عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 08-06-2006, 03:56 PM
الغرباء الغرباء غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
الإقامة: دولة الخلافه الاسلاميه
المشاركات: 2,050
إفتراضي

قال رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم "يا رَسُول اللَّهِ دلني على عمل يعدل الجهاد. قال: لا أجده ، ثم قال: هل تستطيع إذا خرج المجاهد أن تدخل مسجدك فتقوم ولا تفتر، وتصوم ولا تفطر؟ فقال: ومن يستطيع ذلك" ! (البخاري) ، فلمثل هذا خرج يبحث عن أسواق المنايا في الثغور "من خير معاش الناس لهم رجل ممسك بعنان فرسه في سبيل اللَّه يطير على متنه، كلما سمع هيعة أو فزعة طار على متنه يبتغي القتل أو الموت مظانه.." (مسلم)



لا يمنعُ الضيمَ إلا ماجدٌ بطلٌ ... إن الكريم كريمٌ حيثما كانا



ما ضره قصفهم ولا آلمته صواريخهم ولا آذته قنابلهم فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما يجد الشهيد من مس القتل إلا كما يجد أحدكم من مس القرصة" (الترمذي وقال : حديث حسن صحيح) ، نسأل الله أن يتقبله في الشهداء ..



ما علمنا فضل هذا الرجل ولا مقامه الحقيقي إلا عندما شاهدنا الكفار والمرتدين والمنافقين يرقصون طربا وقد تنفسوا الصعداء لتيقنهم من موته ، عندها عرفنا كم كان – رحمه الله – يُرهبهم ويُفزعهم ، وكم كانوا يخافون منه ويوجسون منه خيفة ويحسبون له ألف حساب
!!



نعم ، اليوم يرقص الصليبيون .. اليوم يرقص المرتدون .. اليوم يرقص الروافض والمنافقون .. اليوم يرقص طربا ونشوة كل من يُبغض الإسلام وأهله ، فقد غاب عن ساحة الجهاد الذي أعز الله به الإسلام والأهله .. اليوم يرقص ويغني كل من كتم الزرقاوي أنفاسه وأبلعه ريقه وسلبه سهاده .. اليوم ينام بوش وبلير وابن الإنجليزية وعبدهم السستاني وعبيده في حكومة المنطقة الخضراء
..



أو كذا يظنون
..



إن الإسلام دين الله في الأرض ، وهذا المنة العظيمة والنعمة الجليلة قدّر الله أن تبقى بتضحيات أشراف الناس لشرف الرسالة ، وقضى سبحانه أن يُعز الدين بأعز عباده ، وسنته أن يسقى هذا الدين بدماء الأتقياء من أهل الصفاء والنقاء فلا يجاهد ولا يقاتل ولا يقتل في سبيله إلا المؤمنون ، أما أهل النفاق والردة والخور فدمائهم فاسدة تُفسد ثمرة الإيمان فلا يلهم الله أهلها الجهاد حتى لا تقترب دمائهم النتنة من شجرة الحق الطاهرة
..



إنها نفس واحدة ، وجسد واحد في مسيرة الإسلام الخالدة ، وكم من أجساد طاهرة وأشلاء نقية ودماء زكية بُذلت ليبقى هذا الدين واقعا في الأرض يعلو بحقه على باطل الخلق ، والشرف كل الشرف أن يكون دم الإنسان نقطة في نهر الإيمان الذي يسقي غرس الرحمن
..



هل خسر الرجل شيئا بموته
!!



جوابه ما قالت شقيقته ، وحق لمثلها أن تكون شقيقة الرجال ، فقد قالت حفظها الله "إن كان قُتل فقد لقي ما تمنى" .. الله أكبر .. رجل تمنى الموت فلقيه .. الحمد لله الذي تفضل على أميرنا بما تمنى
..



هل يتعطل الجهاد في العراق بموته
!!



لقد تعلم المجاهدون بأن الجهاد لا يعلق بالأشخاص ، وقد أيقنوا هذا لقول ربنا جل في علاه {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللهُ الشَّاكِرِينَ} (آل عمران : 144) ، والمعتز بدينه الزرقاوي جندي من جنود محمد صلى الله عليه وسلم ، فإذا كان الجهاد لم يتعطل بموت القائد الأعلى للمسلمين ، فكيف يتعطل بموت جندي من الجنود
!!



يتبع
باذن الله
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
__________________