[*اليشمـــك*]

السلام عليكم

أخي القوس على سيرة الفقر العسكري.. كنت اتحدث مع أبي عن الصفقات العسكرية التي تبرمها بعض دول الخليج مع أمريكا أو أوروبا لشراء آخر ماوصل إليه العلم عندهم في صناعة السلاح .. وكم من المبالغ الطائلة و الخيالية التي ينفقونها في تلك الصفقات ..

ولكنهم في المقابل يحتاجون وقتا طويلا لفهم ومعرفة كيفية استخدام تلك الأسلحة .. وفي حين ذلك تُكتشف أسلحة جديدة وتقنيات أحدث .. فيقومون بإبرام صفقة أخرى جديدة لشراء آخر التقنيات .. وبالتالي يضطرون للتخلي أو الاستغناء عن القديمة التي خسروا فيها الملايين ..

أليس من الاجدر بهم ان ينفقوا تلك البالغ في تشجيع البحث العلمي أو في إرسال العلماء للخارج للاستفادة من الأمريكيين أو الأوروبيين كما فعلت الصين في فترة من الفترات .. فعاد العلماء وقد اكتسبوا الخبرة وطوّروا انفسهم دون الاستعانة بأحد .. وبذلك حفظوا كرامتهم ...

سبحان الله .. الله عز وجل يقول كنتم خير أمة أخرجت للناس .. ولكننا نصر على ان نكون الاسوأ دائما في كل شيئ..

مصيبتنا الكبرى أننا شعوب تعيش على كلمة كنا وكانوا ... ولكن المستقبل لاملامح له .. فهناك من يتحكم في حياتنا وفي ما نلبس وفيما نأكل وفيما نقول وكيف نفكر .. ومتى نستيقظ ومتى ننام ..

أليس هذا جرحا للكرامة؟ ... أعتقد انه أكبر بكثير من مجرد جرح!

أما الفقير فهو فقير الفكر والطموح والجهد والرغبة في التحسن ... الفقير هو من يعقتد أن فقره يجرح كرامته ... الكرامة لاعلاقة لها بالمال وإلا لأصبح كل الأغنياء أصحاب كرامة لاتجرح .. ولكن الواقع يخبرنا ان أصحاب الأموال هم أكثر الناس مجروحي الكرامة نظرا لتصرفاتهم ..

أما السياسة فهي الكرامة .. كلمة سياسة من سيّس أي قاد أو اقتاد .. فمن اكثر كرامة .. من يقود أم من يُقتاد؟

الكرامة لها علاقة بكل شيئ في حياتنا .. وأكثر ماحفظ لنا كرامتنا هو الإسلام ... وابتعادنا عنه لاشك سيُفقدنا كرامتنا .. ما أن نعود للطريق القويم .. سنستردها

تحياتي وأشكركم على المداخلات