عرض مشاركة مفردة
  #7  
قديم 10-11-2003, 03:44 PM
kimkam kimkam غير متصل
فنان مبتديء
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2002
المشاركات: 2,476
إفتراضي

هذه اللحظة ليس عندي أي معلومة إنه فيه واحد محامي..

أحمد منصور [مقاطعاً]: يعني إلى هذه اللحظة المحاكم تعقد وتحاكم الناس على أفكارهم ومبادئهم بهذه الطريقة؟

د. محسن العواجي: يعني بهذه.. دعني أضعها بهذا السياق، الذين اعتقلوا بعد أحداث مايو هؤلاء من السعوديين إلى هذه اللحظة لا.. لا..

أحمد منصور [مقاطعاً]: عددهم كم؟ هناك تضارب في أعدادهم، هل لديكم تقرير عنهم؟

د. محسن العواجي: لم أسمع.. لم أسمع أن هناك محامي لهم، علماً بأن يعني الجهات الرسمية وعدت بأن يكون لهم محامٍ وأن يحاكموا محاكمة عادلة، نرجو أن يتم ذلك، لكن إلى هذه اللحظة ليس عندنا أي خبر على أن هناك محامي طُلِب منه أن يتوكل عن هؤلاء.

أحمد منصور: ومعظم هؤلاء على الشبهة أخذوا وليس على..

د. محسن العواجي: عموماً هؤلاء ثلاث أقسام، قسم له علاقة بما حصل ونحن مع الدولة -إذا ثبت- بمحاسبته ومحاكمته محاكمة عادلة على ألا يمس بسوء أثناء التحقيق، وهؤلاء يعني عددهم عفواً.. نسبتهم ما هي كثيرة، قسم آخر وهو..

أحمد منصور: هم يقال أنهم ما بين ألف وسبعة آلاف، هل لديك إحصاء عن عددهم تقريباً؟

د. محسن العواجي: والله الذي أعلمه أنهم أكثر من الـ 600 يعني من 500 لـ 600 لكن لا أعلم عن يعني زيادة العدد، الشاهد من هذا هنا سر هروب الناس عن العدالة، هنا سر هروب الناس عن..

أحمد منصور [مقاطعاً]: لأ كمل لي علشان أشوف سر هروب الناس من العدالة كمل لي الأول.

د. محسن العواجي: أي نعم، فليس هناك محامي نعم.. ليس هناك أبداً وهذا كلام أتحمل مسؤوليته أمام الله أولاً قبل أن أتحمله أمام الناس، وأتمنى والله أتمنى من المسؤولين أتمنى أن يعلموا ماذا يدور في دهاليز التحقيق وماذا يدور في المحاكم وأقولها شهادة للتاريخ أنني ما حدثت مسؤول كبير في هذا الأمر إلا تمعر وجهه وضاق صدره وتمنى أن هذا لم يكن..

أحمد منصور [مقاطعاً]: يعني كأنك..

د. محسن العواجي: لكن.. لكن -اسمح لي- لكن هذا أنا أعلم أنه لا يعفيه عن المسؤولية أمام الله عز وجل..

أحمد منصور: لأ. يعني الآن هنا نقطة خطيرة جداً، كأن هناك من يهدم في الدولة..

د. محسن العواجي: بل هناك من يهدم الدولة..

أحمد منصور: دون أن يدري المسؤولين في الدولة أن هؤلاء الذين يعني يحنون رقابهم أمامهم هم الذين يهدمون نظامهم.

د. محسن العواجي: بكل أمانة يا أستاذ أحمد والله لو علم ولاة الأمر وهم من نحترمهم ونقدرهم لو علموا عن ما يفعله هؤلاء المفسدون في قلوب الناس وفي أمن الناس لبدءوا بهم قبل أن يطاردوا هؤلاء الشباب.

أحمد منصور: هؤلاء المفسدون الذين تتحدث عنهم قضاة ومحققون.

د. محسن العواجي: نسبة من المحققين وليسوا والحمد لله كثرة ونسبة من القضاء وليسوا كثرة ولله الحمد حتى لا نتهم الناس، لكن مع كل أسف هؤلاء هم اللي يتولون القضايا التي تخص هؤلاء الشباب.

أحمد منصور: سؤالي الهام هنا.. سؤالي الهام هنا: ما الذي يدفع الشباب هؤلاء إلى أن يقاتلوا حتى الموت ويرفضون تسليم أنفسهم لكي يحاكموا أمام المحاكم في السعودية؟

[موجز الأخبار]

أحمد منصور: كان سؤالي لك حول.. عندي شاهد في 29 يوليو الماضي وقعت اشتباكات قُتِلَ فيها ستة عشر من.. بين قوات الشرطة وبين هؤلاء الشباب ما يطلق عليهم الأفغان العرب أو القاعدة، هناك أحداث كثيرة لهم أيضاً، ظلوا يقاتلون حتى الموت، ما الذي يدفعهم إلى أن يقاتلوا حتى الموت ويرفضون تسليم أنفسهم؟

د. محسن العواجي: أولاً: مسألة إنهم أفغان عرب أو من القاعدة أو كذا هذا أمر يحتاج إلى تثبت، لكنهم مسلحون..

أحمد منصور [مقاطعاً]: هذه ادعاءات الحكومة..

د. محسن العواجي: لكنهم مسلحون على كل حال، وأعمالهم مرفوضة لا شك، الذي يدفعهم إلى هذا هو قضيتان الأولى: الأيديولوجية اللي انطلقوا منها أصلاً، الذي انطلقوا منها وهي أنه ليس هناك إلا حق فقط وهو الحق الذي يقرره العالم أو الشيخ اللي تعلم منه فلان.

أحمد منصور: ما هي مرجعيتكم العلمية أو الشرعية؟

د.محسن العواجي: المرجعية ترجع إلى جذورنا التاريخية لبعض ما كان يدرس في مدارسنا، خصوصاً تلك الآراء الحادة جداً التي لا يزال لها جذور فكرية إلى الآن في مجتمعنا وإن لم تحمل السلاح، تلك الجذور التي لها علاقة بالحركة الإصلاحية الوهابية، الجانب السلبي لها، الجانب الإيجابي محاربة الشرك والخرافات وهذه كل المسلمين معه، لكن الجانب السلبي هو التعطش للتكفير والتعطش أيضاً لقتال من يُكفَّرون، هذا الأمر اللي يعتبر ما نعاني منه اليوم هو امتداد له على تفصيلٍ يطول..
أحمد منصور: ربما أُفصِّل معك في هذه، ولكن ما هو الشيء الثاني الذي يدفعهم إلى أن..

د.محسن العواجي: الشيء الثاني هو.. هو مجرد تعامل الفئتين التي ذكرتهم، القضاة ورجال الأمن مع هؤلاء الشباب جعلهم يهربون أولاً.. يهربون أولاً من العدالة، وثانياً يحتاطون لأنفسهم بالسلاح، دعني أعطيك قصة بسيطة جداً، ومختصرة.

أحمد منصور: تفضل.. تفضل.

د.محسن العواجي: أحد الإخوة وأعرف اسمه وهو الآن مطارد، أُعتقل..

أحمد منصور: فيه مانع تقول اسمه يعني ..

د.محسن العواجي: الأخ اسمه.. الأخ عبد العزيز.

أحمد منصور: هذا من التسعة عشر.

د.محسن العواجي: لا.. لا، لا هذا ليس من التسعة عشر ولا من التسعين، هذا رجل حصلت منه مخالفة في عام.. في بداية التسعينات.

أحمد منصور: أي مخالفة؟

د.محسن العواجي: مخالفة في دخل مع مجموعة من الشباب وحرقوا فيديو، محل فيديو وجمعية نسائية، فسجن حوالي 20 شهراً، وهذا لا اعتراض عليه لأنه مخالفة.. لأنها مخالفة، لما حصل انفجار الخُبر في عام 96 قبض عليه وبقي في السجن أربعة أشهر ثم خرج بالتأكيد إنه البريء لأنه لو كان غير ذلك لحبس.

أحمد منصور: أُخذ على الشبهة يعني..

د.محسن العواجي: ثم جاء انفجار الخُبر فأخذ خمسة أشهر أخرى أيضاً، هذا الأمر أنا أعلم يقيناً أن كبار المسؤولين لا يعلمون، لأنه يُزوَّر عليهم ويضللون من قبل هؤلاء المحققين، في هذه المرة علم أنه مطلوب فشرد هرب إلى الصحراء، لا أكثر ولا أقل، فزوجته كانت حاملاً فهربت معه، وقبل أيام بلغنا عن طريق الأمن الذين كانوا يتابعون أنها أنجبت بنت في الصحراء، وأبوه فيه تليّف في الكبد وأمه فيها أيضاً سرطان -نسأل الله أن يعافيهما في هذه الليلة المباركة- ومع ذلك الجميع يعيش على القلق، يعني هذا الرجل مثلاً مطلوب، أنا أجزم.. أجزم أن هذا وأمثاله بل 90% من المطاردين الآن من المطلوبين لو علموا ما نعلم من حسن التعاون مع كبار المسؤولين بعيداً عن هذه الحفنة المسيئة لنا ولولاة أمرنا من القضاة والضباط لسلموا أنفسهم.

أحمد منصور: من المسؤول عنها وهم يقومون بما تقول عنه منذ بداية التسعينات على الأقل، حينما اُعتقلت أنت للمرة الأولى عام 91، وأنت تعرضت لما تعرضوا لهم.

د.محسن العواجي: أنا حينما اعتقلت وذهبت إلى المسؤولين وبدأت آخذ وأعطي معهم سمعت منهم كلاماً يختلف تماماً عمَّا كنت.. عمَّا كنت ألاقيه.

أحمد منصور[مقاطعاً]: هل تغير شيء من المحققين يا دكتور؟

د.محسن العواجي: أنا.. أنا لم أعلم لا.. لا أعلم عن دهاليز التحقيق السرية دي أبداً إذا كانت بقيت..

أحمد منصور: هناك كلام كثير عن عمليات التعذيب التي تتم لهؤلاء الناس..

د.محسن العواجي: إذا بقيت كما كانت فأني أشهد الله وملائكته والناس أجمعين في هذه الليلة المباركة أن هذا ظلم، لا يقبله الحر ولا يقبله المسلم، ولكني أتمنى أن تكون هذه الأمور خفت، أتمنى وأتمنى أن نرى محاكمات عادلة ومحامين مثلهم مثل البريطانيين الذين عُيَّن لهم محامون وحوكموا محاكمة عادلة فيما أعلم.

أحمد منصور: موضوع البريطانيين هذا بيقود إلى وضع القضاء بشكل غريب جداً، لأن في الوقت اللي برئت فيه ساحة الخمسة البريطانيين والاثنين الكنديان ومنهم اثنان حكم عليهما بالإعدام، والباقون.. الخمسة الباقون كانت بأحكام مطولة، أُعلن في 10 أغسطس الماضي عبر وكالة الأنباء السعودية تنفيذ حكم الإعدام في باكستاني وأفغاني بتهمة تهريب مخدرات، الجرائم اللي ارتكبها الكنديون والبريطانيون ربما هي أكثر من ذلك، كانت تهريب خمور وتفجيرات وقتل وإفساد في الأرض، الآن أصبح دم البريطاني ودم الكندي يعني أعز على الله -سبحانه وتعالى- وعلى الذين يمنحون العفو من دماء الباكستاني والأفغاني وغيره، لأن هذا لا حكومة قوية له تنادي بحرمة دمه..

د.محسن العواجي: أنا في الواقع..

أحمد منصور: أليس هذا أيضاً دافعاً لكل أجنبي موجود على أرض المملكة أن يرتكب ما شاء من جرائم في مقابل أنه سيُعفى عنه في النهاية؟

د.محسن العواجي: أن في الواقع أريد أن أتطرق إلى هذا الموضوع من زاوية أخرى غير ما قصدت، مع تقديري لك، وهي..

أحمد منصور: أجبني على ما قصدت، ثم قل ما شئت

د.محسن العواجي: أنا لأن.. أنا لا.. أن لا أمثل الآن الممارسات التي تحدثت عنها..

أحمد منصور: لا أنا.. أنا لا، أريد...

د.محسن العواجي: أنا أعلم أنا أعلم، أننا جميعاً.. جميعاً ننشد العدالة..

أحمد منصور: لا، أنا لا أريد لا أنا أريد أسمع رد.. رد الفعل لدى دعاة الإصلاح حول هذا.

د.محسن العواجي: نحن ننشد.. ننشد.. نعم نحن ننشد العدالة والمساواة مع الجميع ونريد أن نُحكِّم فعلاً شرع الله حتى يؤخذ المخطئ بخطئه، ويعدل مع الناس، الآن.. الآن الدولة لها تاريخ في العفو، أنا بصراحة في هذه الليلة، أحتاج أن أركز على الجانب.. جانب العفو أكثر ما أذكر جانب العقوبة..

أحمد منصور: أنت كنت من الذين علقوا بإيجابية على قرار العفو على البريطانيين.

د.محسن العواجي: علَّقت لسبب يا أستاذ، أنا أعلم، أو لسببين.

الأول: لأني أعلم أن المحاكمات المتعلقة بقضايا الأمن، لي عليها تحفظ وذكرته قبل قليل.

وثانياً: لأننا أحوج لما نكون الآن إلى تشجيع ولاة أمرنا على العفو لأنهم عَفَوا عن مجموعة من الشيعة الذين خربوا في الشرقية في بداية التسعينات، وعَفَوا عن مجموعة من الإسماعيلية الذين حاولوا اغتيال أمير نجران، وعَفَوا حتى عن البريطانيين الذين ثبت أنهم مخربون ومفجرون، فالأقربون أولى بالمعروف، نريد من آبائنا -أنا أقولها- وأنخاهم وهم أهل للنخوة و.. وأطلب منهم أن ينظروا بعين العطف والشفقة لأبنائهم لأن هذا هو الطريق الوحيد الذي سيجعلنا بإذن الله، يعني.. يعني هذا هو الحل الوحيد الذي يجعلنا نقطع الطريق أمام كل متربص بنا أمثال (رامسفيلد) الذي أوقع بلاده بالمصائب ويريد أن يوقع مجتمعنا في حمام دم.

أحمد منصور: لو استجاب أولي الأمر الآن، وأصدروا قراراً بالعفو عن هؤلاء
الذين ارتكبوا مثل هذه الجرائم أو مثل هذه الأفعال، هل يمكن أن يؤدي هذا إلى نزع فتيل الأزمة التي كان آخرها لازالوا يطاردون الآن في جبال مكة إلى هذه اللحظة ربما.

د.محسن العواجي: يا أستاذ، أعز عليَّ بعد ديني هو بلدي، وبناءً عليه أنا أجزم أن أكثر من 90% من المطاردين هؤلاء وعلى مسؤوليتي مستعدون للذهاب بأنفسهم ومقابلة جميع المسؤولين إذا ضمنوا شيئين فقط..

أحمد منصور: ما هم؟

د.محسن العواجي: الحفاظ على كرامتهم في التحقيق ومحاكمة عادلة، وأما مَنْ أخطأ فينال جزاءه لا غبار على هذا.


أحمد منصور: ما هي الضمانات التي يمكن أن تقدمها أنت أو غيرك في هذا الأمر؟

د.محسن العواجي: هذه نضعها في أعناق ولاة الأمر -بارك الله فيهم- في هذه الليلة المباركة.. في هذا الشهر المبارك، نريد منهم -وهم أهلٌ لهذه المسؤولية- أن ينظروا إلى أبناء هذا البلد نظرة الآباء، ونريد منهم في هذه الليلة المباركة أن يتخذوا قراراً شجاعاً يشعر.. تشعر الأمة فعلاً أننا حينما نتحدث عن هذه الصفات الحميدة عندهم أننا نتحدث عن قول وعمل.

أحمد منصور: ما هي.. ما هي علاقتكم أنتم بالمطاردين حتى تضمنوا لهم أن يعودوا أو يكونوا..

د.محسن العواجي: مهما كان..
__________________

kimkam