عرض مشاركة مفردة
  #47  
قديم 10-12-2005, 02:31 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

وماذا عن إخراج «"المشركين من جزيرة العرب»؟

إخراج المشركين من جزيرة العرب هو من أبرز شبه المطلوبين أمنيا، حيث تم تفنيد كلامهم في هذا الجانب، بالقول: إن إخراج المشركين من جزيرة العرب الذي جاء في الحديث، ليس كما يظنه هؤلاء، وفي تفنيد هذه الشبهة تتبين لنا عدة نتائج:
الأولى: ان المنطقة التي أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم بإخراج المشركين منها هي المنطقة القريبة من الحرمين الشريفين لقدسيتهما ولا معنى لإدخال منطقة بعيدة من المنع كالمنطقة الشرقية مثلا، وإخراج منطقة قريبة مثل تيماء وفيد القريبة من حائل (شمال السعودية)، كما اتضح من تحديد العلماء المتقدم.
الثانية: ان المقصود إخراج من لهم دين ومعابد وكيان وإقامة مستمرة. والدليل على ذلك ان عمر رضي الله عنه لم يخرج كل كافر من المدينة، بل هناك من المماليك الكفار وكذلك الصناع ونحوهم لم يخرجوا منها، حتى ان أبا لؤلؤة المجوسي وهو الذي قتل عمر رضي الله عنه كان مقيما في المدينة. ومن الأدلة على ان الله أباح تزوّج الكتابية ومن لازم ذلك ان من تزوجها من أهل المدينة فسوف يجعلها تقيم معه فيها. ثم إنني وجدت فتوى لفضيلة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله، تؤيد ما أقول.
الثالثة: ان المخاطب بهذه الوصية هم ولاة الأمر. والدليل على ذلك ان أبا بكر رضي الله عنه لم يخرج اليهود زمن خلافته ولم يطالبه عمر ولا احد من الصحابة رضي الله عنهم بذلك. فلا يحل لأفراد الرعية التدخل فيما هو من خصائص ولاة الأمر.
الرابعة: ان المراد إخراجهم مع حماية أموالهم وأعراضهم ودمائهم إلى ان يخرجوا كما فعل عمر رضي الله عنه وليس المراد سفك دمائهم وإتلاف أموالهم كما فعله من لا يفقهون الدين من أصحاب الفكر المنحرف.
الخامسة: ان إخراجهم منوط بالمصلحة وليس على إطلاقه. كما قرره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله. والدليل على ذلك ان الرسول صلى الله عليه وسلم لم يخرجهم مع قوله «لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب فلا ادع فيها إلا مسلما» (رواه مسلم وغيره ) ومع هذا لم يخرجهم، بل عاملهم على خيبر بنصف ما يخرج منها لحاجة المسلمين إليهم في القيام باستغلال تلك المزارع، ثم بقيت الحاجة في خلافة أبي بكر رضي الله عنه فلم يخرجهم حتى ولي عمر، فكثر المسلمون واستغنوا عن بقاء اليهود فأخرجهم، وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد قال لهم «نقركم ما شئنا».


من خلال مناصحتكم للمطلوبين أمنيا، كيف تم التأثير على هؤلاء، ومن هم الأشخاص الذين أثروا في أفكارهم، هل هم من الداخل أم من الخارج ؟ أفراد أم جماعات؟

جاء التأثير على هؤلاء المغرر بهم من الداخل والخارج، وهذا الأخير كان له التأثير الأكبر على عقول المطلوبين أمنيا، وبالأخص من تنظيم القاعدة، وكان لكتب أبو قتادة المقدسي بالغ الأثر في اللوثة التي أصابت عقولهم، فهم يعتمدون على كتبه، والتي بها ضلال كبير ومغالطات، ومن ما أثر على عقولهم بعض الأشرطة والكتب التي انتشرت في السعودية.


عفوا، لكن هل سبق للمطلوبين أمنيا، الذين تمت مناصحتهم، التوجه إلى أفغانستان للقتال في صفوف القاعدة هناك؟ أم أنهم مزيج بين من أثر عليهم من الداخل ومن تطبعوا بالتجربة الأفغانية؟

بعضهم أتى من أفغانستان، والبعض الآخر كما تفضلت، تأثروا بهذه الأفكار من الداخل، من خلال الأشرطة والكتب المهربة.


ما هي الأهداف التي يسعى لها المطلوبون أمنيا؟

يظنون أنهم يجاهدون في سبيل الله، وأنهم ينصرون الإسلام، هذا هو اعتقادهم الخاطئ.


وماذا عن إقامة الدولة الإسلامية التي يرددونها في بياناتهم وتسجيلاتهم الصوتية؟

طبعا، هم يطمعون إلى هذا، حيث يطمعون في قيام دولة توافق آراءهم.


وما هي آراؤهم؟

ـ يريدون القتال الدائم للكفار، ويريدون قتل جميع غير المسلمين الذين في جزيرة العرب، ومقاطعة غير المسلمين مقاطعة تامة، لا يباع لهم نفط، ولا تشترى منهم سلع، وكلها مبنية على آراء فاسدة وسطحية، لأنهم ليس عندهم عمق، ولا فهم، لا للشريعة ولا للواقع ولا للمصالح والمفاسد، فكثير منهم ليس عندهم علم، وإنما شباب مغرر بهم.

.. يتبع ..
__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }