عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 14-01-2007, 10:36 AM
الشيخ عادل الشيخ عادل غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 158
إفتراضي عايزين نعرف الموضوع ده هو بدعه ولا شويه عباده زياده؟

كثيرا ما نجد مفهوم البدعة يلتبس لدى الناس بمفهوم السنة الحسنة...

وكثيرا ما تختلط علينا حقيقة هذا المفهوم، بين من يتشدد فيه حتى يرى أي تطوع في عبادة أو صلاة أو دعاء يدخل في مفهوم البدعة، فيعتبر بالتالي ضلالة، وتصبح رسالته في الحياة أن يصد الناس عن الذكر والدعاء والصلاة، خوفا عليهم من الوقوع في البدع...

وبين من يتساهل فيه ويسمي كل محدثة سنة حسنة، حتى إن كانت لا تمت للدين ولا لروحه بصلة، بل هي أقرب ما تكون لطقوس النصارى أو الوثنيين...

وبين هؤلاء وهؤلاء، وعند نقطة الوسط، تقبع الحقيقة، فديننا هو دين الوسطية والاعتدال...
وسأحاول في هذا الموضوع –بإذن الله تعالى- أن أشرح حقيقة البدعة التي يجب إنكارها، واختلافها عن السنة الحسنة والتطوع في العبادات والطاعات الذي حثنا عليه الرسول صلى الله عليه وسلم، وسار في دربه قبلنا الصحابة والتابعون وسائر السلف الصالح..

أقوال العلماء في معنى البدعة


البدعة لغة من الابتداع ، وهو كل شيء أحدث على غير مثال سابق ، ومنه قوله تعالى: " بديع السموات والأرض " أي خالقهن ابتداء وعلى غير مثال سابق.

والبدعة اصطلاحا: ما خالف سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ، ورد في الحديث الشريف: " كل أمر ليس عليه أمرنا فهو رد " يعني أن ما كان عليه أمرنا فليس بمردود ولا مرفوض.

قال الإمام الشافعي :

البدعة بدعتان: محمودة ومذمومة. فما وافق السنة فهو محمود، وما خالفها فهو مذموم.


وسأشرح لكم احبائى فى الله بأسلوب مبسط

هذا التقسيم من حيث معنى الكلمة في اللغة ، فما يكون مستحدثا مما يوافق أصول الدين وقواعده ، فهو بدعة بالمعنى اللغوي للكلمة ، ولكنه لا يعتبر بدعة وضلالة في الدين ، لذا عبروا عنه بالبدعة المحمودة ،

ومثلها قول سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن جمع الناس لصلاة التراويح :
"نعمت البدعة هذه " فكيف يقول نعمت البدعة والرسول صلى الله عليه وسلم يقول كل بدعة ضلالة ، ذلك أن عمر- وهو أفقه الصحابة وهو ممن أمرنا الرسول باتباع سنته – قد فقه أن مراد الرسول ليس ذم كل أمر محدث لم يفعله الرسول صلى الله عليه وسلم بل ذم كل أمر محدث فيه مخالفة للسنة.

فمثلا :
صلى الرسول صلى الله عليه وسلم بكيفية معينة ، فأيما مسلم أحب أن يتقرب إلى الله عز وجل بالإكثار من الصلاة فهو حر في اختيار العدد والوقت لتطوعه ، ورد في الحديث القدسي : لا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به.............."


ولكنه ليس حرا في تغيير كيفية الصلاة ،
بأن يصلي لغير القبلة،
أو يقرأ التحيات في القيام ،
أو يسجد ثلاثا بدل الثنتين في الركعة ،
فهذه أمثلة عن البدع الضلالة.



وحثنا الرسول الكريم على الصيام ، فأي يوم صمناه تقربا إلى الله تعالى – غير الأيام المحرمة أو المكروهة- فهو من سنة النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا مانع أبدا من أن نختار لذلك أياما تحمل ذكرى معينة ونشجع بعضنا على صيامها كيوم الهجرة أو المولد ، ولكن البدعة أن نغير كيفية الصوم فمثلا نصوم إلى العشاء بدل المغرب زيادة في الاجتهاد ، فهذا بدعة لأنه خالف سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وقد أمرنا بتعجيل الفطور.
ولم ينهَ الرسول إلا عن صيام يومي العيدين وأيام التشريق فهذه محرمة،

كما نهى عن صيام يوم الشك و إفراد يوم الجمعة بالصوم لأنه عيد المسلمين أو إفراد يوم الأحد أو السبت بالصوم مخالفة لليهود والنصارى ، فهنا الصوم يكره، أما إذا وصلها المسلم بغيرها من الأيام فلا كراهة في ذلك.

وهكذا ترون أن حبيبنا محمدا صلى الله عليه وسلم لم ينهَ عن صيام يوم الإسراء والمعراج ، ولا يوم الهجرة ، ولا ذكرى المولد ، بل إنه صلى الله عليه وسلم كان يصوم في ذكرى المولد كل أسبوع لا كل سنة ، إذ لما سئل صلى الله عليه وسلم عن صيام يوم الاثنين قال: " ذلك يوم ولدت فيه "
((قال : وسئل عن صوم الاثنين ؟ قال "ذاك يوم ولدت فيه. ويوم بعثت (أو أنزل علي فيه))
(صحيح/ مسلم/ المسند الصحيح/ 1162)

صلى الله عليه وعلى آله وسلم. وهكذا تجدون أن النهي عن صيام تلك الأيام ، وثني المسلمين عن التقرب إلى ربهم فيها هو البدعة ، إذ لم يفعل ذلك (أقصد النهي) الرسول صلى الله عليه وسلم ولا صحابته من بعده.

وغدا إن شاء الله أورد لكم مزيدا من أقوال العلماء المرموقين حول هذا المعنى للبدعة


فتابعوا معى الشيخ عادل
__________________
ان غـــاب اسمـــــى عــن البـــــــــــال

ودفن جســـــــــدى تحت الرمـــــــــــال


فهذا اسمــــــــــــــــــــــــــــــى لا يزال

الشيــــــــخ عادل مامـــــــــــــــــــون