عرض مشاركة مفردة
  #34  
قديم 01-07-2006, 04:19 AM
ابو محمد الانصاري ابو محمد الانصاري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2006
المشاركات: 323
إفتراضي

صُلْ مقبلا يا صفوةَ الأحيـاءِ واقصُصْ علينا قصةً لفــداءِ

أضحى غريبا في مرابعِِ أهلهِ ظلما وطوبى اليومَ للغربــاءِ

صُل مقبلا واهزُجْ لنا أنشودةً في ساحةٍ تشكو من الضوضاء

وابعث بنا خيلا قلتْ صهواتُها طولا بقاعَ الزيفِ والجبنــاء

وأنِرْ لنا دربا شكَتْ ظلمـاؤه من كثرةِ التبشيرِ للظلمـــاءِ

يا طالعا كالبدرِ في حِلَكِ الدجى كم كابدَ السيف البدور سمائـي

صل مقبلا كم صال قبلك مدبرٌ في قاعةِ التوقيعِ والإمضــاء

وانسف بسبَّابِ التشهدِ كذبـةً رُوِيَتْ من الأبناء للآبــــاء

قالت لأمريكا تعالى برجُكِ الـ مَبْنِي بكنزِ السُّحتِ والأشــلاء

أنست عبادَ الله قوةَ ربــهم واستغشتِ الأبصارَ بالأضــواء

فانحر بسيفِ الله عجلَ حُليِّهم والسامريَّ ومجلسَ الإفتـــاء

واضرب إلها طالما سجدَتْ له بعضُ الجباهِ وتمتمت بدعــاء

وتنازلت بالقدس عن شرفٍ لها ما ضاع لو قاد الجموعَ لــواءِ

صل لستَ وحدك فالسيوفُ كثيرةٌ لا تبتئس بتعددِ الأسمــــاء

ما دام يجمعها لــواءُ محمـدٍ فطعانُها بمقاتـــلِ الأعــداء

ما ضر لو يبكي الذين تسببوا جهرا بنهرِ دموعنا السحَّـــاءِ

من قال أن رقابَهم معصومـةٌ ورقابنا تُرمَى بلا استثنــــاء

أفصحْتَ عن مكنونِ كلِّ موحدٍ وهتفْتَ في آذاننا الصمــــاءِ

ما عاش من رضيَ الحياةَ بذلةٍ متذرعا بالظلـــــمِ واللأواء

وكسرتَ طوقَ المرجفين بوقفةٍ جرفَتْ صوى مستنقعِ الأهــواء

ودحرْتَ ما نسجَ الطغاةُ خرافة أعطتْ زمامَ الأمرِ للسفهــــاءِ

ورميتَ مَنْ صَنَعَ الإلهَ بنفطـهِ ثم انحنى لإلههِ بغبــــــاءِ

قد توقظُ المليارَ وقفةُ ماجــدٍ تُنْهي سُباتَ الأمةِ المعطــــاء

مرَّتْ عقودٌ أعطبتْ أسماعَـنا خُطَبٌ تحدت أبلغَ الخطبــــاء

صَنَعَتْ لنا مجدا رخيصا زائفا ما قام إلا فوقَ طُهْرِ دمــــاءِ

إن الذين تبرأوا منك ارتضوا في أرضهم جيشا من اللقطــاء

لو أنصفوا وضعوك في أحداقهم لكن يضيقُ العهرُ بالشرفـــاء

شرَّفْتَ كابلَ إذ نزلت بساحها تُعْلي المنازلَ رتبــةُ النــزلاء

وقفَتْ لتوفيكَ الزمامَ فأغدقَتْ إن القلاعَ جديــرةٌ بوفـــاءِ

لما توحَّدتِ السجايـا بينكـم أضحى اللقاءُ دمًا وساحَ فــداء

هل أرضعتك إباءَها أم أنت أسمــــى قبضة حملــتْ لواءَ إبـاءِ

لا، بل كلا السيفينِ صُنْعُ محمدٍ أكرِمْ بصنـعةِ سيـدِ النجبــاءِ

يا أيها العربيُّ حسبـك رتبـةً أن تستظـلَّ برايةٍ عجمـــاء

تُفدَى لها راياتُ يعرُبَ إن نست مجدا تخطى كوكـبَ الجـوزاء

يا رايةَ الأفغانِ إنــي قائـلٌ والقولُ يبقى عُدَّةُ الشعـــراء

لو لم تكن خيلي طليعةُ خيلهم لم يجرؤ الجبناءُ مسَّ حذائــي

لكنها الأقدار دولــةُ حاكـمٍ أحكامُهُ مكفولــةٌ بقضـــاء

مهلا فراعينَ الزمانِ فلم يزل موسى يلوِّحُ بالعصـا للمــاء

ما طار طير الظلم إلا وارتمى يوما بسيفِ الكبر والخيـــلاء

أنا لم أزَلْ أرنو ليـومٍ أيْـومٍ يقتصُّ فيه اللـهُ للضعفـــاءِ

للرافعين أكفَّهُم بوضوئِــها ودعائِها مخضـوبـةً بدمــاء

أنا ضدُّ أمريكا لأن سلاحهـا ذبحَ الجنينَ برحْمِ ذاتِ حيــاء

أنا ضدُّ أمريكا ولو جعلت لنا هذي الحيــاةَ كجنةٍ فيــحاء

أنا ضدُّ أمريكا ولو أفتى لها مفتٍ بجوفِ الكعـبةِ الغــراء

أنا معْ أسامةَ حين يثأر للدما يُبْكي الذين تمتعـوا ببكائــي

أنا معْ أسامةَ حين فسر قوله فمن اعتدى إذ عودلت بالبــاء

أنا معْ أسامةَ نال نصرا عاجلا أو حـاز منزلةً مـع الشهـداء

أنا معْ أسامةَ واللقاءُ مؤمـلٌ في جنةٍ نحيـا مع السـعـداء
__________________
أمـا والله إن الظلـم شـؤم وما زال المسيء هو الظلوم

إلى الديان يوم الحشر نمضي وعند اللـه تجتمع الخصـوم

موقع الشيخ العلامة حمود بن عقلاء الشعيبي رحمه الله
http://www.oqlaa.com/index.php