عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 24-07-2006, 06:29 PM
الطاوس الطاوس غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 1,090
Post الجهاد عند أهل السنة

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله واصحابه أجمعين
أما بعد : فقد كثر زنين أفراخ الخوارج على الجهاد والقتال في هذا المنتدى فلهذا كان حقآ عليا أن أبين عقيدة أهل السنة والجماعة في الجهاد " القتالي " مستعينآ بالله في نقل كلام أهل العلم في هذا الباب من أبواب الفقه الشرعي وهو الجهاد وقد أتفق العلماء جميعهم بالإجماع على أن الجهاد له ضوابط وشروط شرعية وعندما أذكر الإجماع تذكر ياأخي القارئ قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم " لاتجتمع أمتي على ضلالة " حتى تطمئن ..الجهاد فريضة عظيمة من قام بها حسب ما شرع الله تعالى
يؤجر أجراً عظيماً ومن وضعها في غير موضعها ، أو خالف ما قرره "علماء المسلمين وفقهاؤهم"- وتذكر جيدآ ياأخي عندما أقول العلماء قول رسول الله "العلماء هم ورثة الانبياء" فلم يقل الدعاة هم ورثة الانبياء لم يقل المجاهدين هم ورثة الانبياء فضلآ عن أن يقول الخوارج هم ورثة الانبياء - فقد عبد الله تعالى بشرع غير شرعه ، وأثم من حيث يظن حصول الأجر .
ومن شروطه :أولآ : وجود الراية المرفوعة ، فقد قال صلى الله عليه وسلم :
( ومن قُتل تحت رايةٍ عُمِّية ، يغضب للعصبة ويقاتل للعصبة ، فليس من أمتي ، ومن خرج من أمتي على أمتي يضرب برها وفاجرها لا يتحاشى من مؤمنها ، ولا يفي بذي عهدها فليس مني ) رواه مسلم (3/7741)
وفي رواية : ( ومن قاتل تحت راية عمية ، يغضب لعصبة أو يدعو إلى عصبة أو ينصر عصبته ، فقتل فقتلةٌ جاهلية ) فقوله : ( راية عُمية ) من العماء وهي الضلالة ، كالقتال لأجل الهوى والعصبة ، وقال أحمد ابن حنبل والجمهور : هي الأمر الأعمى ، لا يستبين وجهه . قال ابن راهويه : كتقاتل القوم للعصبة . شرح مسلم (21/832) .
وقوله : ( يغضب للعصبة ويقاتل للعصبة ) معناه : أنه يقاتل لشهوة نفسه ، وغضبه لها ، وعصبية لقومه وهواه .
وتأمل جيدآ ياأخي مايفعله بعض المتعصبين كاقاتل النفس مثلآ هل هذا الفعل من الاسلام لا والف لا
بل هو من العصبية لإن الذي قام بتفجير نفسه لم يصل إلى هذها المرحلة إلا وهو يعلم جيدآ حكم أهل العلم فيها بإنها حرام والحرام ياأخي ليس من الاسلام بل هو من دين الشيطان فلماذا يفعلها إذآ وهو يعلم بإنها حرام!!! بل هو تسخط على قدر الله والعياذ بالله ... وهذها إحدى المخالفات التي يريد الخوارج بثها بين الناس وجعلها من دين الله والعياذ بالله .
الشرط الثاني : وهذا شرط كثيرآ مايرفضه أهل البدع ويشمئز منه المخالفين المبطلين أن يكون بإذن ولي الأمر – أي الحاكم أو السلطان-؛ والحاكم المعتبر إذنه هو الممكن سواء باختيار أهل الحل والعقد أو
بالغلبة،
أما رؤساء هذه الأحزاب البدعية المتشرذمة فلا ولاية لهم ولا طاعة.
ولكي يتضح البيان ويرفع عنه الغبار لمن يريد أن يترك لنفسه العنان وأن يحلق بعيدآ في اراء الرجال وأهل الفلسفة والكلام ليبحث عن رد للشرط الثاني في هذا البيان ساأغلق الباب هذها المرة في وجه اللص الكذاب وأقول هذا الشرط هو
المنصوص عليه في كتب الاعتقاد السلفية وكتب الفقه التي تعني بالمذاهب الفقهية لعلماء السلف.

قَالَ الطحاوي فِي عقيدة أهل السنة: "والجهاد ماضٍ مع أولي الأمر من المسلمين برهم و فاجرهم إلى قيام الساعة". وَقَالَ موفق الدين المقدسي فِي لمعة الاعتقاد (84): "ونرى الحج والجهاد ماضيًا مع طاعة كل إمام، برًّا كَانَ أو فاجرًا، وصلاة الجمعة خلفهم جائزة".
وقَالَ المرداوي فِي الإنصاف (4/152): "لا يَجوز الغزو إلا بإذن الأمير؛ إلا أن يفجأهم عدو يَخافون كَلْبَه هذا المذهب نص عليه، وعليه أكثر الأصحاب، وجزم به فِي الوجيز وغيره، وقدَّمه فِي الفروع وغيره.... وَقَالَ القاضي فِي الخلاف: الغزو لا يَجوز أن يقيمه كل أحد عَلَى انفراد، ولا دخول دار الحرب بلا إذن الإمام، ولَهم فعل ذَلِكَ إذا كانوا عُصبة لَهم منعة. ا’

وَقَالَ العلامة ابن عثيمين / فِي الشرح الممتع (8/25): "لا يَجوز غزو الجيش إلا بإذن الإمام مهما كَانَ الأمر؛ لأن المخاطب بالغزو والجهاد هُم ولاة الأمور، وليس أفراد الناس، فأفراد الناس تبع لأهل الحل والعقد، فلا يَجوز لأحد أن يغزو دون إذن الإمام إلا عَلَى سبيل الدفاع، وإذا فاجأهم عدو يَخافونَ كَلَبه، فحينئذ لَهم أن يدافعوا عن أنفسهم لتعين القتال إذن.
وإنَّما لَم يَجز ذَلِكَ؛ لأن الأمر منوط بالإمام، فالغزو بلا إذنه افتيات وتعد عَلَى حدوده؛ ولأنه لو جاز للناس أن يغزوا بدون إذن الإمام لأصبحت المسألة فوضى كل من شاء ركب فرسه وغزا، ولأنه لو مُكن الناس من ذَلِكَ لحصلت مفاسد عظيمة، فقد تتجهز طائفة من الناس عَلَى أنَّهم يريدون العدو، وهم يريدون الخروج عَلَى الإمام أو يريدون البغي عَلَى طائفة من الناس. ا’ هذا هو الشرط الثاني للجهاد الشرعي ومن غيره لايقوم ولن يقوم شئتم أم أبيتم ..
الشرط الثالث وهو أن يكون عند المسلمين قوة وقدرة وإمكانية معنوية ومادية لِمجاهدة الكفار لابد أن تكون هناك قوة مجاهدين ليس كما تفعل المجموعات التي تفجر في بلاد المسلمين أو حتى في بلاد الكفار فهذا ليس جهاداً هذا إرهاب. قال تعالى {وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم}.والقوة قد فسرها رسول الله في قوله " القوة الا وهي الرمي " والرمي كان في ذلك العهد هو أقوى سلاح وكذلك الخيل كان بمثابة الطائرة الجوية في ذلك الوقت..فكلام الله ليس عبثآ ياأخي ..فلم يقل الله عزوجل مشيآ أو حمارآ أو حتى جمل بل قال خيل والكل يعرف جيدآ باإن الخيل كانت أغلى سلاح في ذلك الوقت ...
فالقدرة والقوة والاستطاعة هي ماقررها الشرع والشريعة .
ورابعآ وهو الاساس والاصل كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم (من جاهد لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله) فأساساً لابد أن يكون الجهاد لرفع كلمة لا إله إلا الله.

وهذا هو الجهاد الشرعي الذي خالفه بن لادن بكل شروطه وضوابطه واعطى لنفسه الحق في تغيير شرع الله ومااتفقت عليه الامة اليس هذا من العبث يااخواني ..
.
__________________
وأئمة أهل البدع أضر على الأمة من أهل الذنوب، ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتل الخوارج، ونهى عن قتال الولاة الظلمةابن تيمية
واعلموا أن هذا العلم دين، فانظروا ما تصنعون، وعمن تأخذون، وبمن تقتدون، ومن على دينكم تأمنون؛ فإن أهل البدع كلهم مبطلون، أفّاكون، آثمون. الإمام الاوزاعي
ومن كان محسنًا للظن بهم، وادعى أنه لم يعرف حالهم، عُرِّف حالهم، فإن لم يباينهم، ويظهر لهم الإنكار، وإلا أُلْحق بهم، وجُعل منهم. ابن تيمية