[العم صابر]

في ساعة مبكرة من صباح اليوم اتصل بي احد الأصدقاء في جده حيث يعيش أخونا معين بن محمد و أخبرني بالخبر كما نقلته لكم لم اصدقه وقلت ( اكذب في أي أحد إلا معين ) هو أكد الخبر و أقسم أنه لا يكذب
لم انقل لكم هذا الخبر الا بعد ان حاولت الاتصال عدة مرات بهاتفه السيار لكنه لم يجيب
ثم رد شخص غريب يقول ان معين غير موجود و هو لا يستطيع ان يعطيني رقمه فسالته و لاي سبب لا يرد على الهاتف فقال انه نسي هاتفه السيار في الشركة و انا اعرف ان معين يعمل بشكل حر ولديه محل في سوق السوريين في جده
اشعرني كلام هذا الشخص و طريقة ضحكه المفتعلة انه غير صادق
تمنيت مثلكم الا يكون الخبر صحيح لكن صديقي الذي نقل الخبر لي اكد لي ان معين الان في احدى المستشفيات و لا يعرف احد بحالته و الحادثة وقعت في الساعة الواحدة تقريبا بعد منتصف الليل في كوفي شوب اسمه جوفريز كان يتردد عليه المرحوم و اتمنى ان يكون كل ذلك كابوس و ينتهي لكن إنا لله و إنا إليه راجعون
للاسف لا اعرف عنوان منزله ولا المستشفى الذي هو فيه لان صديقي يجهل ذلك ايضا و هو يخبرني بصفته صديق مشترك لنا و يعمل في قطاع الامن لكنه لا يملك اي تفاصيل غير سماعه للبلاغ من غيرما تاكيد لنتيجة هذه الحادثة

اني اعرف معين و لم يكن يترك زيارتي كلما حضر لمكة معتمرا اعرفه فتى لا تفارق الابتسامة محياه ولا يعرف الحقد و الغضب طريقه اليه اعرفه انسانا بكل معنى الكلمة متواضعا و لكن في ثوب من الاعتزاز هو لم يكن الا فريدا من بين الناس كذلك احب ان يكون و كذلك كان كذلك عاش و كذلك مات والله اعلم كنت ساستغرب اذا لم يمت مثل هذه الميته الكريمة اعرفه شهما ضحوكا تراه يتحدث عن الاسلام و الدين فتظنه لا يعرف في الدنيا غير كلام الفقهاء و تسامره في احاديث الادب فتظنه لا يحسن الا مسامرات الادباء تساله عن دنيا المال فتجده خبيرا و تساله عن السياسة فتجده بصيرا
كان يشكو من تفرق المسلمين و يكره الجدال
عرفته عفيف اللسان كريما و شهما
اسال الله له الرحمة حيا وميتا