عرض مشاركة مفردة
  #10  
قديم 10-11-2003, 03:58 PM
kimkam kimkam غير متصل
فنان مبتديء
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2002
المشاركات: 2,476
إفتراضي

تابع لما سبق

أحمد منصور: هذا خطابك للمجاهدين أو الجهاديين، فما خطابك إلى أولي الأمر؟

د.سفر الحوالي: .. لأنه عندما نعلم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: "كن عبد الله المقتول ولا تكن عبد الله القاتل"، أمرهم أن يعمد أحدهم إلى سيفه فيدق حده على حجر، وأن يكسِّر السهام، أمره إذا خشي أن يبهره شعاع.. شعاع سيف المهاجم عليه من المسلمين أن يلقي طرف ثوبه على وجهه حتى يقتله فيبوء بإثمه وإثمه، المهم في النهاية يعني قضايا كثيرة، وفوق هذا كله أنا أذكِّر بشيء مهم جداً، ولا يخفي عليك يا أخ أحمد والإخوة جميعا المشاهدين التجربة التي مرت بها دول إسلامية في هذا الشأن، إخوة في الجزائر، وفي مصر، وفي غيرها مروا بتجربة مريرة نحن جميعاً على إطلاع بها في.. في انتهاج منهج العنف، الآن هم تراجعوا عن هذا المنهج، وكتبوا وألَّفوا، بل إنهم أصدروا كتاباً عن تفجيرات الرياض، وبيَّنوا الخطر والضرر الذي يلحق الدعوة من مثل هذه الأعمال، إذن يعني.. يعني من حقي في الحقيقة على إخواني وهم يعلمون يعني مقدار (..) وشفقتي عليهم، وكنت أقول لهم هذا بيني وبينهم، فليعني يتحملوني وليتحملني الإخوة المشاهدون وأنتم..

أحمد منصور[مقاطعاً]: هم يخشون..

د.سفر الحوالي: نعم؟

أحمد منصور: فضيلة.. فضيلة الدكتور، هم يخشون أيضاً من أن يقوموا بأي بادرة في تسليم أنفسهم، وأنت لك تجربة في أنك أقنعت أحدهم من قبل بأن يسلِّم نفسه، هل ضمنت له تحقيقاً ومحاكمة عادلة في ظل هذا الوضع الذي أشار له الدكتور محسن من تجني المحققين والقضاة على هؤلاء؟

د.سفر الحوالي: على أي حال يا أخي الكريم، أنا لديَّ أمران يعني.

الأمر الأول: أن ما لا يمكن أن يقضى يعني عليه بالكلية فليخفض من الشرور والمنكرات، فلا شك أن يعني بتسليمه يعني خفَّ شرٌ كثير عليه، وعلى أهله، وعلى معارفه، وهو الحمد لله في وضع أفضل بكثير من لو كان يعني قُتل أو اعتُقل، هذا لاشك فيه، لكن ليس..

أحمد منصور[مقاطعاً]: هل تضمن لغيره الآن من المطاردين أنهم إذا سلَّموا أنفسهم والدكتور محسن طرح هذه المبادرة، وهناك أيضاً ربما المسؤولين يستجيبوا لمثل هذه الأشياء حقناً لدماء المسلمين ليس أكثر يعني، هل يمكن أن تضمن أو تسعى أو تستكمل مع غيرك هذا الأمر بحيث تضمنوا شيئاً وسطاً لا يتضرر أو تكون حجم الضرر فيه أقل مما هو واقع الآن؟

د.سفر الحوالي: هذا الذي أريد أن أقوله، أنا أقول لهم وأناديهم جميعاً أن يعلنوا مبادرة صريحة لوقف هذا العنف في كل مكان، ونحن مستعدون أن نبذل جهدنا لإخراج المعتقلين ولي خطاب مع الدولة سأقوله الآن.

أحمد منصور: أما الدولة الآن ما يجب أنها أن توقف المطاردات، وتعلن هدنة لعدة أيام حتى يتم الاستجابة لهذا الأمر؟

د.سفر الحوالي: على كل حال هذا يمكن.. يعني أنا هذا الذي أقوله أنها فرصة لي الآن أن أوجِّه الخطاب لهؤلاء ولهؤلاء، فإذا جاء أحدهم أو استسلم عن طريقي فله عليَّ الحق أن أدافع بقدر ما أستطيع، وأضمن له -إن شاء الله- التخفيف يعني في كثير من المشكلات على الأقل إن لم يكن يعني..

أحمد منصور: هم يعرفون طريق الوصول إليك؟

د.سفر الحوالي: إليَّ نعم.. نعم، يعني هواتفي معروفة، بيتي معروف، الوصول إليَّ معروف، بل بالعكس لو أن أحدهم..

أحمد منصور[مقاطعاً]: كلها.. كلها تحت المراقبة.

د.سفر الحوالي: ما.. ما فيه مشكلة، هذا أفضل، ما عندي مشكلة، ولا أرفض ذلك يعني..

د.سفر الحوالي: لكن أنا يعني لو كلمني أحدهم أنا فوراً سأتصل بالجهة المسؤولة، وأقول لهم إنه تكلم فدعوه يأتينا، وأُرسل له من يأتي به، يعني هذا التصرف يخصني، أنا أعرف كيف أتصرف في هذا يعني، ليس المشكلة هنا، المشكلة أنني الحقيقة يعني أنا أكرِّر نداء للإخوة، أكرِّر النداء الحار الأخوي الناصح المشفق بأن تُعلن المبادرة من طرفهم بالشكل الذي يرون، وأن يعني يتخاطبوا معنا، وأن نتفاهم جميعاً ونتعاون على إيقاف هذا العنف، والخروج من هذه الأزمة الخانقة.

أحمد منصور: ما الذي تقوله للدولة؟

د.سفر الحوالي: سأقول للدولة الحقيقة يعني كلاماً لابد أن أقوله، ويعني كلمة حق لا خير فينا إن لم يعني نَقُلْها، ولا خير فيهم إن لم يسمعوها، الدولة أنا أضعها في نقاط معينة يعني، يعني الوضع خطير جداً، خطير بشكل ربما هم يدركون خطورته أكثر مني، الخطورة هذه تقتضي منا مبادرة حكيمة وشجاعة في هذا الشهر الفضيل وفي هذه الأيام المباركة إنه يعني أمور أنا.. أنا أعرضها في.. بإيجاز أمور من متطلبات هذه المبادرة أو من القضايا الملِّحة في المبادرة.

الأمر الأول: عفو عام عن جميع المعتقلين وعن جميع المطلوبين الذين يسلمون أنفسهم، والكيفية والآلية ممكن نتفاهم فيها.

الثاني: محاكمة المحققين الذين امتهنوا كرامة المعتقلين بالتعذيب وبالقذف وبالتجريح..

أحمد منصور[مقاطعاً]: لديكم إحصاء دقيق بهم وبأفعالهم؟

د.سفر الحوالي: الذي لديَّ الآن موجود وقد قدمناه، والتفاصيل لا.. لا.. لا يتسع الوقت لها، وممكن إذا خرج الإخوة وأثبتوا على أحد يقدم يعني.. يعني فيمن سبق وفيمن لحق، ويعني أنا أقترح مهم جداً وضع نظام لطريقة المداهمة والاعتقال، يعني أنا أشرح لك صراحة والله يا أخ أحمد، أعرف ناس والله من يقسم لي الإيمان أنهم لو طلبوني بالهاتف لآتي إليهم، فأتفادى أن تتحول إلى مطاردة شديدة وإلى مشكلات، وأنا أتعجب الرجل اللي بيقول: أنا اطلبوني بالهاتف وآتي لا تروِّعوا أهلي، ولا تقتحموا بيتي آخر الليل، أنا آتيكم، فهذه.. هذه يعني مهمة جداً.

الأمر الثالث: يعني لابد أيضاً من الحل على الجانب الآخر وهو إعادة جميع الأئمة والخطباء المفصولين إلى أعمالهم، وسماع كلمة الحق منهم حتى يتخفف الاحتقان.

النقطة الرابعة: إنه لابد من فتح باب التشاور والتحاور للوصول إلى الحق وفتح باب التظلُّم ورد المظالم، رد الحقوق إلى أهلها، كثير من هؤلاء الذين تعاطفوا مع المظاهرات أو مع غيرها أنا أجزم أنهم لا يفقهون يعني شيئاً لا في الفكر.. الفكر السياسي ولا أيديولوجية كذا، ولا معارضة، ولا..، إنما القضية قضية يعني يعانون من مشكلات، من ظلم، من هضم للحقوق، من بطء في.. في.. تأخُّر في إنجاز الأمور، فهذا أحد الأمور يعني المهمة.

الأمر الآخر: إنه قضية التكفير تكثر وتُتداول، يجب على الدولة أن تعالج هذه المشكلة، يعني.. يعني تلغي كل القوانين الوضعية، وتتحاكم فعلاً إلى الشريعة، وتعدِّل نظام القضاء، وتلغي المعاهدات والولاءات يعني غير الشرعية، وتزيل المنكرات التي تستفز هؤلاء، وتمنع الكُتَّاب الذين يكتبون بعض الكلام اللي به إلحاد وسخرية بالدين وفي الإعلام وغيره.

نقطة مهمة جداً يعني في نظري ترتبط بهذا الموضوع أن على الدولة أن تقاوم الضغوط الخارجية، لأن كثير من الشباب يندفع من هذا الباب، ويعتبر ذلك منها موالاة ونفاقاً ورضا، أنا.. أنا أعرف إنه ما فيه حكومة في العالم ترضى أن حكومة أكبر منها تفرض عليها ما تريد، لكن على كل حال هذا تصوُّر موجود، لابد من مقاومة هذه الضغوط التي تهدف إلى تغيير عقيدتنا وديننا وإيجاد الفرقة بيننا، وأنصح الحكومة بأن إذا وضعت يدها في يد العلماء وفي يد الشعب، وفتحت المجال للناس، هم سوف يقاومون الضغوط، الضغوط على الحكومات، الشعوب لا.. لا تأبه للضغوط، ولا تستطيع أي قوة أن تفرض على الشعوب شيئاً إذا كانت قلباً واحداً.
__________________

kimkam