عرض مشاركة مفردة
  #32  
قديم 16-06-2004, 01:56 AM
اش بك ياشيخ اش بك ياشيخ غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: الكويت بلاد العرب
المشاركات: 899
إفتراضي

أو مرقد للنبي شعيب (ع) ولا أدري ما الذي أتى به من مدين في الشام ليموت في الديوانية في العراق .
وأعجب منه مرقد (النبي مدين) وهل (مدين) نبي أم قبيلة بعث فيها شعيب (ع).
وهناك أغرب : مرقدا للملك (مالك) خازن النار !!
ملاحظة : توجد فروع متعددة لهذه المراقد والمقامات ! هل تجد نفسك بحاجة إلى الصراخ أو الاعتراض؟!
لا بأس! ولا أتوقع غير ذلك منك ومن الكثيرين من أبناء جلدتي وأحبتي! أما قلت لك : إن الورم الكبير ، يحتاج إلى عملية جراحية كبرى! أريد أن أجريها لك أمام عينيك من دون تخدير –كما فعلوا معك- لأني في حاجة إلى عقلك و صحوك وهم لا يريدونك إلا مخدرا لا تعي من الأمر شيئا فلا غرابة من انزعاج المريض إذا رأى مبضع الجراح!
ولكن أعلم أن الصراخ لا يليق بالكبار ، وأن الجراح وإن كان يقوم ببتر عضو تالف من أعضائك إلا أنه لا يستحق منك إلا الحب والإكبار !
لقد تحولت زيارة المراقد إلى ما يشبه حج المشركين في الجاهلية وطوافهم بالكعبة عراة!
نعم قد لا ترى امرأة عارية أو رجلا كذلك إلا أن هناك عريا أشد! وإذا جاء من مآثر الجاهلية أن إسافا ونائلة زنيا في الكعبة فمسخا حجرين ، فإن إسافا ونائلة ما زالا يطوفان في مراقد الأولياء وما زالا يمسخان -لكن- مسخا لا تدركه العيون وإنما القلوب التي في الصدور!!
ماذا تقول المصادر ؟
وجدت في المصادر روايات لا تحصى في فضل زيارة المراقد حتى تصل إلى تفضيلها على حج بيت الله تعالى وزيارة المسجد النبوي الشريف!
اقرأ هذه الرواية –ومثلها كثير- في كتاب (الكافي) للكليني : عن أبي عبدالله (ع) أنه قال : (إن المؤمن إذا أتى قبر الحسين (ع) يوم عرفة واغتسل من الفرات ثم توجه إليه كتب الله له بكل خطوة حجة بمناسكها-ولا أعلمه إلا قال- وغزوة- .
وتفضيل كربلاء على الكعبة المعظمة مشهور كشهرة البيت الذي يقول :
وفي حديث كربلاء والكعبة ********** لكربلاء بان علو الرتبة

وحديث كربلاء والكعبة هو الحديث الشنيع الذي صنعوه على لسان أبي عبدالله (ع) والذي جاء فيه : (إن الله أوحى إلى الكعبة لولا تربة كربلاء ما فضلتك ، ولولا من تضمنته أرض كربلاء ما خلقتك ولا خلقت البيت الذب افتخرت ، فقري واستقري وكوني ذنبا متواضعا ذليلا مهينا غير مستنكف ولا مستكبر لأرض كربلاء و الا سخت بك وهويت بك في نار جهنم) .
إن هذه العقيدة الباطلة تواطأ عليها أغلب الفقهاء ويصرحون بها دون حذر أو نكير من أحد.
سئل أحدهم : لماذا الإمام علي (ع) أفضل من الكعبة ؟
فأجاب ( بسمه تعالى : أوضح الأمثلة الموضحة لذلك : وردت رواية بتفضيل كربلاء على البيت الحرام . ونحن نعلم أن علي (ع) خير من الحسين (ع) كما نطقت به الروايات أيضا فيكون قبره خيرا من قبره فيكون أفضل من الكعبة أيضا (!!) . وسيأتي مزيد بيان في موضوع (الحج).
إن هذا كله يخالف صراحة تراث أهل البيت إذ لم يكونوا مجوسا أو زنادقة بل مسلمين مهتدين .
وتأمل المسائل التالية :
-مسألة (561) الصلاة في مسجد النبي (ص) تعادل عشرة آلاف صلاة .
- مسألة (562) تستحب الصلاة في مشاهد الأئمة (ع) بل قيل : أنها أفضل من المساجد . وقد ورد أن الصلاة عند علي (ع) بمائتي ألف صلاة .
أي فضل من الصلاة عند النبي (ص)بعشرين مرة!!.
تناقض عجيب
لقد وصف الله جل وعلا كتابه بقوله : (الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها) الزمر23 و لو لم يكن هذا الكتاب حقا لكان متناقضا ولم يكن متشابها يصدق بعضه بعضا ويشابهه ويقول تعالى : (ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا) النساء 82 فحيث وجدت التناقض وجدت الباطل .
لكنني نظرت في المصادر المنسوبة إلى أهل البيت فوجدت عجبا !! إذ لم أجد مسألة واحدة قط إلا وبجانبها واحدة أخرى تناقضها بحيث صارت هذه المصادر ميدانا فسيحا يجري فيه من هب ودب من الصِّدِيق إلى الزنديق يأخذ ما يشاء ويدع ما يشاء ! ومع أن الإمام الصادق (ع) عندما كثر الكذب عليه قال ليضع حدا فاصلا بين ما هو حق وما هو باطل :
(ما وافق كتاب الله فخذوه وما خالفه فدعوه) .
إلا أن الواقع يخالف هذه القاعدة الذهبية إذ الاختيار في أغلب المسائل المتناقضة لا سيما في أصول الدين ومهماته يقع على ما خالف كتاب الله!!
أقرأ هذه الرواية عن الإمام الباقر (ع) : (ما خلق الله عز وجل بقعة في الأرض أحب إليه منها –ثم أومأ إلى الكعبة- ولا أكرم على الله عز وجل منها لها حرم الله الأشهر الحرم في كتابه يوم خلق السموات والأرض) .
وهي مثال على تناقض المسائل وعلى أن المعمول به خلاف الكتاب! ومثلها كثير لكنه مطمور.

ماذا نحتاج؟
نحتاج إلى ثلة من العلماء الشجعان يسندهم جمهور متعطش إلى الحق يقومون بتصفية المصادر ونخلها من الروايات المرذولة والأحاديث المخبولة وهو أمر ليس بالمستحيل إذا التزمنا كتاب الله تعالى وجعلناه مرجعنا في كل شيء كما أمر الإمام الصادق وهو يعاني نفس ما نعانيه قبل أن يتسرب إلى الكتب .
اما إنه يكفي في الحكم علي هذه الروايات النظر في متونها (فكل متن يباين المعقول أو يخالف المنقول أو يناقض الأصول فاعلم أنه باطل موضوع) .



خطاب إلى الأجيال الجديدة
إني أصرخ فيكم وأستنهض هممكم من أجل أن تعودوا إلى القرآن ثم تقارنوا به ما هو موجود في الكتب والمصادر فما وافقه فأثبتوه وما خالفه فدعوه .
إن دينكم الذي أنتم عليه اليوم معاكس –في غالبه- بذلك وأن الذين أسلمتم إليهم قيادكم ووثقتم بهم بين غاش لكم وساكت عن الحق يخاف على نفسه!.
وهناك فريق ثالث قليل جدا –وأراه يكثر- يقول الحقيقة لكن أقواله تذهب سدى وسط الضجيج والتشويه وحملات التحذير والدعايات المضللة ، وقد يدفع حياته ثمنا لذلك!!

أسلوب الإ سقاط
إنه من أخطر الأساليب في تضييع الحق والتشويش على الحقيقة لكنه –ومع الأسف والأسى- معتمد ومطبق وشائع حتى صار الخنجر المسموم الذي لا يخيب ظن صاحبه في اغتيال كل صوت معارض كي لا يصل إلى الجماهير المنكوبة التي تعيش وسط سحب كثيفة من غبار التشكيك ودخان التشويه!
إنها لعبة قديمة قدم الباطل وأهله ، وجديدة لأنها متكررة ، ولطالما نجحت هذه اللعبة الماكرة في صد الناس عن معرفة الحقيقة ، وإن كانت خاسرة في ميزان الحق والأسلوب العلمي الصحيح.
إنها تجسد المعنى الآتي بكل حذافيره :
ما دام الحق يأتي على لسان زيد فأنا لا أتبعه
وما دام عمرو هو الذي يقول فقوله هو الحق !!
بهذا استطاع الماكرون أن يجعلوا من ملايين البشر قطعانا كقطعان الماشية يوجهونها كيف وأنى يشاؤون ! ولم لا ؟ أليست الجبة كجبة عمرو والعصا كعصاه إذن فما أحلى النعيق ! .
(إن الحق لا يعرف بالرجال . اعرف الحق تعرف أهله).
هذه هي القاعدة العلمية الرصينة التي أرسى دعائمها الإمام علي (ع) .
إذن علي أن استمع إلى كلام أولا ثم بعد ذلك أقرر إن كان صاحبه محقا أم لا وليس العكس .
اليست (الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق بها)
أما هذا الكتاب لا تقرؤوه لأن صاحبه عميل للمخابرات الفلانية وذلك مزقوه لأن مؤلفه يعمل في الدائرة الفلانية ، وهذا الخطيب اتركوه ، وذاك اقتلوه والآخر فسقوه أو كفروه لا لشيء إلا لأنه جاء بغير المألوف فهو حقاً استهانة بعقول الناس ومصادرة لها وإرهاب فكري وإكراه مخالف للدين وتهريج لا يليق إلا بالمتاجرين!
إن أساليب الإسقاط وصلت إلى حد أن يقال فلان (وهو من العلماء!)شاذ أو مأبون وأمه كذا وابنته كذا!
ولكنه مع الأسف الشديد الواقع الذى دمر حياتنا . هب أن المتكلم يهودي أو أمريكي أو من أي جنسية أو ملة هل يكفي ذلك في مصادرة كلامه إذا كان حقا؟! أين غابت العقول ؟!!
وبهذه الطريقة تبخرت كلمات الدكتور موسى الموسوي حفيد المرجع الديني الكبير أبي الحسن الأصفهاني وأمثاله ، وضاعت أو كادت وسط الضجيج .
أصغ إليه بسمعك وهو يقول : إن طلب الحاجة من غير الله وإشراك غيره في سلطانه وغير ذلك من الأمور الغوغائية التي تصدر من الشيعة عند قبور الأئمة والأولياء لها صلة مباشرة بالمعاناة التي نعانيها نحن في هذه الدنيا... وأي معاناة أكثر من أن يطلب الإنسان حاجاته من أناس لا يستطيعون إجابتها ، وأي معاناة أكثر من أن يكون دعاؤنا وطلب حوائجنا في غير مظانه، إن مظان استجابة الدعوات هو التوسل إلى الله حسب أمره وصريح قوله في القرآن المنزل على رسوله : (ادعوني أستجب لكم) غافر 60ولم يقل : (ادعوا غيري نبيا كان أو إماما حتى أستجيب لكم أو يستجيب لكم) وقال : جاء في وسائل الشيعة للإمام المحقق المحدث الحر العاملي الجزء الثاني من المجلد الأول صفحة 869 : أ- عن أبي عبدالله (ع) قال : قال أمير المؤمنين (ع) : لا تدع صورة إلا محوتها ولا قبرا إلا سويته .
ب- عن علي بن جعفر قال : سألت أبا الحسن موسى (ع) عن البناء على القبر والجلوس عليه هل يصلح ؟ قال: لا يصلح البناء عليه.
ج- عن أبي عبدالله (ع) قال : نهى رسول الله (ص) أن يصلى على قبر أو يقعد عليه . انتهى كلام الموسوي .

وأنت ترى أن هذه الروايات قد غلفت منذ دهور وأخفيت عن أعين الجماهير إلى حد أن الذي يتكلم بمضمونها صار يتهم بأبشع تهمة (الوهابية) مع أنها صادرة من بيت النبوة ومشكاتها !!!