[خبيـب]

تصريح وليد جنبلاط اليوم يبين ان هناك اشخاصا تسللوا الى مواقع ليست لهم و ركبوا قطار ال 1559 ليحققوا بالسياسة ما لم يحققوه في الحرب. هناك محاولة انقلاب على الطائف و هذا ما اكتشفه جنبلاط و ان متاخرا مما حداه بالاعلان عن مواقف يتهمه البعض لاجلها انه متقلب. لقد بين بصراحة ما يجول بفكره و قلقه و طالب المعارضة - التي هو احد اركانها - بمشروع سياسي لما بعد الانتخابات حتى يقطع الطريق على المستغلين لما يحدث هذه الايام في لبنان.

قريبا سيظهر من هو الذي يستغل الظروف و من هو حقيقة يريد التغيير لكن ضمن الثوابت التي لا مجال للتخلي عنها.

بغض النظر عن طائفة الحزب و طائفة نصر الله، ما الذي يضمن ان اليهود لن يرجعو الى توتير الاجواء في لبنان و الى استباحة امنه اذا سلم الحزب سلاحه؟ لا يوجد بديل عند من يطرح هذا الامر فيما نجد -و ليس مفاجئا - ان من يطرح امر سلاح الحزب هم النصارى و اركان اتفاق 17 ايار المخزي وامثال فارس سعيد الذي يظن ان حساباته في البنك سرية.

اذا كان الجميع في لبنان يرفض التوطين فلينظروا الى ما يجري في فلسطين و هل هناك اتجاه فعلي لاقامة دولة فلسطينية تمكن اللاجئين من الرجوع اليها؟ ام ان الامر تقطيع وقت و ايصال اشخاص الى البرلمان اللبناني يميلون الى امريكا و الغرب حتى يمرروا التوطين فيما بعد لانه ليس هناك اتجاه فعلي لاقامة دولة فلسطينية؟

لا بد من وضوح الرؤية عند المعارضة و الموالاة في لبنان و الاتفاق على مشروع سياسي يوضح المواقف من كل هذه الامور الخطيرة. هذا ما سيفضح بعض اركان المعارضة و لما قلت انه قريبا سيقوم ضرب النعال بين المعارضة لم اكن اتكلم عن تمني بل لان الامور تتجه الى هذا النحو و خاصة بعد رجوع ميشال عون الذي يقال ان نبيه بري بقي في ايطاليا بعد الدفن ليلتقي بميشال عون. عودة عون ستكون ضربة مؤلمة للمعارضة التي ينتمي لها في الظاهر. المضحك ان الموالاة اليوم واركان الدولة اللبنانية هي التي تطالب بعودته فيما المعارضة ساكتون عن الامر.