عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 01-09-2001, 07:56 AM
sakher sakher غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
المشاركات: 142
Post لبعدهم عن الدين ..الانتحار يهدد دول شمال العالم

لبعدهم عن الدين ..الانتحار يهدد دول شمال العالم
تعيش دول شمال أوروبا وهي السويد والنرويج وايسلندا والدانمارك وفنلندا شبح الانتحار المنتشر بين صغار السن والشباب على وجه التحديد, وتحاول مختلف المؤسسات الاجتماعية والنفسيّة دراسة هذه الظاهرة المتفشيّة وسط الشباب في محاولة لوضع حدّ لها , وكان الاعتقاد السائد أنّ موجة الانتحار في دول شمال العالم تكثر في فصل الشتاء حيث الغياب شبه الكامل للشمس والظلمة الحالكة والبرودة غير المتحمّلة.
غير أنّ دراسات عديدة عن ظاهرة الانتحار صدرت في السويد والدانمارك أشارت الى أنّ عدد المنتحرين في فصل الشتاء موازي لعدد المنتحرين في فصل الصيف أو بقيّة الفصول . وحسب الدراسات عينها فانّ المنتحرين لا يعانون إطلاقا من مشاكل ماديّة , إذ أنّ الحكومات في شمال العالم تقدم دعما كبيرا للطالب الشاب وصغار السنّ .
والأغرب من كل ذلك فأنّ جريدة أفتونبلادت Aftonbladet السويدية الذائعة الصيت نشرت موضوعا يتحدث عن تفكير مئات التلاميذ في المدارس السويدية في الانتحار , وهي المعضلة نفسها السائدة في بقيّة دول شمال العالم , والذين ليس لهم الجرأة على الانتحار بدأوا يميلون الى تعاطي المخدرات بمختلف أصنافها والتي تؤكّد دراسات سويدية جديدة أنّ المخدرات بدأت تروج بشكل فظيع في دول شمال العالم , وتذهب نفس الدراسة إلى القول أنّ بعض المدن السويدية التي لا يتجاوز عدد سكانها المائة ألف نسمة فانّ نسبة الأطفال فيها و الذين يتعاطون المخدرات دون السن الرابعة عشر جاوز 17 بالمائة .
والدراسات التي حللت نفسية المنتحرين وقدمت ماكتبه المنتحرون من رسائل يبررون فيها إقدامهم على وضع حدّ لحياتهم , كشفت أنّ أسباب الانتحار موزعة بين التيه والضياع , الرتابة والملل , الفراغ , خيانة الحبيبة والعيش بل رفيقة أو رفيق , وبعبارة أخرى كما يقولها باحث نفساني من فنلندا هو الفراغ الروحي الدافع الأساس إلى هذا الانتحار ويستدل على ذلك بقوله أنّ معظم المنتحرين لا علاقة لهم بالدين ولا يؤمنون بخالق لهذا الكون وتبينّ الدراسات مجتمعة أنّ الأجيال المهاجرة بدأ يسود بينها الانتحار و المنتحرون الذين هم من خلفيات مهاجرة أو هم مهاجرون بالأساس تختلف مبررات انتحارهم عن مبررات انتحار المواطن السويدي والدانماركي والفنلندي وغيرهم من مواطني شمال العالم . ويلجأ العديد من الايرانيين والعراقيين والبوسنيين والعرب إلى الانتحار في مراكز اللجوء بعد أن ترفض طلبات لجوءهم السياسي أو الإنساني أو اللجوء لاعتبارات أخرى ويطلب منهم الاستعداد للرحيل , وحتى لا يتم إجبارهم على الرحيل ينتحرون والبعض يتظاهر بالانتحار جلبا للشفقة والرحمة حتى يبقى في مواطن ينتحر مواطنوها الأصليين .
ولأجل إعطاء معنى لحياة الناس في شمال العالم وإعادة تفعيل دور الدين في المجتمع تطالب بعض الأحزاب الدينية السياسية بتكريس تدريس الدروس الدينية بشكل رسمي وإلزامي في المدارس ، المفارقة في الدراسات التي وضعت في دول شمال العالم لبحث موضوع الانتحار أشارت إلى لجوء أشخاص يتمتعون بمستويات ثقافية عالية بما فيهم كتّاب ومبدعون إلى الانتحار ومنهم الكاتب السويدي الشهير وليام موبيري الذي وضع حدّا لحياته بعد أن أصبح عاجزا عن الابداع والكتابة كما قال في وصيته
www.islamtoday.net