عرض مشاركة مفردة
  #10  
قديم 15-12-2003, 05:24 PM
sary111 sary111 غير متصل
كاتب قدير ومحترم
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: بلاد المخبرين
المشاركات: 239
إفتراضي

إخوتي الكرام إسمحوا لي أن أنشر لكم هنا تحليل منطقي للكاتب / لويس عطية الله .... أيده الله
وأظن أن مقالة صحيح بنسبة 100% ... فتفضلوا مشكورين ..

(( إفلاس الإسلاميين ))

(1)
قبل أن تقرأ هذا المقال ضع في اعتبارك أنني أصبحت أفرق بين نوعين من العاملين في المجال الإسلامي .. الأول : هم المجاهدون .. والثاني : الإسلاميون الاخرون أصحاب النظريات الكلامية في الدعوة .. كلامي في هذا المجال موجه لهذه الطائفة ..
نشر بيان المثقفين والجميع قرأه .. وهذه بعض النظرات في البيان ..
لدي قناعة راسخة أن هناك إفلاس يعاني منه من صاغ وكتب البيان ..
سأتجاوز عن ( لغة ) البيان وضعفه .. بحيث صيغت عبارة :

( إن لغة الحوار هي لغة القوة ، ومن الخطأ أن نجعل القوة هي لغة الحوار .. ) بطريقة مشكلة ..

فكلمة لغة في الجملة الأولى مفسدة للمعنى .. والمفترض أن يقال ( إن لغة الحوار هي القوة ، ومن الخطأ أن نجعل القوة لغة للحوار ) ، لأن للقوة لغات كثيرة أولها السلاح وآخرها العفو ، وليس الحوار لغة من لغات القوة بل هو بديل لها .. ولا أدل على الفرق بين (الحوار) و (القوة) من هذا البيان الضعيف !
لن أتوقف عند هذه النقطة فآخر ما أهتم به في هذا الوقت الصياغة اللغوية ، وإن كنت أتمنى الاطلاع على النص الانجليزي .. للبيان ..

يجب أن يدرك الذين كتبوا البيان أننا قرأنا مقدمتهم التي قالوا فيها إن البيان إنما صيغ بتلك الطريقة لمخاطبة عقلية أكاديمية محددة .. نحن ندرك ذلك .. لكننا نملك الحق في التساؤل والنقاش في نفس الوقت مع الموقعين .. ويحق لنا أن نكون شهودا حضروا الحوار ومراقبين يراقبون كلمات وأفكار من نصبوا أنفسهم ممثلين لنا ، مع احترامنا لهم واعترافنا بصحة تمثيلهم في الجملة .. وعليه يحق لنا أن نعترض ونقول .. لا هذه الفكرة لا تمثلنا ، ودعني أبتعد عن استخدام ضمير الجمع ، فلأتحدث عن نفسي وأقول إنه يحق لي أن أطلع وأعترض على ما أعتقد أنه لايمثلني خصوصا وأنني أعتبر نفسي جزءا من هؤلاء الذين وقعوا البيان في الجملة أيضا ..

لقد قرأت البيان ، وفي البدء فإن هناك مكاسب مثل اعتراف بعض من اعتبروا ضمن التيار العلماني برفض العلمانية كمنهج في بلاد الاسلام .. هذا مكسب تحقق في البيان ..

لكن أغلب نقاشي سيكون مع الاسلاميين الذين اختاروا الفكرة الاسلامية كمنهج للحياة ، وسألونا يوما ونحن صغار بسؤالهم ( من يحمل هم الدعوة ! ؟ )
فحملنا هم الدعوة ، ودخلنا معهم المعترك واعتبرنا أنفسنا جنودا مجندين من أجل الدعوة .. وأخبرنا أولئك الأساتذة أن الاسلام مستهدف من الغرب الصليبي واليهود ..
وجلسنا في مجالسهم وحلقات العلم التي عقدوها وظللنا سنوات نعتقد أن الغرب هو ( عدونا ) الأول ، وأنه يجب أن نعمل كل ما بوسعنا من أجل جهاده والقضاء عليه أو على الأقل دفع ضره عنا ، ورد كيده في نحره ودفع غائلته .. وحاربنا وكلاءه ( العلمانيين ) حربا ضروسا كنا فيها أتباعا وجنودا مخلصين لشيوخنا الذين كانوا يقودون تلك الحروب ..
فأصبحت هذه المفاهيم أسسا قامت عليها حياتنا وبنينا عليها أن دين الله يقتضي البراءة من الكفر أولا ، ثم منابذته العداوة ثم جهاده .. وقيل لنا إن هذا هو التوحيد .. فقلنا نعم وهذا ما دل عليه القرآن ..
__________________
وسعت أساطيل الغزاة بلاده
لـكنـهـا ضـاقت عـلى الآراء ..