[سلاف]

الفاضلة نور
شكرا لإطرائك
منذ إلغاء الخلافة وهذه أحوال المسلمين في كل مكان ما كان احتلاله ظاهرا وما كان مغطى بصور الدول والجيوش .
قال تعالى :" وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك فإن تولوا فاعلم أنما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم." صدق الله العظيم
فربط المصائب مباشرة بالحكم.
ولتعلمي أن كل هذه الكيانات في بثها للقطرية البغيضة وولائها لأعداء الأمة وعلمانيتها تعتبر يهود في معسكر واحد معها في وقوفها في وجه عودة الخلافة، ألم تحم كيانهم غضا حتى اشتد عوده، أما جعلت شعارنا ما البديل؟ لما نحن فيه غير الرضوخ، وبخصوص فلسطين فلتعلمي أن كل إقليم خفقت عليه راية الإسلام فهو مقدس لارتباطه بالعقيدة. وهذا يسري على ما رسمه سايكس وبيكو من حدود سموا ما تضمه على مقاس يهود (فلسطين)، صحيحح أن هذا الإسم إطلق على منطقة في جنوب بلاد الشام اسما جغرافيا مجردا من أي مضمون سياسي أو ثقافي أو اجتماعي، ظل جزءً من بلاد الشام لا يتجزأ، وحتى جغرافيا فهو حسب الجغرافيا العربية يضم أجزاء من جنوب ما بات يعرف اليوم بفلسطين والأردن دون شمالهما الذي هو في معظمه يقع جغرافيا في إقليم الأردن، أقول معظمه لأن مدينة صفد في عام بداية القرن العشرين كانت تتبع لولاية بيروت، ففلسطين اليوم بهذا الشكل وهذه الحدود كيان مفصل على قياس دولة يهود .
عقد مؤتمر في دمشق عام 1922 جاء في قراراته :" يستنكر ممثلو الديار السورية فصل جنوب غرب سوريا وإطلاق أسم فلسطين عليه تمهيدا لتسليمه للصهيونية. وكل من قدسوا هذا الأسم هم الآن يعترفون ليهود ب80% منه أو أكثر وكل من يقدسون العقيدة وما ارتبط بها من أرض ويرفضون بل يحتقرون هذه الكيانات هم من يتمسك بالتراب كله لا لذاته بل بدافع العقيدة.
هل من المنطق أن يفصل جزء من الأمة في غاية الضعف ويفبرك كيانا
ثم يفرض لهذا الكيان ممثل شرعي ووحيد ويسام من يحمل هوية هذا الكيان سوء العذاب حيثما حل ثم يترك يواجه غزوة صليبية بل عالمية ويقال ما يقبل به أشقاؤنا نقبل به.
هل الجهاد فرض على الأسير أم على الأساطيل والجيوش، كم قتلت من الأمة وكم قتلت من اليهود؟
هل تعلمين أن عرض دولة إسرائيل من 1948حتى 1967 كان في منطقة طولكرم ((((((سبعة كيلومترات))))) من؟ ومن ؟ ومن؟
ولتعلمي أن حرب الخليج الثانية كلفت المنطقة 670 بليون دولار، ثم نقول هيّا يا أطفال الحجارة!! أي منطق هذا.
قد لا يعجب هذا الكلام الكثيرين ولكن العواطف دون الفكر تؤدي إلى الكوارث ألم تكن ثورة لعشرين عاما ثم انتفاضة لبضع سنوات ؟ من جنى ثمارهما؟ من جنى ثمار دماء خيرة شباب المسلمين في أفغانستان؟ من جنى ثمار دماء مليون شهيد في الجزائر.
الحديث ذو شجون، ولنا في نهج رسول الله عليه السلام وفي آيات الحكم والدولة والجهاد التي يتجنبها الجميع نجاة مما نحن فيه .
ولا حول ولا قوة إلا بالله.