[اليمامة]

الأخ العنيد

خف الإنفعال

[HR]

الأخ انسان

كما عرفت من أحد موضوعاتك أنك طبيب .. ولعل إحساسك هذا كان وليد مهنتك الإنسانية .. فالإنسان الذي تعمر نفسه بالطيبة والمعروف يسعى دائما لفعل الخير ولايريد أي حجرة عثرة تعرقل طريقه او تثنيه في سيرة على طريق فعل الخير وبذل المعروف وتقديم العمل الطيب .
والإنسان الذي علمته نفسه أن يكون روحا معطاء بلا حدود .. فلا ترتاح نفسه سوى لزراعة الورود في درب الآخرين ونزع الأشواك عن طريق خطاهم .. وعندما يكون هذا الإنسان " إنسان " فيكون يداً حانية تجيد تضميد جراح من نزفت أعماقهم .. وبلسماً تتكئ عليه قلوب أضناها الوجع .. فإنه حتما سيكون في قمة الإنسانية وفيه يدرك المرء طعم لذة الحياة وجعل الوجود ذا معنى .
وتوقفك بإجازة لأنك أوقفت نشاطاً إنسانيا وجدت فيه لذة طعم الحياة .. ولكنها قد تكون بداية الإنطلاق لنشاط أكبر في خدمة من أمنك ربك بخدمتهم .

وفيما يخص الموضوع إجمالا فأنا مثلك أشعر ان بحب لعملي بشكل كبير .. وأحاول الإبداع فيه منذ أول أيام تعييني .. ولكثرة نشاطي وتفوقي في العمل وتحديثي للكثير من المفاهيم مع بعض زميلاتي .. قابلتها إدارة واعية شجعتني وغيري وأيدتنا ووقفت بجانبنا وحققت الكثير من متطلباتنا في تغيير آلية العمل ووصل الأمر الى اعطاءنا صلاحيات ومستوى معقول من السلطة وانعكس عليناايجابا فقدمنا لعملنا ساعات أكثر من المطلوب وكثير من الأوقات نجلس مواصلين في العمل من الصباح حتى الساعة 8 مساء .. لننجز الكثير من الأعمال او نتدرب .. ووصل الأمر الى ان إدارتنا حاليا تعمل على وضع غرفة خاصة للراحة للموظفات اللاتي يمكثن وقتا طويلا في العمل ..
وهذا انعكس على علاقاتنا سويا فأصبحنا نشعر بأننا أخوات وأي مشكلة لواحدة منا هي مشكلة لنا جميعا ونساعد بعض في حلول مشاكلنا
واتذكر ان احدى زميلاتنا غير السعوديات أُكتشف أن والدها مصاب بسرطان في المخ .. وكانت إمكانيات العائلة محدودة وساهم الجميع معها في علاج والدها
صديقة خاطبت قريب لها يملك مستشفى خاص متطور للتخفيض
صديقة جكعت لها المبلغ العاجل الذي يحتاجه المريض للعلاج
صديقة استعانت بقريب لها له نفوذ وسلطة لنقله على حساب الحكومة للعلاج في امريكا .
كل ذلك تم .. من خلال العمل .. والحمد لله ان والدها الآن بصحة جيدة ودائما يقول ان الله سبحانه وتعالى وهبه بنات " هن زميلات ابنته بالعمل "