عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 22-03-2001, 10:41 PM
الهـايــــــــــــم الهـايــــــــــــم غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2001
المشاركات: 140
Post العيون الســــود والنظــارة الشمسيه السوداء !!!

السلام عليكم ...

.. .. ..ذات يوم !!

وفي يوم مشمس لبس نظاراته السود التي تبين ماله من شخصية قوية ومن جمال يخلف تلك النظارات ...!
وقبل أن يركب سيارته نظر عن يساره فخرج من بيت جيرانه فتاة قد لبست العباءة الضيقة التي تصف ما تخفيها من مفاتن ... وأظهرت عينين سوداء كسواد نظاراته ...!
فأمعن النظر وأمعن ...
ورأى إلى تلك القامة الواقفة ... والرأس الشاخص ... والكفين الناعمتين .. والمشية المتبخترة المتميعة ..
فنظر ثم نظر ثم نظر ...
وبعد ذلك ركب سيارته ...
فهذه واحدة ...!
وبعد أن سار بسيارته نحو شارع العليا العام .. أخرج الشريط الذي مل منه وبعد أن أخرجه كانت إذاعة القرآن تصدح بصوت القارئ عزت العناني فقال في نفسه :" مللنا من هذه الإذاعة ..!" قلب مؤشر الإذاعة على الإف إم فوجد صوت ناعماً يصدح بأغنية تطرب لها الآذان ، ويرقص لها الجنان ، فقصر المسجل في أول وهلة ثم قال : " لعلي أسمع هذه فقط "
فسمعها حتى أتمها .. وكان قد وصل إلى شارع الغرابي الذي أراد أن يظلل سيارته فيه ...!
فرقص طرباً .. وأمتلأ عجباً ..
فكانت هذه الثانية ...
أقتلب على شقه الأيسر وهو يسمع صوت المؤذن يؤذن لصلاة العصر .. بعد أن شرب كوب من لبن المزرعة ...
ثم قال : يا رجال ... نصليها متى ما قمنا ...!

فكانت هذه الثالثة ...

وبعد أن أغلق برنامج مايكروسوفت شات قال بنفسه : مللنا من النت ... أريد أن أذهب إلى غرفة عمي لأرى ماذا كان في مباراة النصر وسدوس ..! وبعد أن وصل وأدار الرائي وجد أن الريسيفر قد اختلف عما كان عليه .. وقلب فإذا هناك 257 قناة ... ووقع على أحدها ... وتوقف .. نظر ... لم يصدق ...
لقد كانت الصدمة أنه فلم " إباحي " ...!
أوقف وقف على تلك القناة التي لم تستطع عيناه الإرماش خشية أن يفوته لقطة ...
فكانت هذه هي الرابعة والقاصمة ..!
يا لها من مصيبة عظيمة ...
يقول صلى الله عليه وسلم تعرض الفتن على القلوب كالحصير عوداً عوداً ، فأي قلب أشربها نكت فيه نكتة سوداء ، وأي قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء ، حتى تصير على قلبين ، على أبيض مثل الصفا ، فلا تضره فتنة مادامت السماوات والأرض ، والآخر أسود مرباداً كالكوز مجخيا ، لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً إلا ما أشرب من هواه ...)
فعلاً ... طبقات ... يعلوها ... طبقات ...!


أخوكم
الهايم