بارك الله فيك أخي دايم
لنتابع ...
العظماء والمتلمقون ضدان ولا يجتمعان في شيء لنقل لو شئت المتعاظمون ربما يكون أقرب إلى ماسيضعهم كصنف من أصناف المتملقين ..
والمركز كفيل بأن يكون أداة إيذاء للغير إذا كان فيه متملق ومتعاظم ..والأمثلة كثيرة ..نلمح ذلك في الخطابات السياسية مثلا ..ويتصف بعضهم بالمكر ذلك أنهم يسحبون على أنفسهم بساط المدح والإكبار ممن يجهملون حقيقتهم أو من أمثالهم من المتلقين الصغار الذين لهم مصالح معهم ..
أما هنا في الخيمة فهناك من يبلغ به تملقه لأن يتكلم بالصورة أو حتى بإدراج آي القرأن ضمن حديثه ليقوي دعامة منطقه ومراده من قوله ..ولما كان المتملقون يحبون سفاسف الأمور فانهم يبتغون المعالي فيها ..فرد به مجاملة أو موافقة كفيل بأن يجعل أحدهم فرحانا جذلا سخي الردود والنشاط بما لا يسمن ولا يغني من جوع وبما يستهلك الصفحات الافتراضية ويكثر صفحات الموضوح دون فائدة مرجوة ..وبالإسقاط نقول بعض المواضيع يشبه إلى حد كبير القمم العربية ..أقصد السياسي منها نجد الردود كزبد البحر ولو سألنا صاحب الموضوع عن صحة خبره أو مدى منطقية موضوعية فإنه حتما لن يجزم بصحة الخبر أو منطقية الموضوع إلا إذا عاند ..والعناد في المتملق كارثة تهدر دم العلاقة ودم الإحترام له ..والمنطق القوي لا يحتاج بالضرورة إلى إطناب في القول أو إدراج الصور أو إدراج اسم جريدة أو هيئة ...وربما يمكن القول أن الإهتمامات السياسية وما يتعلق بها لصيق بمن لهم همة عالية في الظاهر لكن ...مزرعة كبيرة لبكتيريا المتملقين فالمتملقون نجدهم أكبر عدد منهم يهتم بما يبدو لهم أنه سياسة وما السياسة في زمننا إلا نجاسة في الفكر و تعطيلا للذهن لكثرة الكذب والزور والأنجاس ممن يسوسون الأمة ويطؤون على رقاب أشرافها ..
هذا وننتظر ممتابعتكم
|