عرض مشاركة مفردة
  #88  
قديم 17-09-2006, 04:52 AM
rainbow rainbow غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
الإقامة: مصر
المشاركات: 1,277
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة على رسلك


أخي صاحب الثقافة العالية رينبو

""الوعاء الذي أدهش الملك""


في أحد الأيام خرج إمبراطور من قصره يتمشى كعادته في الصباح ، عندما قابل شحاذاً فسأل الإمبراطور الشحاذ : ما الذي ترغب فيه ؟ ضحك الشحاذ وقال للإمبراطور : أنت تسألني كما لو كنت تستطيع أن تشبع رغبتي أحس الملك بالإهانة فقال : بالطبع أنا أستطيع أن أشبع رغبتك .. ترى ما هي ؟ عرفني بها ؟ أعدك بأني سأحققها لك فقال الشحاذ : فكر مرتين قبل أن تعد بأي شئ لذلك أصر الملك وقال :أنا سأجيب أي طلب تسأله, إنني إمبراطور قوى جدا ، فما الذي يمكن أن ترغبه ولا أستطيع أنا أن أعطيه لك ؟ فقال الشحاذ : إنها رغبة بسيطة جدا .. أنت ترى وعاء الشحاذة هذا ، فهل يمكنك أن تملئه بشئ ما ؟ فقال الإمبراطور : بالطبع ! واستدعى أحد معاونيه وقال له : أملأ وعاء الشحاذة هذا بالنقود ذهب هذا المعاون وأحضر بعض النقود ووضعها في وعاء الشحاذة ، وإذ بها تختفي... فوضع نقودا أكثر ثم عاد ووضع نقودا أكثر ، ولكن اللحظة التي كان يضع فيها نقوداً في وعاء الشحاذ كانت تختفي فورا ويبقى وعاء الشحاذة دائما فارغا اجتمع كل من في القصر ... وأخذت الإشاعة تنتشر خلال العاصمة ، وهكذا تجمع جمع غفير وأصبحت هيبة الإمبراطور محل تساؤل ولكنه قال لمعاونيه ، حتى لو فقدت كل المملكة، فأنا مستعد لذلك ، ولكن لا يمكن أن أهزم بواسطة هذا الشحاذ عندها أخذ معاوني الملك يملئون الوعاء باللآلئ والجواهر والأحجار الكريمة ، وأخذت كل كنوز الملك تنفذ لقد بدأ وعاء الشحاذة كما لو أنه بلا قرار.. كل شئ وضع فيه اختفى في لحظتها ، وكأنه لم يوجد وأخيرا حل المساء ، والجماهير واقفة هناك في صمت مهيب . سقط الملك عند أقدام الشحاذ معترفا بهزيمته ثم قال له: فقط أخبرني بشيء واحد أنت انتصرت ولكن قبل أن تتركنا، فقط أشبع فضولي.. من أي شيء عمل وعاء الشحاذة هذا ؟ هل هو مسحور؟ ضحك الشحاذ وقال :لا أنه حقيقي وليس مسحور.. ليس هناك سر .. ولكنه ببساطة (صُنع من الرغبة الإنسانية)

أختى الكريمة ... على رسلك ...

هدية غالية .. وصاحبتها أغلى ... وكنز من كنوز الحكمة ..

ما أروع الهدية عندما تكون مغلفة بالحكمة وموشاة بخيوط من الذهب ...

قبلت الهدية وأتفق معك فى كل مضمونها .. فالرغبة الإنسانية لا تحدها حدود ..

لكن هناك من زهد فى هذه الحياة .. لا يخطف بصره ذهبها ... ولا تحركه ألوانها ..

رغباته كلها إنحصرت فى رغبة واحدة لا يرى لها سبيلا ..

حتى هذه الرغبة .. تجرد فيها من أنانية النفس البشرية .. فتمناها لغيره ..

أعتذر عن تأخرى فى الرد والشكر .. (كنت مشغولا مع المكتب السادس )

رغم هزيمتى أمام حجتك وحربك النفسية .. اللغوية ..

وأتمنى رد هديتك يوما ما .. سأطوقك بقصيدة مدح يتحدث عنها القياصرة والأكاسرة ...


إقتباس:
خاص .. إلى صمت الكلام ..

كنت أطمع أن تكون هديتى جهاز من الخمسة .. ضاع أملى ..
__________________

لو كانت الأيــامُ فى قبضتــى ** أّذريتُها للريح مثل الرمــــال
وقلتُ يا ريحُ بها فاذهبـى** وبدديها فى سحيـق الجبــال
بل فى فجاج الموت فى عالمٍ ** لا يرقصُ النـور به والظــلال
الرد مع إقتباس