عرض مشاركة مفردة
  #9  
قديم 10-11-2003, 03:54 PM
kimkam kimkam غير متصل
فنان مبتديء
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2002
المشاركات: 2,476
إفتراضي

تابع لما سبق

أحمد منصور: وبيتم ضربه وبيتم اضطهاده حتى بعض الكتاب اللي ربما تعرضوا لبعض هذه الأشياء أبعدوا من الصحف التي كتبوا فيها.

د.محسن العواجي: هذا.. عموماً.. عموماً.. أنا أريد.. نعم يا أستاذ.. أنا أريد فقط يعني.. حتى..

أحمد منصور: لمجرد فقط أنهم أبدوا آراءً في المسألة.

د.محسن العواجي: حتى لا أتهم حتى لا أتهم بأني يعني أعطي الكلام على عواهنه، أنا حينما أقول إن هؤلاء الشباب الذين في نهاية الأمر تبنوا العنف ينطلقون من أفكار هي أصلاً موجودة في الفكر الوهابي، أنا عندي الآن نص أخذته من "الدرة السَّنية في الأجوبة النجدية".

أحمد منصور: هذا أحد الكتب اللي هو يباع في البقالات.

د.محسن العواجي: تباع في السعودية.

أحمد منصور: في كل مكان.

د.محسن العواجي: نعم، هذا النص الذي يجب أن نرفضه كلنا الآن، لكنه للأسف فيه من يتشبث به، هذا الذي يتشبث به هو الذي يعطي الدعم اللوجستي لمثل هؤلاء يقول هذا الرجل.. يقول مثلاً مؤلف هذا الكتاب ومتحدثاً عن طريقة أسرة آل الشيخ وهي أسرة تميمية عريقة نحترمها، لكن يتحدث عن الغلاة منهم يقول: ولا ينبغي لأحد من الناس العدول.. العدول عن طريقة آل الشيخ رحمهم الله، ومخالفة ما استمروا عليه في أصول الدين، فإنه الصراط المستقيم الذي من حاد عنه فقد سلك طريق أصحاب الجحيم.

أحمد منصور: طيب.

د.محسن العواجي: نعم هذا الكلام، ولله الحمد، الذين يمثلونه قلة وهؤلاء الآن هؤلاء الآن في مجتمعنا ليسوا مرجعية..

أحمد منصور: دكتور ما تقولش قلة لأنك تعيش في السعودية وتعرف أنهم ليسوا قلة...

د.محسن العواجي: أنا أعيش في السعودية ولكني...

أحمد منصور: ليسوا قلة حتى وإن كانوا قلة فهم القلة المؤثرة.

د.محسن العواجي: لا.. لا عفواً ليسوا مؤثرين أبداً، أنا أقول بكل صراحة الفكر الوسطي الآن تتبناه الدولة ويتبناه العلماء ما عدا العلماء الرسميين هؤلاء أو يعني المؤسسة الرسمية هذه بكل صراحة أصلاً بعد وفاة الشيخ عبد العزيز بن باز يعني تعتبر حيدت أو خرجت عنها.

أحمد منصور: حينما تفتي هذه المؤسسة الرسمية الآن بحرمة التظاهر يعني ممكن يجرَّم التظاهر، حق التظاهر يجرَّم سياسياً..

د.محسن العواجي: جُرم.. نعم

أحمد منصور: الآن.. الآن جُرِّم شرعياً بالفتوى الشرعية.\

د.محسن العواجي: عفواً، بعيداً عن رأيي في التظاهر بشكل عام وفيما حصل بشكل خاص، الفتوى التي تصدر من المؤسسة الرسمية مرتبطة بالوضع السياسي، بدليل أن الانتخابات كانت محرمة فأصبحت مباحة، لما ولاة الأمر قدموا مبادرة انتخابات بلدية، لجنة الدفاع عن الحقوق الشرعية التي حوسبنا عليها وحوكمنا عليها وصدرت في حقنا صكوك بأننا من المفسدين في الأرض، هذه هي الآن الدولة نفسها الآن تتبنى لجنة حقوق الإنسان رسمياً ومع ذلك العلماء لم يقولوا فيها كما قالوا فيها، وبالتالي لا نعوِّل كثيراً على الفتوى الرسمية.

أحمد منصور: لأ مش قضية لا نعوِّل كثيراً إحنا بنتكلم الآن على فتوى يتبعها عموم الناس، ما هو وضع عموم الناس في هذا الأمر..

د.محسن العواجي: ما أعتقد.. عفواً، لا أعتقد أن عموم الناس..

أحمد منصور: معنى ذلك أيضاً أن هذه الفتوى تؤدي إلى هدم المؤسسات الدينية التي تعتبر ركناً ركيناً.

د.محسن العواجي: يا أستاذ.. يا أستاذ..

أحمد منصور: يسند المؤسسة السياسية..

د.محسن العواجي: يا أخي، المؤسسة الدينية عفواً.. المؤسسة الدينية ليست مرهونة في أشخاص معينين في مؤسسة معينة، المؤسسة الدينية التي تتكلم عنها اليوم هذا الشارع الإسلامي الذي صار هو على وئامٍ مع المسؤولين الواعين الآن، يعني خلاص.. دعني أقولها بكل أريحية..

أحمد منصور: أقول لك تقول لي الشارع معاه، وقام إزاي والشارع متعاطف مع هؤلاء الذين يقومون بالعمليات، و..

د.محسن العواجي: لا يا أخي..

أحمد منصور: حتى وإن كانوا على خطأ.

د.محسن العواجي: عفواً، الشارع لازم يميز يا أستاذ.. مو تعاطف، هذا مو تعاطف تأييد، هذا تعاطف ضجر معين من بطء يعني استجابات مطالب كانت في السلم تطرح، فلما جاءت هذه العمليات بدأ بعض الناس يغض الطرف عنها، فقط لا أكثر ولا أقل، وإلا فأكثر رموز الإصلاح أعلنوا موقفهم مما حصل، ويا أستاذ أحمد ترى إذا جاء الإصلاح بعنف، فقد يفضل الناس الوضع القائم الذي لا تهدر فيه دماء قبل.. إلى أن يأتي وقت يأتي فيه الإصلاح، أمن المجتمع مقدم على.. على مطالبات أي شخص

أحمد منصور: الآن معي الشيخ سفر الحوالي، وهو أحد أبرز دعاة الإصلاح ورجل دفع أيضاً سنوات طويلة من عمره في السجون -مثلك- من أجل الدعوة إلى الإصلاح، معنا شيخ سفر.

د.سفر الحوالي: نعم، الله يحييك.

أحمد منصور: مسَّاك الله بالخير يا شيخ.

د.سفر الحوالي: هلا، حيَّاك الله، السلام ورحمة الله وبركاته.

أحمد منصور: عليكم السلام ورحمة الله، أرجو أن تكون قد تابعت يعني جانباً من هذا الحوار، لا سيما ما تعلق.. ما يتعلق بضرورة السعي منكم أنتم كعلماء لمحاولة إيقاف هذا الذي يحدث والذي ليس فيه خير لأحد، كما يقول المراقبون يعني، على أي الأحوال لن يستطيع طرف أن يقضي على الآخر، وإنما هي عملية استنزاف لطاقات الأمة، وأيضاً عنت من الأطراف المختلفة، ما هي رؤيتك باختصار إلى الوضع وكيفية الخروج من هذا المأزق؟

د.سفر الحوالي: نعم، أولاً الحقيقة أشكركم وأشكر الدكتور، ثم كما تفضلتم يعني لخطورة الوضع وأهمية الحديث الصريح والواضح، أنا أتجاوز كثيراً من التفاصيل والقضايا التاريخية والعقدية التي هي تحتاج إلى.. بعضها إلى أكثر من مجال أو أكثر من ميدان للبحث.

أنا أدخل مباشرة في مسألة نصيحة أو هي في الحقيقة كلمتان ونصيحتان أقدمهما لكلا الطرفين، الطرفان اللذان في هذه المشكلة الأمنية التي يعاني منها البلد، أعني الإخوة المنتسبين للجهاد من جهة، والحكومة يعني قيادة البلد من جهة أخرى.

وأبدأ الخطاب للإخوة، أنا أريد أن أضع بين يدي خطابي لهم مقدمة مقتضبة، أظن أن لابد أن أذكرهم بها وهي أنه لا يخفى عليكم أيها الإخوة ما فعلت بي الحكومة شخصياً منذ مدة طويلة، وأنا حتى هذه اللحظة محروم من كثير من الحقوق التي يتمتع بها أي مواطن أو مقيم في هذا البلد، الحمدلله، الله كرمني وأغناني من فضله كما فعل بغيري من مشايخ وأغنانا جميعاً والحمد لله وأعزنا لكن أقول يعني أن هناك حقوق مشروعة لازالت ممنوعة علينا وأهمها حق أو بل واجب الدعوة إلى الله الذي نحن محرومون منه في بيوت الله، والجميع يعلم حكاية المحاضرة التي ألغيت بحجة ترميم الجامع وقبل فترة، الأمثلة كثيرة، المهم أن أقول: يا إخواني أنتم لا تشتكون من أي شيء فعلته الحكومة بكم إلا وقد ذقناه قبلكم، أقول هذا لماذا؟ حتى لا تظن أنني حين أقدم لكم هذه النصيحة أو المناشدة إنما أفعل ذلك مداهنة للحكومة أو مجاملة لها على حساب الدين أو حسابكم -معاذ الله- لا أنا أقول يا إخوان المقام لو كان مقام شماتة أو تشفي أو انتقام لكانت المداهنة والمجاملة لكم أنتم لا للحكومة، على كل حال يشهد الله -تعالى- أني لا أريد لكم ولا لها إلا الخير والفلاح، ولا نقول فيكم وفيها إلا الحق والعدل، كما أمرنا الله تعالى: (وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا)..

أحمد منصور: تفضل.

د.سفر الحوالي: ولهذا أقول: يا إخواني القضية قضية منهج يجب أن نتبعه جميعاً، ولا خيار لنا في ذلك، هو منهج الأنبياء الكرام في الدعوة إلى الله تعالى، كل من يريد وجه الله والدار الآخرة، ويعمل لإقامة الدين يجب عليه ألا يخرج عن هذا المنهج أبداً، وهذا المنهج أوضحه النبي -صلى الله عليه وسلم- بجلاء في أحاديث ومواقف وفي كل سيرته، مثلاً عندما كان يحكي يعني أو يشبِّه حال نبي من الأنبياء الكرام شجه قومه يعني فلقوا جبهته، فأخذ يمسح الدم عن وجهه، ويقول: "اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون"، أتاه ملك الجبال للنبي -صلى الله عليه وسلم- عند عودته من الطائف، وقال: إن شئت أطبقت عليهم الأخشبين، يعني على المشركين، فيقول: لا -صلى الله عليه وسلم- ويصبر في الشِّعب هو وأصحابه على أشد أنواع الأذى لم..

أحمد منصور[مقاطعاً]: فضيلة الدكتور، أنت تخاطب الآن أناس الموت من أمامهم ومن خلفهم، هل يمكن أن يكون هذا الخطاب مقنعاً بالنسبة لهم؟

د.سفر الحوالي: ينبغي عليَّ أو يجب عليَّ أن أخاطبهم وأنا على صلة مباشرة بالأحداث، وأعلم أن كثيراً منهم سوف يستمع، وسوف يستفيد وهو تيار في العالم الإسلامي كله لا.. لا يخص يعني فئة أو.. أو جماعة، أنا أذكِّر الجميع ونفسي بالمنهج النبوي، وهو أن النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه.. وأصحابه لم ينتقموا لأنفسهم، لم يتعجلوا لإقامة الدين، الأصنام نفسها لم يحطموها، وكانوا يتعبدون وهي حول الكعبة وفيها، لم يغتالوا أحداً من المشركين قبل الإذن بالجهاد وقبل الهجرة، وقد كان ذلك ممكناً لهم، وهم أشجع الخلق وأكثرهم حباً للجهاد.

أحمد منصور: مع تقديري لهذا الخطاب هل يمكن أن توجِّه رسالتك في نقاط، واحد، اثنين، ثلاثة، أربعة حتى تكون واضحة لدى من يسمع ولا يضيع في إطار عموميات الكلام..

د.سفر الحوالي: لا.. أن هو أهم شيء عندي نقطة.. هي نقطة واحدة، لكني أريد أن أفصلها للإخوة، وهي هذه يعني إذا كان هذا حاله -صلى الله عليه وسلم- مع المشركين، فالحال مع المسلمين أخطر وأعظم، يعني يجب أن.. أن يعلم الجميع أنه لا وعيد في كتاب الله -تعالى- بعد الوعيد على الكفر والشرك به أعظم من الوعيد على قتل المؤمن، يعني محكمات لا يجوز أن.. أن نذهب.. تذهب بنا الشبهات والتأويلات بعيداً عن المحكمات الواضحات من كتاب الله (وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً).

كذلك النبي -صلى الله عليه وسلم- في خطبته يوم عرفة: "لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض"، ويقول صلى الله عليه وسلم: "سباب المسلم فسوق وقتاله كفر"، ويقول: "إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار"، يعني أوامر صريحة أيضاً صدرت منه -صلى الله عليه وسلم- عن القتال في الفتنة لأصحابه، وحدَّد تحديداً بمثال عجيب في كتاب الله، وهو أن يقول "ليكن أحدكم مثل خير ابني آدم"، يعني الذي قال لأخيه (لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لأَقْتُلَكَ).
__________________

kimkam