.



ونقل عن إحصائية رسمية لوزارة الصحة أن 40 حالة سرطان شهريا تفتك بالعراقيين فيما سجلت 7500 حالة سرطان للجلد في نهاية العام الماضي.



أما مجمل الإصابات التي سجلت في صفوف العراقيين من بداية الاحتلال وحتى الآن فقد بلغت 140 ألف حالة سرطان في الجلد والدم ـ قسم كبير من تلك الحالات هي لأطفال تتراوح لعمارهم ما بين تسعة اشهر إلى تسعه أعوام.



أما عن القتلى فقد أظهر مسح أجرته مجموعة إحصاء جثث العراق ـ وهي جماعة أمريكية بريطانية غير حكومية ـ أن ما يقرب من 25 ألف من المدنيين قتلوا منذ مارس 2003.

ووفقا لتقارير الإعلام التي اعتمدت عليها المجموعة في دراستها المسحية فان نصف عدد الوفيات وقع في بغداد حيث يعيش خمس العراقيين الذين يبلغ عددهم 25 مليون نسمة.



وحصر مسح آخر نشرت نتائجه دورية لانسيت الطبية في بريطانيا في أكتوبر الماضي حوالي مئة ألف وفاة في الشهور الثمانية عشر التي تلت الغزو .



ووجدت الدراسة المسحية أن ثلث وفيات المدنيين تقريبا وقعت خلال الغزو نفسه في الفترة من 20 مارس إلى أول مايو 2003 عندما نفذت القوات التي تقودها الولايات المتحدة عملية قصف بغداد التي حملت اسم 'الصدمة والرعب'.



ثالثا: الاعتذار عن الانتهاكات وتقديم مرتكبيها لمحاكمة دولية

فما حدث للشعب العراقي من انتهاكات شهدت فصولها سجون أبوغريب وغيرها لا يجب أن يطويها النسيان, ولا يمكن بحال الاكتفاء بتقديم بعض المجندين إلى محاكم يعقدون معها 'صفقات ادعاء' ويقضون عدة شهور في سجون مكيفة الهواء ويكون هذا هو الجزاء.



فلابد من تقديم كبار المسؤولين الأمريكيين بمن فيهم وزير الدفاع لمحكمة جرائم الحرب الدولية, باعتبارهم المسؤولين عن تلك الجرائم والانتهاكات, وما كان الجنود الذين ارتكبوا تلك الممارسات إلا دمى متحركة.



كما يجب على الإدارة الأمريكية أن تسجل اعتذارها للشعب العراقي عن تلك الجرائم المنكرة, التي هي جريمة في حق الإنسانية قبل كونها جريمة في حق شعب العراق وحده.



رابعا: إعادة تأهيل البنية التحتية وإرجاع الممتلكات المنهوبة

فالقصف العشوائي الأمريكي الذي استهدف البنية التحتية ودمرها عن آخرها لا يجب أن يمر مرور الكرام, ولا يجب أن يتحمل الشعب العراقي نتيجته, ومن ثم يتوجب إجراء دراسة دولية دقيقة عن وضعيات البنية العراقية قبل العراق ويتكفل الاحتلال الأمريكي ومن دعمه في حربه غير الشرعية ببناء تلك البنية من جديد أو دفع تعويضات المناسبة لإعادة تأهيل المجتمع العراقي مرة أخرى.



كما يتحتم على قوات الاحتلال أن تعيد الآثار والممتلكات التي نهبتها أبان الغزو وبعده, وسوار تلك التي كانت مملوكة للدول أو للأشخاص.



وأخيرا فإن ما نسطره في تلك الكلمات لا نودعه حقيبة الأماني والخيالات, بل هي استحقاقات لأمة انتهكت حرمتها وشعب سلبت حريته, وما ينبغي للقاتل أن يذهب بجريرته يعيش هادئ البال.



أعده عصام زيدان

Essam_Zedan15@ islammemo.cc