عرض مشاركة مفردة
  #4  
قديم 18-11-2006, 02:54 PM
الطاوس الطاوس غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 1,090
إفتراضي

الواجب عليك قبل أن تتبجح بمحبتك لحسن البنا وتجاهر بمعصيتك أن تعرف عقيدة ومنهج هذا الرجل فهو أولآ مؤسس حزب اإخوان المسلمين البدعي ..والحديث " من وقر صاحب بدعة فقد أعان على هدم الأسلام " .
وثانيآ أن هذا الرجل صوفي مفوض صاحب بدع .
لا.. ياأخي لاتتعصب فاأنا لم أذكر إلا ماسطره حسن البنا في كتبه قبل وفاته ..أهدأ يارجل وجرد نفسك من الهوى وأقرأ حتى لاتتسرع !! في كتابه 'مذكرات الدعوة والداعية 'المطبوع بإذن خطي من ورثته (ط 5 /س 1403 صفحة 44 )يقول :'اذكر انه كان من عادتنا أن نخرج في ذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وسلم بالموكب، بعد الحضرة، كل ليلة من أول ربيع الأول إلى الثاني عشر منه من منزل احد الإخوان، وتصادف انه في إحدى الليالي كان الدور على آخينا (شلبي الرجال )فذهبنا على العادة بعد العشاء فوجدنا البيت منيرا نظيفا مجهزا، ووزعت 'الشربات 'والقهوة والقرفة، على مجرى العادة، وخرجنا بالموكب ننشد القصائد المعتادة في سرور كامل وفرح تام 'أِهِ
ونقل عن عبدالرحمن البنا (شقيق حسن البنا )في كتاب 'حسن البنا بأقلام تلامذته ومعاصريه 'ص 71 - 72 قوله :'فسار في الموكب (حسن البنا )ينشد مدح الرسول صلى الله عليه وسلم، وذلك انه حين يهل هلال ربيع الأول كنا نسير في موكب مسائي كل ليلة حتى ليلة الثاني عشر ننشد القصائد في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان من قصائدنا المشهورة في هذه المناسبة المباركة :
صلى الإله على النور الذي ظهرا
للعالمين ففاق الشمس والقمرا
كان هذا البيت الكريم تردده المجموعة بينما ينشد أخي (حسن البنا )وانشد معه :
هذا الحبيب مع الأحباب قد ظهرا
وسامح الكل فيما قد مضى وجرى
لقد أدار على العشاق خمرته
صرفا يكاد سناها يذهب البحرا
يا سعد كرر لنا ذكرى الحبيب لقد
بلبلت أسماعنا يا مطرب الفقرا
ولما لركب الحمى مالت معاطفه
لاشك أن حبيب القوم قد حضرا '(أِه )
والعياذ بالله ..
والجدير بالبيان أن الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم كان أول من أحدثه العبيديون الذين ملكوا المغرب ثم امتد ملكهم إلى مصر في القرن الخامس الهجري وهو بدعة محدثة في دين الله، وعلماء الجزيرة العربية لم يعرفوا هذه الاحتفالات، ولكنها ظهرت مع مجيء بعض الأفكار فلو نظر احدنا في التاريخ القريب للجزيرة العربية فلن يجد أي اثر أو خبر لهذه الاحتفالات عند العلماء وأهل العلم الشرعيِ
ولقد حذر شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه 'اقتضاء الصراط المستقيم 'المجلد الثاني ص 615 بقوله :'إن ما يحدثه بعض الناس، إما مضاهاة للنصارى في ميلاد عيسى، وإما محبة للنبي صلى الله عليه وسلم وتعظيما، من اتخاذ مولد النبي صلى الله عليه وسلم عيدا، فان هذا لم يفعله السلف ولو كان هذا خيرا لكان السلف أحق به منا فإنهم كانوا اشد محبة للنبي وأكثر تعظيما وهم على الخير احرص 'ِ
فما أكثر الإيرادات والبدع التي أتتنا ممن يرفعون لواء الدعوة، ولكن علينا ان نتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم :'إن شر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار 'فاحذر يا عبدالله من نشر البدع أو الكتب التي تحمل الروايات البدعية حتى تسلم من قول النبي صلى الله عليه وسلم :'من أحيا بدعة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة 'ِ
التعليق على ما في الأبيات من منكرات:
ذكر في احد الأبيات :
هذا الحبيب مع الأحباب قد ظهرا
وسامح الكل فيما قد مضى وجرى
ان مغفرة الذنوب والمسامحة لعباد الله حق من حقوق الله وحده لا شريك له ومن يعتقد خلاف ذلك فقد اشرك بالله وجعل لله ندا وقد قال تعالى :
'إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء 'ِ
وأما قولهم في البيت الاخير :
ولما لركب الحمى مالت معاطفه
لاشك أن حبيب القوم قد حضرا
فاعتقاد حضور النبي صلى الله عليه وسلم في المولد هو منكر وبدعة صوفية، وقد قال تعالى في بيان حقيقة موت النبي صلى الله عليه وسلم :'انك ميت وإنهم ميتون 'ولكن هكذا هي البدع يجر بعضها بعضا، ولذلك يقول الرسول صلى الله عليه وسلم حين يأتيه يوم القيامة بعض أجلاف العرب الذين ارتدوا على إدبارهم من بعد موته صلى الله عليه وسلم :'أصحابي أصحابي 'فيذادون عنه (أي يبعدون عنه )ويقال للرسول صلى الله عليه وسلم :'لا تدري ماذا أحدثوا بعدك 'فالبدع كل ما احدث في دين اللهِ وقد قال صلى الله عليه وسلم :'من احدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد 'ِ

فلهذا أرجوا ان يعلم كل من كان في قلبه ذرة من الأيمان وقال من خالط التوحيد بشاشة قلبه ويشهد بإن محمد رسول الله " أن من وقر صاحب بدعة فقد أعان على هدم الأسلام والله المستعان ..
__________________
وأئمة أهل البدع أضر على الأمة من أهل الذنوب، ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتل الخوارج، ونهى عن قتال الولاة الظلمةابن تيمية
واعلموا أن هذا العلم دين، فانظروا ما تصنعون، وعمن تأخذون، وبمن تقتدون، ومن على دينكم تأمنون؛ فإن أهل البدع كلهم مبطلون، أفّاكون، آثمون. الإمام الاوزاعي
ومن كان محسنًا للظن بهم، وادعى أنه لم يعرف حالهم، عُرِّف حالهم، فإن لم يباينهم، ويظهر لهم الإنكار، وإلا أُلْحق بهم، وجُعل منهم. ابن تيمية