أعرف أنني أقامر، وأعرف أنني أكابر، وأعرف أنني سأموت مقامر على شيئ لن يكون، ولكنني كنت على أمل أصبح حلم جميل جسدته في داخلي.. مدينتي الفاضلة حلم أبدي.. سأحيا وأموت على حلم تحقيقها
موضوع رائع بحق ..ويحتاج إلى تركيز واستجماع للفهم قبل الكتابة ..المقامر والمكابر ومن يحمل حلما أبديا يحيا ويموت على تحقيقه ...الحقيقة أن التخيل أو الخيال لكيان لا يوجد بالفعل أو هو موجود لكن خارج نظرتنا التشاؤمية ....قد نكابر ونقامر في حياتنا بعد تجريب الواقع ثم الفشل في شيء منه..لكن القول بقول أفلاطون لن يدخلنا ربما..في زمرته ...ذلك أن أفلاطون فيلسوف متأمل ومفكر بداخله وذاته فيماهو خارج عنها ويقع خارجها...أما المقامر منا فهو ربما لن يحقق شيئا ..مدرسة التخيل ..ولنسمها ماشئنا ..التأمل والتفكر مدعاة لتخيل جمال ونظام ورونق يوافق ويؤاتي مانراه في تأملنا ...لكن التخيل لشيء لاوجود -ربما-.لما يطابقه أو يحاكيه في مانتأمله أو نأمله ...مقارمة فعلا على أن نبقى بشيء من عقولنا الخيرة وقلوبنا الطيبة ....
في التخيل متعة ...سرعان ماتنقلب إلى ضجر بمجرد تذكرنا لما يدفعنا لهذا التخيل ..قد نبدع في كل شيء وبصدق في الكلمة في التحية في الإبتسامة في كلمة أحبك في الفن دون تقمص في كل شيء ..في كل شيء ...لكن بمخاض عسير لأن التخيل بصدق شيء مرعب وصعب وإلا فلم بقي أفلاطون خالدا ..؟
|