إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة المصابر
حتى لو فشل الزرقـــــــــــاوي
.
حامد بن عبدالله العلي
[ center][/size]
لكن ،، هل سمعتهم قط في التاريخ ، بجيش إمبراطوري هائل العدّة ، والعتاد ، يغزو أرض قوم ، فتفتح له الملوك الخائبة كلها ، المسالك ، والطرق ، جواً ، وبحراً ، وبراً ، وتحيّيه ، بل تسير في ردفه وتلبيّه ،
حتى إذا استقر حيث أراد ، وملك البلاد ، وظنّ أنـّه اســترقّ العباد .
قام له رجالٌ ، أشبه بالأشباح ، ليس لديهم طائرات ،ولا يملكون الصواريخ ، ولافي حوزتهم ولا دبابة ، لاتحملهم مدرعات ،
وليس عليهم نياشين الجيوش العربية الفاشلــة، ولا يعرفون نجومها ، ولا رتبها التي لاتسمن ، ولا تغني من جوع .
فيُنزلــون بذلك الجيش ، أشدّ البأس ، ويسقط متعثرا ، ويخـرّ علـى أم الرأس ، فيرجع الجيش الغازي ثلثه في مرض نفسـي ، وثلثاه في غمــرة اليأسِ ,
وبعدما ينزف ثلاث سنوات ، يتخبّط في مستقنع الفشل إثر الفشــل ، ويتكتـّم على خسائره ، فينحصر همـّه في إيجاد مخــرج ، يحفظ مــاء وجه الإمبراطور المغرور الكذاب وهو يجــرّ أذيال الخيبة منهزما .
لقــد اصطدم الغزاة بعقيدة أشد أثــراً من الصواريخ العابرة للقارات ، وعزيمة أعظم نكاية من المدافع والدبابات ، لم يكونوا يحسبون حسابها .
فقــد كانت كامنة في ضمير العراق وأهله ، جثمت عليها العقيدة البعثية القومية اللادينية الهشّة ، حينا من الدهر ، فما لبثت أن سقطت وشيكا ، عند أوّل مواجهة .
فأذن ذلك بظهــور عقيدة التوحيد الإسلامية الجهادية ، أصلها ثابت ، وفرعها السماء ، تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ,
[/font]
نحن قــومٌ أعزّنا الله بهذه العقيدة التي تجعل الموت في سبيلها أعظم شرف ، فسندمـغ بها هيبة الباطــل المصطنعــة ، حتى إذا سقطت هيبته الكاذبة ، وانكشف الغطاء عن غروره المنتفش زورا ، تهاوي أمام صولة الحق الصارم .
إنّ أهم عنصر في مشاريع الإمبراطوريات هو عنصر الهيبة ، وقد سقطـت هيبة أمبراطورية الشر الأمريكية في العراق سقوطاً مروعاً مفاجئاً ومأساويّاً.
إذا كان توكّلنــا على الله ، ونهضت عزائمنا بالله ، ورخصت دماؤنا لله ، فلن يقف في وجوهنــا أحــــد ,,
|
لقد أصبت كبد الحقيقة ياشيخ ...... ولكن أنى لعميان البصيرة أن يبصروا