الموضوع: نزار قباني
عرض مشاركة مفردة
  #7  
قديم 23-07-2006, 08:18 AM
زومبي زومبي غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2005
المشاركات: 664
إفتراضي

وكما أن نزار قباني لم يهدأ له بال حتى تفنن بإلقاء الشتائم على الرب سبحانه وتعالى؛ فوصفه في هذه الـمرة بالنسيان لكلامه، فقال :
(ولماذا نكتب الشعر وقد نسي الله الكلام العربي) [المصدر نفسه ( 2/648)]

ويقول في الأعمال السياسية (3/105)
(حين يصير الدمع في مدينة..
أكبر من مساحة الأجفان..
يسقط كل شيء..
الشمس والنجوم والجبال والوديان..
والليل والنهار والشطآن..
والله والإنسان..
حين تصير خوذة كالرب في السماء
تصنع بالعباد ما تشاء
تمعسهم تهرسهم تميتهم تبعثهم
تصنع بالعباد ما تشاء)



أما هذه المرَّة فَيَصِلُ نزار قباني إلى مرحلة من الاستعلاء لم يصل إليها أحد من العالمين، فيصف نفسه بالربوبية والرسالة لـعشيقته عياذاً بالله من كل مرتدٍ وكافر، فيقول:
(لا تخجلي مني فهذي فرصتي
لأكون رباً أو أكون رسولاً) [المصدر نفسه (2/761)]


ويقول أيضاً :
(لا أحد يقدر أن يغادر المكان يشتري جريدة أو كعكة أو قطعة صغرى من اللبان لربه
لا أحد يقدر أن يقول: يارباه لا أحد) [المصدر السابق (3/292)]

كما يسعى نزار قباني إلى تدنيس أسماء الله تعالى وصفاته ويلصقها بأشياء حقيرةٍ؛ وذلك ليهوّن من شأنها وقدرها في قلوب عباده، فيقول:
(ونهدك هذا المليء المضيء، الجريء، العزيز القدير) [المصدر السابق (2/820)]
وفي ديوانه (قالت لي السمراء) وتحت قصيدة له بعنوان (فم) يسأل الله عز وجل عن كيفية خلق فم حبيبته ومعشوقته بطريقةٍ كلها استهزاء وسخرية، فيقول في صفحة 107:
(من أين يا ربي عصرت الجنى؟..
وكيف فكرت بهذا الفمِ..
وكيف بالغت بتدويره..
وكيف وزعت نقاط الدمِ ؟..
كم سنةً ضيعت في نحته ؟..
قل لي. ألم تتعب..؟ ألم تسأم؟).
وكذلك يشجع نزار قباني كل شيء ليستكبر على الله تعالى، بل ويشجع كل شيء على أن يرفض السجود بين يدي الله عز وجل فيقول في صفحة 45:
(وشجعت نهديك..فاستكبرا على الله..حتى فلم يسجدا).

كما أنه يُشبِّه وجه حبيبته بوجه الله تعالى، فيقول في المصدر نفسه صفحة 55:
(في شكل وجهك أقرأ شكل الإله الجميل).

ويعترف نزار قباني في دواوينه السوداء - بعد وصف النهد على صدر عشيقته - بأنه يعبد الأصنام مع علمه بإثم ذلك، فيقول في صفحة 124:
(على القميص الـمُنْعَمِ صنمانِ عاجيانِ..
قد ماجا ببحرٍ مضرمٍ صنمانِ..
إني أعبد الأصنام رغم تأثمي..).
وفي كتابه (قصتي مع الشعر) يقول نزار قباني في ملحق الصور:
(قرري أنتِ إلى أين ؟
فإن الحب في بـيروت
مثل الله في كل مكان !..).

قلت: تعالى ربنا وتقدس عن قول هذا الأفاك الجاهل الأثيم، فالله تعالى في كل مكان بعلمه وإحاطته لا بذاته.

وهو يُعلن أيضاً أنه يـحترف عبادة النساء، فيقول في المصدر السابق صفحة 153:
(أنا لا أحترف قتل الجميلات
وإنما أحترف عبادتـهن).

ويصرح نزار قباني بسخف الأحكام الشرعية؛ بغمزه ولمزه لها بقوله في قصيدته (الخرافة)!! في ديوان (قصائد متوحشة) صفحة 29 :
(حين كنا في الكتاتيب صغاراً..
حقنونا بسخيف القول ليلاً ونهاراً..
درّسونا..
ركبة المرأة عورة
ضحكة المرأة عورة).
ويقول في (أشعار مجنونة) صفحة 190:
(ما الذي يفعله ضوء القمر ببلادي..
ببلاد الأنبياء..
وبلاد البسطاء..
فالملايين التي تركض من دون نعال..
والتي تؤمن في أربع زوجات.. وفي يوم القيامة).

ويخاطب نزار قباني عشيقته متمرداً على جميع الشرائع بقوله:
(أحاول سيدتي أن أحبك..
خارج كل الطقوس..
وخارج كل النصوص..
وخارج كل الشرائع والأنظمة) [قصيدته (خمسون عاماً في مديح النساء) صفحة 211]

كما يرفض الشيطان نزار أن يتلقى الأوامر من ربه ومولاه جلَّ في علاه بقوله:
(لا تستبدي برأيك فوق فراش الهوى..
لأني من الله.. لا أتلقى الأوامر) [قصيدته (سيبقى الحب سيدتي) صفحة 140]

وهنا يبدأ الشيطان نزار مرة أخرى بالاستهزاء من الله تعالى وأنبيائه الكرام، فيقول:
(وطن بدون نوافذ..
هربت شوارعه.. مآذنه.. كنائسه..
وفر الله مذعوراً..
وفر جميع الأنبياء) [قصيدته (هل تسمعين صهيل أحزاني) صفحة 188]
كما يتخذ نزار قباني إلـهه هواه فيقول:
(هو الهوى.. هو الهوى..
الملك القدوس
والآخر القادر) [قصيدته السابقة صفحة 63]

قلت: وصدق الله القائل في محكم كتابه ( أَفَرأيتَ مَنِ اتّخَذَ إِلَهَـهُ هَواهُ وأَضَلهُ الله على عِلمٍ وخَتَمَ عَلى سَمْعِهِ وَقَلبِه وَجَعَلَ عَلى بَصَرِه غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِنْ بَعدِ الله أَفَلا تَذكَرون ) [الجاثية:23].

وهنا يتخذ نزار قباني من القرآن الكريم مادةً وطريقاً إلى مجونه وإلحاده، فيقول:
(وسوف تقولين.. في ذات يومٍ حزين..
سلام على الحب..
يوم يعيش..
ويوم يموت..
ويوم يبعث حياً) [المصدر السابق صفحة 141]
ولنـزار قباني قصيدة بعنوان (الرب العاشق) يصف فيها إله الأولين والآخرين ومالك يوم الدين سبحانه وتعالى بصورة مهينة، فيقول:
(سيدتي.. حبك صعب..
حبك صعب.. حبك صعب..
لو عانى الرب كما عانيت..
لصاح من البلوى: يا رب) [المصدر السابق صفحة 46]

ويقول أيضاً:
(كل العبادات في شرقنا العربي أفلست
كل أصنام القش والتبن تساقطت
صارت البندقية خُلاصة المعبد
وخُلاصة كل العبادات) [المصدر السابق صفحة 233]

كما يصف الخبيث العبودية - التي هي أعز وأشرف شيءٍ عند المؤمنين - بالمرأة العاقر، بينما الحرية عنده هي المرأة الولود، فيقول:
(إن خوفي الحقيقي على الشعر هو الخوف من العبودية فالعبودية امرأة عاقر..
أما الحرية فامرأة تطرز العالم بالشعر والحب والأطفال …) [المصدر السابق صفحة 253]

وهنا يعتقد الخبيث بعقيدتين لدى النصارى وهي: صلب نبي الله عيسى، وعقيدة التعميد لديهم فيقول :
(امنحيني وطناً في معطف الفرو الرمادي..
اصلبيني بين نهديك مسيحاً..
عمِّديني بمياه الورد.. وعطر البيلسان) [ديوانه ( أشعار خارجة على القانون ) صفحة20]
الرد مع إقتباس