عرض مشاركة مفردة
  #16  
قديم 04-08-2006, 10:02 AM
بكر الهاشمي بكر الهاشمي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2006
المشاركات: 40
إفتراضي تتمة 2

تاسع عشر، جعل علماء الشيعة كل شيء لعلي فالقرآن كله نزل في علي ونزل في امامته وكيف ان الصحابة حاشاهم سرقوا الخلافة منه، وجعلوا صدق الله العظيم التي ابتدعتها الدولة العثمانية عند الأنتهاء من تلاوة القرآن صدق الله العلي العظيم، واسماء الله الحسنى فالحديث عن رسول الله ص عند المسلمين ان اسماء الله الحسنى تبدأ بالله وتنتهي بذا الجلال والأكرام وعند علماء الشيعة تبدأ بالعلي وتنتهي بالولي وكلاهما من اسماء الله الحسنى لكن الغلو اعماهم فضاهؤوا قول الذين كفروا من قبل، وهكذا كل شيء في الشريعة السمحة لووه ليوافق ما سنه لهم عبد الله بن سبأ عامله الله بما يستحق هو ومن اصر على اتباعه.
وبعد هذا السرد الموجز اظن ان على عوام الشيعة ان يعودوا الى رشدهم لأن الرشاد كل الرشاد في اتباع الكتاب والسنة وكما قال علي في نهج البلاغة اقتدوا بهدي نبيكم فأنه افضل الهدي واستنوا بسنته فأنها اهدى السنن وقال في كتاب برقم ثلاث وعشرين وصيتي لكم الا تشركوا بالله شيئاً ومحمد ص فلا تضيعوا سنته اقيموا هذين العمودين واوقدوا هذين المصباحين. واقول لعوام الشيعة هل سمعت عالماً من علمائكم يقول قال تعالى قال رسول الله كما هو الحال عند علماء اهل السنة بل يقول علمائك قال ابو عبد الله فقط وقد بينّا انفاً من اين جاءت هذه القال ابو عبد الله.

رابعاً: الخلاف بين الصحابة:
ان الخلاف بين الصحابة موجود لاشك في ذلك لكنه كالخلاف بين الأخوة فأن الأب والأم سيحاولون ان يمحوه من ذاكرة ابنائهم لكي تصفوا النفوس وتهنأ العائلة بالسلام والأمان وهذا ما يفعله علماء اهل السنة، اما ان كان هناك ايد خارجية تريد اذكاء نار الفتنة فانها ستعّظم الخلاف وتأمر الناس بالخوض فيه لتمزيق الصف وحرف الناس عن الأسلام النقي الذي يحض الله تعالى فيه على وحدة الصف واصلاح ذات البين ونبذ التعصب الا ان هذا الأمر لايستقيم مع علماء الشيعة الذين اخذوا دينهم من بن سبأ الذي ما فتأ يتآمر على الأسلام واهله ومشى ببدعته من تبعه بالشر ونمّاها له فوضعوا احاديث جعلت هناك حاجزاً بين الشيعة والأسلام لذلك ألفّ المخلصين من علماء الشيعة مثل موسى الموسوي كتابه الشيعة والتصحيح والذي بينّ فيه ان الورايات الموضوعة هي الحاجز الفعلي بين الشيعة والمسلمين كما ألفّ رجل مجتهد اخر من خيار الشيعة هو ابو الفضل البرقعي كتاباً سماه كسر الصنم وهو نقض اصول الكافي استعرض روايات المجلد الأول من كتاب الكافي وبينّ الأسانيد التي اخذ منها الكليني احاديثه وقال انظروا من اين اخذ الكليني احاديثه ويقول هذا هو الأسلام ولمن اراد فليرجع الى كتاب كسر الصنم وهو موجود على الأنترنت.

خامساً: الموقف من معاوية:
ان المسلمين خواصهم وعوامهم هم اهل السنة لأن الصحابة كانوا يرجعون الى القران والسنة ويسألون على المسائل المختلفة وما هو قول الرسول عنها فأذا صحت الرواية عن رسول الله اخذوا بها وهذا كان ديدن كل المسلمين ومنهم الحسن والحسين وكذلك ابنه زين العابدين الذي لم يأخذ الفقه عن ابيه لأن اباه استشهد وعمره عشر سنوات بل انك لو سألت الشيعة كم رواية عندكم عن الحسن او الحسين او زين العابدين لقالوا سبعين او اقل، لذا فأن زين العابدين كان يرجع الى علماء التابعين وكذلك فعل ابنه الباقر وكذلك فعل الصادق الذي قال ولدني ابو بكر مرتين لأن جده من الأم هو ابي بكر بل ان الصادق اخذ علمه من جده القاسم حفيد ابي بكر الذي بدوره اخذ الحديث عن خالته عائشة رضي الله عنها وهذه الحقيقة يعرفها علماء الشيعة ولكن يلبسونها عن عوامهم بسبب الخمس. واعود لموضوع معاوية واقول ان المسلمين ليس لهم رأي واحد في المسائل المختلفة التي هي ليست من اصول الدين فمثلاً في موضوع معاوية تجد بعض المسلمين يترضّون عنه ويرون ان ذلك امثل وليس ذلك من شأنه ان يقوّض حبهم لعلي او مكانته ويقولون كلا الفريقين علي ومعاوية مسلمين مؤمنين ونتوقف في الحديث عما شجر بينهم وامرهم الى الله ولا ننسى الفتوحات التي حصلت على يد معاوية وبني امية وهي حقيقة لاينكرها الا المتعصبون الغلاة الا ان الموقف من يزيد بن معاوية يختلف عند المسلمين حيث سئل احمد بن حنبل عنه فقال لا يحبه رجل يؤمن بالله واليوم الأخر وقال الذهبي ان يزيد شريب خمر الخ من كلام الذهبي والمهم الذي نريد ان نصل اليه ان الموقف من يزيد يختلف عن الموقف من معاوية، ثم هناك طائفة من المسلمين اي اهل السنة تسب معاوية بسبب محاربته علي وجعل الخلافة في ولده على خلاف ما وعد الحسن لما بايعه اي ان يجعلها شورى بين المسلمين ورواية ان الحسن أشترط من معاوية ان تكون الخلافة شورى بعده موجود في كتب الشيعة وبالتحديد كتاب تطور الفكر السياسي الشيعي لمؤلفه الشيعي احمد الكاتب الذي ترك التشيع الامامي والذي اورد نصوص كثيرة في هذا المجال، وهناك طائفة اخرى تتوقف في الحديث عن معاوية لاتمدحه ولاتسبه وانا منهم.

سادساً: التفضيل بين الصحابة:
ان التفضيل بين الصحابة ليس من امور الدين ولا من اركانه ولا من زواياه بل بدعة لأن الحديث ان فلان افضل من فلان لا يجوز الا بنص من الله او رسوله فالقول ان ابي بكر افضل من البقية لم يرد الا بحديث احاد في البخاري ونحن لانأخذ بأحاديث الأحاد في العقائد بل فقط القران والمتواتر من السنة التي عند البخاري ومسلم لذا فالتفضيل بين الصحابة لانقول به ولاندعو اليه لأنه يفتح للشيطان ابواباً وكذلك من يقول ان علي افضل من ابي بكر فهو مبتدع بل مخالف لجمهور الصحابة، والظاهر ان الصحابة كانوا يفضلون ابي بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي الا ان بعضهم تراجع عن تفضيله لعثمان على علي، هذا في امور الدنيا اما ان يقول المرء ان فلان افضل عند الله من فلان فهذا امر لا يحكم به الا الله مع ان الله يؤمّن على قول الأمة ان اجتمعت الا انه مع ذلك ما دام لم يرد دليل متواتر على هذا التفضيل فنحن نرفض ان نقول به او ندعو الناس اليه لأنه من الأمور المتشابهة التي ما انزل الله بها من سلطان. وعموما فأن المسلمين اهل الكتاب والسنة على ثلاث انواع الطائفة الأولى تقول ان ابي بكر هو الأفضل ثم عمر ثم عثمان ثم علي وممن يقول هذا القول ايضاً بعض ائمة اهل البيت مثل محمد ذو النفس الزكية بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن ابي طالب واخوه ادريس وابناء عمومته وطائفة من المسلمين اي اهل السنة تقول ان علي هو الأفضل ثم باقي الصحابة ومنهم بعض ائمة ال البيت ايضاً ومنهم زيد بن زين العابدين وغيره من ابناء عمومته، وطائفة التزمت السكوت لقولها ان هذا من الأمور المبتدعة والتي ليس للمسلمين مصلحة في الخوض فيه وانا من هؤلاء. لذا فلقد بيّنا للناس فسحة الأسلام في هذا الموضوع وغيره من المواضيع والتي يجب ان يفهمها كل المسلمين.

سابعا: القول في صفات الله:
لقد تبين لنا من خلال بحثنا الدقيق ان المسلمين انقسموا في مواضيع العقيدة الى فرق فمنهم من يقول ان الله له يد وعين وساق وهو يسمع ويرى ولكن لانعرف كيف هي هذه اليد والعين والساق ويقولون ان القران كلام الله غير مخلوق وهم السلفية من اصحاب الترمذي وبن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب وهم يكفّرون من قال القران مخلوق، وطائفة تقول ان الله ليس له يد او عين ويؤولون الفاظ اليد والعين بالقوة والقدرة ويقولون القران كلام الله مخلوق وهم المعتزلة وهم يكفّرون من قال القران غير مخلوق، اما الأشاعرة فيقولون كلام مشابه للمعتزلة تقريبا في الصفات اما القران فيقولون فيه كما يقول السلفية ومنهم من يقول القرآن كلام الله ويسكت الا انهم لايكفّرون المسلمين تعصبا لمذهبهم. وعموما اغلب علماء المسلمين هم اشاعرة اما عوامهم فهم ممن لايتكلم بهذه الأمور ونرى ان هذا هو الاسلم والله اعلم.ء
اما ماذكره بعض طلبة العلم والذي اقول به في هذا المجال فأقول ان كلاً من المذاهب العقدية قد ابتدعت شيئاً فالقول بصفات الله والتي هي من الأمور المتشابهة التي قال الله ان من تاؤولها في قلبه زيغ، لذا لانجد صحابي قال مثل هذه الأقوال بل منع عمر بن الخطاب (رض) من الحديث في متشابه القران والسنة وكان يجلد من يتحدث فيها بل ان الحديث في البخاري قال فيه رسول الله (ص) لاتتفكروا في الله ولكن تفكروا في خلق الله اي مخلوقات الله، اما تقسيم السلفية للتوحيد فهو امر مبتدع لأنهم اضافوا ما يسمى توحيد الصفات وما كان يجب ان يضيفوه الى التوحيد وليس القول في الصفات من التوحيد بل هو من الأمور المبتدعة ومن علمائهم من يرى ان من لم يقل مقالتهم في الصفات فهو منحرف وربما كفّروه كما قالوا بأنحراف الكثير من علماء المسلمين كأبن سينا وابن رشد والخوارزمي والجاحظ والغزالي وحتى صلاح الدين الأيوبي لأنهم يعتقدون انه اشعري مع انه لايوجد دليل على ذلك بل كان حنيفا مسلما على منهاج النبوة. وكذلك فعل المعتزلة كفّروا وقالوا بفجور من قال غير مقالتهم وهو والله الأنحراف كل الأنحراف. فالكل مسلمون سواء السلفية او المعتزلة او الأشاعرة الا انهم اختلفوا في امور ابتدعوها هم ما امرهم الله ان يتحدثوا بها. اما ما ادين الله به فهو اني لااقول في القرآن شيئاً الا ماثبت في القرآن والبخاري ومسلم من المتواتر وهو ان القرآن كتاب الله واحسن الحديث نؤمن به كله انه من عند الله نؤمن بمتشابهه ونعمل بمحكمه فأما المتشابه فأن تفسيره تلاوته والسكوت عنه كما قال سفيان الثوري وغيره من العلماء ولانكفّر من قال غير مقالتنا بل نقول انه مسلم لكنه مبتدع ولو اننا التزمنا طريق صحابة رسول الله (ص) فأننا لن نتفرق بل سنتوحد وسيكون الشيطان بعيداً عنا وكما قال بن مسعود اتبعوا ولاتبتدعوا وتمسكوا بالقديم الذي بلغكم عن رسول الله (ص).ء واعلموا ان التوحيد ابسط مما تذهبون اليه ونبرأ الى الله ممن يقولون يجوز التوسل الى الله بالأموات فلم يثبت ذلك لا عن الصحابة ولا عن رسول الله وحديث بن عباس الذي فيه جواز التوسل الى الله بالأحياء فنقول انه حديث احاد لا نعتبر له قوة وهو ليس من المتواتر فليس من المعقول ان بن عباس لوحده بلغه هذا الحديث ولم يبلغ باقي الصحابة وعلى فرض انه صحيح فالأستشهاد به ان كان فهو انه جواز التوسل بالصالحين الأحياء وليس الأموات لأن فيه توسل المسلمون الى الله بعم النبي الحي ولم يتوسلوا الى الله برسول الله الذي كان قبره على مقربة منهم.
وفي الختام نقول للشيعة عودوا الى الله ولاتكونوا هالكين بسبب حبكم المفرط لعلي فالأسلام يدعو الى الوسطية فلا افراط ولا تفريط وكما قال علي هلك في اثنان محب غال ومبغض قال.
واخر دعوانا ان الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه.