عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 16-04-2006, 04:50 AM
moslim's moslim's غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
المشاركات: 167
إفتراضي كذب بوش ... وصــدق لاروش !!

موقع الشيخ حامد العلي

بقلم: الشيخ حامد العلي

لولا هيبة أن أقول بغير علم ، لجزمت أن حديث : ( يوشك أن يغلب على الدنيا لكع بن لكع) خرجه أحمد موقوفا والطحاوي في مشكل الآثار مرفوعا عن بعض الأًصحاب ، أن هذا اللكع هو بوش بعينه لايعدوه الوصف قيد أنملة.

ودعوني استشهد بأقوال رجل ما وجدت أصدق لهجة منه في القوم الأمريكانيين ، وهو المرشح الديمقراطي للرئاسة "ليندون لاروش" ، وسأعرّف القراء به بذكر نبذة عنه ، ثم أنقل كلاما مهمّا مما قاله ، يبين الخلفية السياسية التي سبقت مجيء بوش وعصابته محتلين الخليج والعراق عسكريــا :

ليندن لاروش : هو أحد كبار المفكرين السياسيين والاقتصاديين ، وأكثرهم إثارة للجدل في الحياة السياسية في أمريكا ، وهو مرشح ديمقراطي للرئاسة الأمريكية لعام 2004م ، وكان رائد فكرة استراتيجية الدفاع المشترك ( SID) التي سميت فيما بعد بحرب النجوم .

وكان الوحيد الذي يطالب برفع الحصار عن العراق قبل الاحتلال الصليبي لها ، ومن آراءه توقعه انهيار النظام الإقتصادي العالمي خلال فترة قصيرة جدا ، إذا لم يتم عكس السياسات الراهنة ، والقضاء على جميع أنواع الربا ، والمضاربات على العملات ، والأوراق المالية التي حولت الاقتصاد العالمي إلى نادي قمار ، وأصبحت كالسرطان تعيش على الاقتصاد الحقيقي .

ويشدد لاروش في حملته الانتخابية على أن النظام المالي العالمي وخاصة في الغرب ، قد دخل في مرحلة الإفلاس الفعلي بسبب فك الارتباط كليا مابين الاقتصاد الفعلي المتمثل بإنتاج واستهلاك السلع والخدمات ، وبين الأرواق المالية المتبادلة في الأسواق العالمية ، ويقول : إن كمية النقد المتبادل في أسواق الصرف ، أكبر من كميات إجمالي الناتج المحلي لجميع أمم الأرض بمئات المرات ، وهذا يحتــــم إدخال النظام المالي العالمي ، في إجراءات إفلاس قريبة .

ولايرى لاروش في مصلحة الشعب الأمريكي أو الأوربي تدمير أفريقيا أو آسيا أو أمريكا اللاتينية ـ كما تفعل أمريكا ـ بل المستفيد الوحيد هم مجموعة بنوك ومؤسسات مالية سياسية .

ويكن كيسنجر وسائر الصهاينة في دوائر السياسة الأمريكية للاروش عداء شخصيا ، خاصة كيسنجر ، وأطلق عليه حملة صهيونية لتشويه سمعته بالتعاون مع ألـ FBI أدت إلى إدخاله السجن لمدة خمس سنين كاد أن يموت بسبب عمره ـ 70سنة ـ وخرج عام 1994م .

من آراء لاروش :
ـــــــــ

ومن أقواله : " إن أمريكا أمام وضع يشبه بيرل هاربر ، حيث ترتد إلينا قنبلة جميع الأخطاء السياسية التي ارتكبناها في الماضي لتقضي علينا "

نظام شارون نظام فاشي :
ـــــــــــــ

ومن أقواله أيضا : "إن إسرائيل في ظل الحكم الدكتاتوري لشارون حاليا هي نظام فاشي نازي الصفة يسير في خطى نابليون الأول ، ونابليون الثالث ، والكارليين في إسبانيا، وبنيتو موسوليني، وأدولف هتلر، يمكن تعقب جذور الفاشية في الحقبة التاريخية التي سبقت تأسيس إسرائيل الحديثة إلى مدينة أوديسا أيام ضابط المخابرات الروسية (الأوخرانا) الكولونيل زوباتوف .

ويقول أيضا : "أما في داخل الديانة اليهودية فقد وجدت الفاشية عدوها الرئيسي متمثلا في يهودية الفيلسوف موسى مندلسون Moses Mendelssohn و"النهضة الشِلِختية" (نهضة الديانة اليهودية في أوربا التي نهض بها اليهود الألمان المتكلمون باللغة الشلختية Yiddish). يرتكز الحكم الاستبدادي الشبيه بالنازية في إسرائيل اليوم على "المستشارية البونابارتية" الحاكمة في إسرائيل حاليا والمكونة من الدوائر القيادية البارزة في الجيش الإسرائيلي. أما في الخلفية فنكتشف أن هيمنة الفلسفة الوجودية المفسدة التي انتشرت مجدداً في إسرائيل عن طريق نقاشات مارتن بوبر Buber قد كانت المرض الناخر المضاد لمندلسون الذي أدى إلى التخلي الجماعي في إسرائيل عن كل شيء ثمين قدمته الإصلاحات التي قادها مندلسون والنهضة الشلختية للحضارة الأوربية عموما. إن أي يهودي أمريكي يؤيد هيجان شارون وقيادات الجيش الإسرائيلي اليوم ويرغب في معرفة ما كان معنى النازية فما عليه إلا الوقوف أمام المرآة ويتأمل في عيونه المليئة بالكراهية والغضب. خذ على سبيل المثال عضو الكونجرس توم لانتوس Lantos ذا العيون المتوحشة".

ليس لأمريكا رئيس يفهم مصالحها :
ـــــــــــــــــــ

ومن أقواله أيضا : الولايات المتحدة الأمريكية ليس لديها رئيس يفهم ماهية المصالح الأمريكية .

وبعد مؤتمر صحفي عقده في الأول من مايو/أيار الماضي ، وخصصه للوضع في الأراضي الفلسطينية والشرق الأوسط عموما بعد المجازر وجرائم الحرب التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي .

جرائم الجيش الصهيوني لاتقل عن النازي :
ــــــــــــــــــــــ

وقد صدم لاروش الجمهور الحاضر في واشنطن بعرضه سلسلة من الصور التي توثق جرائم القوات النازية ضد اليهود في غيتو وارشو عام 1943 وعرض مقابلها صورا لجرائم الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية مؤخرا وشدد على انه لا يوجد أي فرق إطلاقا بين الحالتين. وأكد لاروش على أن الولايات المتحدة تسمح بحدوث هذه الجرائم ليس بسبب سيطرة ما يسمى باللوبي الصهيوني فحسب بل بسبب أن نفس العصابة الأنجلوأمريكية التي تقف وراء جناح "صراع الحضارات" هنا في أمريكا، هي نفسها التي تقوم بتسيير جماعة شارون في إسرائيل.

أمريكا ليس لها هدف إلا إشعال حروب متواصلة :
ـــــــــــــــــــــــــ

وبعد أن أخذ لاروش جمهوره في جولة في التاريخ القديم والمعاصر، ركز على سبب تحول الشرق الأوسط إلى بؤرة صراع لخلافات هي عالمية في الأصل. وبدأ بتحديد المشكلة وما وقع لأمريكا بدءا من موت الرئيس فرانكلن روزفيلت، ومجيء الجناح الطوباوي إلى الحكم والذي مثله فيما بعد هنري كيسنجر وزبيجنيو بريجينسكي وصامويل هنتنجتون وآخرون. وهذه المجموعة ليس لديها هدف آخر سوى إشعال "الحروب المتواصلة" كجزء من مخططها لبناء إمبراطورية أمريكية-بريطانية عالمية. هذا هو العدو القاتل للتراث الفكري الأمريكي الذي يضع الاهتمام بالصالح العام لجميع الأمم فوق كل اعتبار آخر. لم يتحدى أي رئيس أمريكي سياسة هذه الزمرة الإمبريالية منذ عام 1964 وإلى الآن.

وحدد لاروش المصدر الجذري للمشكلة الأخلاقية والسياسية باعتبارها الانهيار الاقتصادي العالمي وما رافقه من تحول المجتمع الأمريكي من مجتمع منتج إلى مجتمع "استهلاكي" طفيلي. وعرض المثلث البياني الذي كان قد عرضه لأول مرة عام 1995 في مؤتمر في الفاتيكان وحدد فيه طبيعة ارتفاع حجم المضاربات المالية وكمية النقد المتداول في النظام المالي العالمي دون أن يرافقه أي نمو في الإنتاج المادي الفعلي للاقتصاد.

الغرب في انحطاط فكري وثقافي :
ـــــــــــــــــ

وهذا ما حصل فيما بعد حيث تم خلق فقاعة مالية هائلة على حساب الاقتصاد الفعلي، وقد انهارت تلك الفقاعة المالية كما توقع لاروش بدءا من عام 2000. وقد ربط لاروش هذا الأمر بالانحطاط الفكري والثقافي في المجتمع الغربي المتمثل بانتشار ثقافة العنف والخلاعة والانتشار الوبائي لألعاب الفيديو التي تشجع على القتل والرذيلة محولة جيلا بأكمله إلى قتلة محتملين يستمتعون بقتل الأبرياء على شاشات الكمبيوتر والفيديو وقد ينفذ بعضهم تلك الألعاب في عالم الواقع مثلما حصل مع التلميذ الذي قتل 17 من المعلمين في مدرسته في مدينة ايرفورت في ألمانيا مؤخرا، وبالإضافة إلى حوادث أخرى مشابهة وقعت في أمريكا اتضح أن مرتكبيها هم من المدمنين على ألعاب الفيديو ذات الطابع العنيف.

هذا هو نوع "الجنود" الذين يريد هنتنجتون أن يجنده في خدمة إمبراطوريته: قتلة ذوو دم بارد لا يفكرون ولا يشعرون، يقتلون كل ما يظهر أمامهم على الشاشة ويحصلون على "نقطة" مقابل كل ضحية.

ويقول واصفا إدارة بوش : لابد من هزيمة الحماقة :
ـــــــــــــــــــــــــــ

ومن أقواله أثناء شنه حملة على بوش وديك تشيني قائلاً: «إن الفاشية الجديدة هي التي تحكم ولا بد من هزيمة الحماقة» وأضاف: «لابد من الاعتراف بأن حكومة الولايات المتحدة المفلسة بالفعل برغم اهتراء اقتصادها المنهار فإنها لا تزال تحتفظ بالقوة الضاربة الفتاكة القادرة على تدمير أية أهداف في الشرق الأوسط... وحالما يتم إشعال مثل هذه الحرب فإن الولايات المتحدة ستنزلق بسرعة إلى ما يشبه حرب الثلاثين عاماً التي اشتعلت من 1618م إلى 1648م في أوروبا... واليوم كما الأمس تحاول زمرة الوثنيين هذه من الغنوصيين اليمينيين المسيحيين أو اليهود الموالين للفاشية الذين لديهم الميول نفسها بإشعال مثل هذه الحروب كما فعل هتلر منذ سنوات ليست بالبعيدة» .

يتبع