عرض مشاركة مفردة
  #18  
قديم 01-07-2003, 03:36 AM
kimkam kimkam غير متصل
فنان مبتديء
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2002
المشاركات: 2,476
إفتراضي

المثقفون وأهل الرأي رحبوا بالحوار وأعلنوا التحدي للأفكار المنحرفة
توصيات المؤتمر الوطني وثيقة تاريخية تستفيد منها كل الأمم

محمد رابع - مكة

طالب المثقفون والأكاديميون وأهل الرأي والعلم بضرورة تفعيل قرارات وتوصيات مؤتمر الحوار الوطني حتى يكون هناك الرأي والرأي الآخر، وحتى تزال كل الرواسب من النفوس، ويكون البناء على أسس واضحة وصريحة وسليمة. أهل الرأي والفكر أعلنوا عبر صفحات (المدينة) وعن طريق الحوار البناء التحدي لكل الأفكار المنحرفة والمنحرفين، وذلك بالتعاون مع كل الأفكار المطروحة للنهوض بالمواطن والمواطنين. ** الدكتور عبدالرحمن الزيد مساعد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي لشؤون المساجد: ان مؤتمر الحوار عنوان لرقي هذه الأمة وبيان أهمية الحوار والنقاش لدى المسلمين وان هذا الدين هو دين حوار وحضارة. وعندما نتأمل ونتدبر كتاب الله الكريم نجد ان القرآن يحث على سلوك هذا المنهج: (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن) وقوله تعالى: (قل هذه سبيلي ادعو إلى الله على بصيرة). وقال الزيد: ان هذه الدولة قامت على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم منذ ان أرسى قواعدها ووحد صفوفها الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه وسار من بعده أبناؤه البررة على نفس المنهج ولذلك ليس بغريب هذه الرعاية التي يوليها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله لمؤتمر الحوار. والحقيقة تابعنا توصيات المؤتمر والتي ركزت على جوانب مهمة جدا وهي وحدة الصف وجمع الكلمة والتمسك بالثوابت الدينية. وكل ما تناولته توصيات المؤتمر منطلقة من توجيهات كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ولا شك ان هذه النخبة من العلماء وقادة الرأي والفكر التي شاركت في المؤتمر الوطني للحوار جديرة بأن تأتي بكل جديد ومفيد. ولقد أحسن ولاة الأمر حفظهم الله في اختيار شخصية رائدة في الفكرة والرأي وصاحب علم غزير وثقافة عالية مثل الشيخ صالح الحصين لرئاسة هذا المؤتمر واننا على ثقة ان التوصيات ستفعل وستأخذ مجراها لتكون واقعا مشاهدا يستفيد منه الأجيال القادمة. تعدد الثقافات والأفكار ** وأيد الدكتور عبدالله أحمد عبدالله عميد القبول والتسجيل بجامعة أم القرى: عقد مؤتمر للحوار الوطني يضم كافة المذاهب والأفكار في هذا الوطن لاننا ندرك تماما ان تعدد الثقافات والأفكار سنة من سنن الحياة ونحن أمة مسلمة تؤمن بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا هذه ثوابت جميعنا يتفق عليها ولا خلاف فيها. ولكن كما هو معلوم لكل إمام اجتهاده واستنباطاته ونحن في عصر يحتاج إلى المكاشفة والمصارحة والشفافية ولكي نحقق ما نريد ونزيل ما في النفوس لا بد من الحوار والمصارحة. وقال: ان المؤتمر الوطني للحوار جاء في الوقت المناسب وهو ما تتطلبه المرحلة حاليا وقد لمسنا الارتياح التام من المشاركين ومن كافة العلماء والمثقفين وأصحاب الفكر والرأي.. ولكن السؤال الذي يبقى متى سنرى توصيات وقرارات المؤتمر واقعا معاشا لا نريد ان يكون مصيره كمصير الكثير من المؤتمرات والملتقيات التي تعقد في الجامعات والمعاهد والوزارات المختلفة اننا نحتاج في هذه المرحلة حقا لتأصيل الحوار وان يكون العالم مدركا تمام الإدراك ان هذه الأمة هي أمة حوار والمؤمن ضالته الحكمة أينما وجدها فهو أحق بها. حوار الصراحة والوضوح ** وقال الدكتور الطيب أحمد الحارثي الأستاذ بجامعة أم القرى والأديب المعروف: ان قضية الحوار من القضايا التي كنا نطالب بها دائما لان الحوار هو السبيل الوحيد لازالة الغبش الذي غطى كثيرا من الآراء والمفاهيم وقد طالبنا بالحوار مرارا وتكرارا وكم كانت قضية الحوار في حاجة لمثل هذه الرعاية من ولاة الأمور لان دعم ولاة الأمور سيعطى الموضوع أهمية لدى الجميع وستكون الأمور التي تطرح مبنية على الصراحة والوضوح. وقال الحارثي: أعتقد ان أهم ما نحتاج إليه في قضية الحوار هو ازالة سوء النية وان يكون الجميع صادقين في الوصول إلى الحقيقة من خلال الحوار ولا ضير ان يتراجع الإنسان عن قناعاته إذا تمت محاورته ووجد ان تلك القناعات في غير محلها. ونحن دائما نتفق على أمر واحد وهي الثوابت الشرعية هذه لا إشكال فيها لاننا مسلمون وأهل قبلة وكلنا نتفق على الشهادتين.. والأمور التي نختلف فيها سواء في المذهب أو الثقافات يجب ان لا تعطى عدونا سبيلا لاختراق صفوفنا فنحن أبناء وطن واحد تحت قيادة واحدة منحها الله الحكمة والبصيرة في الأمور كلها وهذه القيادة دعتنا للحوار لإدراكها ان المرحلة تتطلب ذلك ولإدراكها ان الاختلاف في الرأي من سنن الحياة. وطالب الدكتور الحارثي بتوسيع مجال المشاركة للمثقفين في مؤتمر الحوار والاستفادة من آراء الجميع من مثقفين وتربويين وأكاديميين حتى نحقق ما نصبو إليه. تصحيح المفاهيم الخاطئة ** وأكد الدكتور خالد بن سعد السليمي عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى على أهمية مؤتمر الحوار والذي ضم شريحة كبيرة تمثل جميع الطوائف والأفكار الموجودة في المملكة وهذا أمر واقع لا يختلف فيه اثنان.. وقال: ان مثل هذا المؤتمر الوطني هام جدا وتتطلبه المرحلة حتى تصحح المفاهيم الخاطئة لدى كثير من الناس وفي نفس الوقت يبعث برسالة إلى مجتمع الغرب ليعي فيها ان الإسلام دين للعالمين وجاء بتعاليم من السماء تحقق السعادة والأمن الفكري والحسي للبشرية. واضاف الدكتور السليمي: ان ما نريده من هذا المؤتمر تفعيل قراراته وتوصياته لا نريد ان يكون مصير هذه القرارات سلة المهملات أو رفوف المكتبات في الجامعات والأندية الثقافية.. نريد ان يكون هذا المؤتمر منطلقا لاقرار مواد دراسية منهجية تفعل قضية الحوار والمحاورة وبيان اهتمام الشريعة السمحة بالحوار (وجادلهم بالتي هي أحسن) هذا مع المخالفين من الكفار وغيرهم. ** وقال المهندس باسم مهدي الشريف: ان هذه المرحلة التي نعيشها تحتاج إلى مصارحة وشفافية فالدولة وفقها الله حرصت على عقد هذا المؤتمر ودعمه فواجبنا كمثقفين ورجال تربية وتعليم وأولياء أمور ان نستفيد من هذه القضايا المطروحة على الساحة. فالحوار مجاله مفتوح في ديننا الحنيف وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يحاور من يأتيه ويجيب على أسئلتهم ويبين لهم الحق.. هكذا كان منهجه صلى الله عليه وسلم. واضاف الشريف: ان هذا المؤتمر حقق أهدافه قبل بدايته لانه حظى برعاية كريمة من سمو ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله واختير لرئاسة المؤتمر رجل فاضل له باع طويل وخبرة عالية في علوم الشريعة والاقتصاد وهو مثقف وأديب بارع قل ان تجد مثله في هذا العصر إلى جانب ما يتميز به من اطلاع واسع وثقافة عالية وجدير بلقاء أو مؤتمر يرأسه الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ان يخرج بهذه التوصيات والقرارات التي سمعناها والتي تعتبر وثيقة تاريخية لكل الأمم ليستفيدوا منها ويدركوا سماحة هذا الدين وما جاء به من تعاليم تحفظ حقوق الجميع. وقال الشريف: اننا نطالب التربويين بتفعيل قرارات هذا المؤتمر الوطني وان تكون بداية العام الدراسي القادم ان شاء الله فرصة لترسيخ ما صدر من توصيات عن هذا المؤتمر في نفوس أبنائنا الطلاب والطالبات. وقال الشريف: ان الحوار الوطني بين أبناء الوطن الواحد خير سبيل لوحدة الصف وجمع الكلمة ونتمنى ان يكون لدى الجميع حسن النية والظن حتى يكون هذا المؤتمر واقعا نعايشه في حياتنا اليومية.
____________________
جريدة المدينة المنورة , الثلاثاء 1/5/1424 الموافق 1/7/2003
www.al-madina.com
__________________

kimkam