عرض مشاركة مفردة
  #5  
قديم 10-11-2003, 03:33 PM
kimkam kimkam غير متصل
فنان مبتديء
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2002
المشاركات: 2,476
إفتراضي

مطالب دعاة الإصلاح في السعودية

مقدم الحلقة:
أحمد منصـور
ضيف الحلقة:
محسن العواجي: مؤسس منتدى الوسطية في السعودية
تاريخ الحلقة:
05/11/2003 , قناة الجزيرة





- تداعيات تنامي العنف في السعودية
- أسباب نشوء ظاهرة الأفغان العرب
- طبيعة عمل القضاء في السعودية ومدى استقلاليته
- مبادئ الإصلاح المطلوبة في السعودية
- مدى تأثير الفكر الوهابي في السعودية
- سبل الخروج من المأزق في السعودية




أحمد منصور: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أحييكم على الهواء مباشرة وأرحب بكم في حلقة جديدة من برنامج (بلا حدود).

تسود المملكة العربية السعودية منذ تفجيرات الرياض في شهر مايو الماضي حالة من التوتر والارتباك، لاسيما في ظل مطالبات بالإصلاح السياسي ودعوات للتظاهر في أماكن متفرقة من البلاد تتبناها قوى عديدة تواكبها، عمليات مسلحة للمتشددين كان آخرها قبل يومين في مكة المكرمة التي تشهد الآن حشوداً هائلة من المعتمرين في شهر رمضان المبارك.

وفي حلقة اليوم نحاول فهم ما يحدث على الساحة السعودية وطبيعة المطالب التي ينادي بها دعاة الإصلاح، وأسباب تنامي العنف، وقصة الأفغان السعوديين العرب والحملات الأمنية عليهم، وأبعاد المطالبة بحق التظاهر وحرية التعبير واستقلال القضاء وتحسين أوضاع السجون، وذلك في حوار مباشر مع الدكتور محسن العواجي (مؤسس منتدى الوسطية وأحد أبرز دعاة الإصلاح في المملكة العربية السعودية).

ولمشاهدينا الراغبين في المشاركة يمكنهم الاتصال بنا بعد ساعة من الآن على: 4888873 (00974).

أو على رقم الفاكس الذي سيظهر على الشاشة أو عبر موقعنا على شبكة الإنترنت: www.aljazeera.net

دكتور مرحباً بك.

د.محسن العواجي: أهلاً وسهلاً بك.

تداعيات تنامي العنف في السعودية

أحمد منصور: الأحداث التي وقعت قبل يومين في مكة المكرمة وما سبقها من أحداث مشابهة في الرياض ومدن أخرى وقبلها تفجيرات الرياض في الثاني عشر من مايو الماضي، هل هي مؤشرات على أن المملكة العربية السعودية قد دخلت مرحلة الأفغنة أو البلقنة أو الجزأرة.. يعني عودة أو صفة للجزائر؟


د.محسن العواجي: بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

بادئ ذي بدء أستأذنك في أن أقدم مقدمة مختصرة، لأننا سنتحدث في هذه الليلة عن قضايا في غاية الحساسية ولابد من الوضوح والصراحة فيها، لأن المصلحة تقتضي أداء الأمانة، ونحن في ليلة من ليالي الله المباركات.

أولاً: كل ما سأقوله -إن شاء الله- في هذه الليلة من وجهة نظر خاصة هو في إطار النصح لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم، وهو واقع ضمن الإقرار بالشرعية الموجودة الآن القائمة والقائمة على الإسلام وحده، وبالتالي لا يفهم أبداً مما سنطرحه بأن هناك يعني فرصة لمن يصطاد بالماء العكر ممن لا يريدون الخير بالأمة الإسلامية بشكل عام أو في بلدنا قلب العالم الإسلامي بشكل خاص، فنحن سنتحدث بكل وضوح وشفافية عن هذه القضية طمعاً -إن شاء الله- في الحصول على حل مناسب بإذن الله.


أحمد منصور: الأمر يتوقف على ما ستقوله وعلى ما سوف يفسره كل طرف من الأطراف التي تشاهد وتستمع.


د.محسن العواجي: الطرف الذي يهمني في هذه الجلسة هو رضا الله -سبحانه وتعالى- أولاً وآخراً، فإن في رضا الله -عز وجل- رضا للمخلوقين، ومعروف أن إرضاء الناس غاية لا تُدرك، ولما كان الأمر سجال في الندوات والمحاضرات والقاعات كان بإمكان الإنسان أن يستخدم العبارات دبلوماسية والكلمات يعني المغلفة بالمجاملة، أما وقد وصل الأمر لما تفضلت به إلى أحداث دموية وفي قلب العالم الإسلامي فلابد من التشخيص الصحيح الصريح حتى لا تتكرر -إن شاء الله- لا تتكرر المآسي اللي حصلت في بلاد أخرى.


أحمد منصور: سنرى ما عندك، ماذا عندك؟


د.محسن العواجي: أولاً: من المعلوم أن احترام الإنسان أساسٌ تقوم عليه الشعوب المتحضرة، وبالتالي لا يمكن أن يزعم إنسان بأنه سيحل مشكلة أمنية بالقوة، أقوى دولة في العالم أميركا، وهي أشد الدول معاناة من معارضيها سواء كانوا من المسلمين أو غير المسلمين، إذ لابد من أن نعرف المشكلة من جذورها، ولو رجعنا إلى ما يحصل في المملكة العربية السعودية لوجب علينا أن نربطه بما يحصل في العالم، وما يحصل في العالم اليوم من يعني اضطهاد المسلمين بشكل عام وللذين تولوا العمل الجهادي في أفغانستان وفي البوسنة وفي.. وفي الشيشان بشكل خاص، لعلمنا أن جذر هذه الإشكالية يبدأ منذ أن بدأت الوفود الجهادية تذهب إلى أفغانستان تحديداً، حينما كانت جميع الأنظمة بما فيها الحكومة السعودية والشعب السعودي وكلنا علماؤنا ودعاتنا وسياسيونا ومفكرونا وصحفيونا كلنا.. كلنا ندفع الأمة إلى التوجه إلى أفغانستان، ونريد منهم أن يجاهدوا مَن؟

يجاهدون الكافر، هذا الكافر عند هؤلاء لم يتغير، لأن الكافر في التعريف الشرعي لا يتغير بتغير السياسات ولا بتغير الأقاليم ولا الأقانيم، فهؤلاء.. يعني هذا التيار حينما نشأ في أفغانستان وجاهد وانتهت الحرب الباردة ورجع للبلاد العربية والإسلامية ماذا استقبلته الأنظمة؟ بماذا استقبلته؟ معلوم أنها استقبلته بالسجون والتعذيب والمحاكمات الجائرة واتهامهم بما ليس فيهم.


أحمد منصور[مقاطعاً]: رغم أنها هي التي صنعته..


د.محسن العواجي: هي التي أرسلتهم..


أحمد منصور: وهي التي أرسلته وهي التي مولته وهي التي دفعته..

د.محسن العواجي: هي التي أرسلت الشباب وبتذاكر مخفضة، وهي التي أوعزت إلى دعاتها وخطبائها بأن يحثوا الناس على أن يذهبوا إلى مواطن الجهاد، فلما رجعوا وإذا بهم يُجرموا، لم يتغير الجهاد منذ أن فرض الله -عز وجل- الجهاد أبداً..

أحمد منصور[مقاطعاً]: ما الذي تغير؟


د.محسن العواجي: لم يتغير الكافر منذ أن خلقه الله كافر، اللي تغير هو الحرب الباردة انتهت فقط لا أكثر ولا أقل.


أحمد منصور: معنى ذلك أن هذه الدول كانت تُستخدم كجزء من الحرب الباردة؟


د.محسن العواجي: ليس عندي في هذه الليلة المباركة -أقولها لله- ليس عندي أدنى شك من أن العالم كله كان مجيَّر في الحرب الباردة إما إلى الشرق أو الغرب، ولا تستطيع دولة أن تزعم بأنها في معزل عن هذا التأثير وبالتالي فالذي يسوءنا نحن في مثل بلادنا الإسلامية هو أنه لابد أن تُلاحظ مصالحنا من منظور وطني وقبل ذلك ديني وقبل أن نراعي مصالح الآخرين، فلذلك.. يعني أميركا ماذا أفادتنا؟ أميركا هي التي في نهاية الأمر جاءت إلينا وجاءت تهددنا بمن فينا زعماءنا.


أحمد منصور: حتى لا نخرج كثيراً، إحنا ماشيين في إطار محدد الآن، هؤلاء الشباب الذين دعمتهم السعودية والدول العربية للذهاب للجهاد في أفغانستان أعطتهم تذاكر مخفضة وكان الخطباء يخطبون ويجمعون الأموال والنساء تتعاطى، كل ذلك من أجل الجهاد في سبيل الله.


د.محسن العواجي: هذا من أجل الجهاد في سبيل الله.


أحمد منصور: بنية الذين ذهبوا..


د.محسن العواجي: وإن شاء الله إنهم على نيتهم.


أحمد منصور[مقاطعاً]: ولكن كان بنية الحكومات هي أنها كانت تنفذ مخططاً ضمن الحرب الباردة القائمة بين الشرق والغرب.


د.محسن العواجي: نعم.


أحمد منصور: هؤلاء حينما رجعوا الآن..

د.محسن العواجي: نعم.. أول..

أحمد منصور: أصبحوا يشكلون رأس حربة ضد الأنظمة..

د.محسن العواجي: هم ليسوا رأس حربة.. هم ليسوا رأس حربة الحقيقة لكن فيما بعد تولد منهم هذا التيار الجديد المسلح الذي أصبح الآن يهددنا جميعاً..

أسباب نشوء ظاهرة الأفغان العرب



أحمد منصور[مقاطعاً]: ما الذي أدى إلى نشوء ظاهرة الأفغان السعوديين، الأفغان المصريين، الأفغان الجزائريين، الأفغان العرب كما أطلق عليهم؟

د.محسن العواجي: الأفغان العرب أفضل من أن نسميهم.. أو أن نربطهم بإقليم معين استقبال هذه الأنظمة لهؤلاء بعد أن رجعوا..

أحمد منصور[مقاطعاً]: كيف كان استقبالها لهم؟

د.محسن العواجي: استقبالهم بأنهم وضعوا في أقفاص الاتهام وحوكموا وعذبوا وبعضهم.. وصبروا وصابروا حتى..

أحمد منصور: ماذا كانت تهمهم آنذاك؟

د.محسن العواجي: تهمهم أنه ذهب إلى الجهاد بأفغانستان..

أحمد منصور: الحكومة التي أرسلته؟

د.محسن العواجي: ولكن الحكومة..

أحمد منصور: أو سمحت له على أضعف الإيمان.

د.محسن العواجي: الحكومات لم يكن هناك من يناقشها، والحكومة نعتبرها الحكومات العربية والإسلامية والتيار الديني المسؤول عن تربية هؤلاء الشباب ضللهم، وهؤلاء صادقون، أنا أعتبرهم صادقون، لكن يجب أن أوضح نقطة مهمة، لا يعني هذا أبداً تبرير ما وصلوا إليه الآن..
__________________

kimkam