[يتيم الشعر]

إسلام فتاتين يشعل مظاهرات الأقباط من جديد

القاهرة ـ وكالات: محمد رضا :تظاهر نحو 1500 قبطي في مدينة الفيوم جنوب العاصمة القاهرة الأحد 27-2-2005 احتجاجا على اختفاء فتاتين يعتقد أنهما اعتنقتا الإسلام، في ثاني حادث من نوعه تشهده مصر خلال أقل من ثلاثة أشهر.
وقال مصدر في الشرطة المصرية لوكالة الأنباء الفرنسية: إن المتظاهرين تجمعوا الأحد أمام كنيسة "مار جرجس" وسط مدينة الفيوم، وطالبوا زعماءهم الدينيين بإلقاء الضوء على مصير شابتين يرجح أنهما اعتنقتا الإسلام.

وكانت "تيريزا إبراهيم" (23 عاما) و"ماريان عياد" (23 عاما) وهما طالبتان في السنة الأخيرة بكلية الطب قد غادرتا منزليهما منذ عدة أيام دون إخطار أهليهما.

واقتناعا منهم بأن الفتاتين هربتا بعد تخليهما عن دينهما وتحولهما إلى الإسلام، توجه أهل الاثنتين مع جيرانهم وأقاربهم إلى الكنيسة، حيث قاموا بتظاهرة سلمية ما لبثت أن تفرقت بهدوء بعد لقاء بين منظميها وأعضاء الكنيسة.

وتأتي هذه الحادثة بعد نحو ثلاثة أشهر من مظاهرات مماثلة نظمها أقباط يومي 5 و8 ديسمبر 2004 في القاهرة احتجاجا على ما وصفوه بـ"إرغام زوجة كاهن قبطي" تدعى "وفاء قسطنطين" على اعتناق الإسلام. وانتهت أزمة وفاء بعد لقاءات تمت بينها وبين عدد من رجال الكنيسة تخلت على إثرها عن طلب إشهار إسلامها، وأعلنت تمسكها بالمسيحية ديانة لها، حسبما جاء في بيان نشره النائب العام المصري ونشرته الصحف المصرية الحكومية على صدر صفحاتها الأولى حينئذ.

وقد وجه مثقفون مصريون وصحف مستقلة انتقادات لموقف الحكومة؛ لقبولها تسليم المواطنة "وفاء قسطنطين" إلى بعض رجال الدين المسيحي بهدف الضغط عليها للعودة عن اعتناقها للدين الإسلامي. وشدد هؤلاء على ضرورة أن تكون حرية الاعتقاد مكفولة للجميع، واعتبروا موقف الحكومة المصرية سابقة خطيرة تعطي إشارات سيئة إلى الأطراف الدينية الأخرى بأن المطالب تنتزع بالضغط والابتزاز، وليس وفقا للقانون.

ويقدر عدد أقباط مصر في إحصاءات رسمية بـ5.3% من عدد السكان البالغ 70 مليونا، أي نحو 4 ملايين نسمة، بيد أن مصادر قبطية تقول: إن العدد أكثر من ذلك، وترفع النسبة المئوية إلى 10%، فيما تقول مصادر قبطية أخرى: إن عدد الأقباط في مصر 10 ملايين نسمة (حوالي 15% من إجمالي السكان).